رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026 وخفضت في الوقت نفسه تقديراتها لنمو الإمدادات في تقريرها الشهري الأحدث الصادر اليوم الخميس، مما يعني انخفاضاً طفيفاً في الفائض المتوقع في السوق للعام المقبل.وتوقعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً، أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار 3.84 ملايين برميل يومياً مقارنة بفائض متوقع 4.09 ملايين برميل يومياً في تقريرها الصادر في نوفمبر.وعدلت الوكالة بالرفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام والعام المقبل، نظراً لتحسن توقعات الاقتصاد الكلي و«انحسار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية إلى حد كبير».وتوقعت في الوقت نفسه أن يكون نمو المعروض أقل بقليل مما كان متوقعاً سابقاً في الفترة 2025- 2026 نتيجة لتأثير العقوبات المفروضة على روسيا وفنزويلا على الصادرات.البرميل الكويتي من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 54 سنتاً ليبلغ 61.43 دولاراً للبرميل في تداولات أمس الأربعاء مقابل 61.97 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط اليوم، بعد أن حوّل المستثمرون تركيزهم مجدداً إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا، مع متابعة تداعيات احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة ساحل فنزويلا.وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً، أو 0.08 بالمئة، إلى 61.71 دولاراً للبرميل بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتاً، أو 0.8 بالمئة، إلى 58 دولاراً للبرميل.وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية، أمس ، بعدما قالت الولايات المتحدة إنها احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، إذ أثار التوتر المتصاعد بين البلدين مخاوف من تعطل في الإمدادات.وقال إمريل جميل محلل النفط في مجموعة بورصات لندن «حتى الآن، لم تنعكس عملية الاحتجاز على السوق، لكن المزيد من التصعيد سيفرض تقلبات شديدة على أسعار الخام». وأضاف «لا تزال السوق في حالة ترقب، وتركز على التقدم في اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس : «احتجزنا للتو ناقلة نفط على ساحل فنزويلا... ناقلة كبيرة جداً.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث». ولم يذكر المسؤولون في إدارة ترامب اسم الناقلة، لكن مجموعة فانغارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية قالت إن ناقلة النفط (سكيبر) يعتقد أنها احتجزت قبالة سواحل فنزويلا.وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.وركز المستثمرون على التطورات في محادثات السلام في أوكرانيا.وأجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية مع ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب، فيما وصفوه بأنه «لحظة حاسمة» في هذه العملية.وقال توني سيكامور محلل السوق في «آي. جي» في مذكرة، إن التقارير التي ذكرت أن أوكرانيا هاجمت سفينة من «أسطول الظل» الروسي قدمت دعماً للأسعار.وأضاف سيكامور «من المرجح أن تبقي هذه التطورات النفط الخام فوق مستوى الدعم الرئيسي البالغ 55 دولاراً حتى نهاية العام، ما لم يتم إبرام اتفاق مفاجئ للسلام في أوكرانيا».وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المنقسم بشدة أسعار الفائدة. ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف اقتراض المستهلكين وتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.كما قدّم انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية أيضاً دعماً الأسعار، رغم أن الانخفاض جاء أقل من المتوقع.وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي، إن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.8 مليون برميل إلى 425.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من الشهر الجاري، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» التي أشارت إلى انخفاض قدره 2.3 مليون برميل.

 

Ad