قد جاءَ أهلُ الفقهِ والإيمانِفالفضلَ نالوا، واليقينُ يمانيوأرقُّ أفئدةً وألينُ فطرةً زانوا وحُلُّوا من كريمِ معانِالصادقون مُصدِّقون لما أتىمن عند هادي الأمّةِ العدنانِدخلوا بدينِ اللهِ أفواجًا كما مدحَ النبيُّ دخولَهم بأمانِإسراعهم لهدايةٍ كانت لهمسببًا لشدة كفّةِ الرُّجحانِهم سابقونَ لشربِ حوض المصطفىباليُمن والبركاتِ كالأعيانِهم أوَّلُ الحُجَّاجِ بعدَ سماعِهمقولَ الخليلِ وقد دعا بأذانِأهلُ الأمانةِ والفصاحةِ إنهمأُسدُ الإلهِ الواحدِ الديَّانِأهلُ المصانعِ والمعارفِ والنُّهىولهم ببابِ المحسنينَ يَدانِ  أهلُ العبادةِ والسعادةِ والغنىبالله ذي الملكوتِ في الأكوانِأهلُ السكينةِ والوقارِ مع الهدى أهلُ البسالةِ هُم إلى الميدانِأهلُ الفضائلِ والمآثرِ قد حظوابدعاءِ نورِ الأمةِ الرباني وخيارُ أهلِ الأرضِ بعد نبيِّهموالآلِ والأصحابِ في الميزانِتاريخُهم زمنٌ عريقٌ زاخرٌ(سبأٌ) و(قتبانٌ) ذوو الأركانِفي حضرموتَ حضارةٌ من (حِميَرٍ)وبها ممالكُ من (معينٍ) ثانِبا (كربُ) كان هناك أوّلَ مؤمنٍبنبيِّنا، من قبله بزمانِ(بلقيسُ) في الأنحاءِ تُحيي مجدَهاوالهدهدُ الرحَّالُ في الإيوانِنزَلَ الكتابُ بآيةٍ بخصالهم في حبِّ قومٍ للعظيمِ الشانِأزكى الصلاةُ على النبيِّ المصطفىمن عندِ ربٍّ خالقٍ رحمنِوالآلِ والصحبِ الكرامِ، فإنهم ساروا على الدربِ القويمِ بآنِ 
Ad