رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعاد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا، في إطار محاولة لإسقاط الرئيس نيكولاس مادورو، حسبما نقل عنه موقع «بوليتيكو».

ولدى سؤاله عن نشر قوات برية في مقابلة مع الموقع، أجاب ترامب: «لا أريد أن أستبعد أو لا. لا أتحدث عن ذلك». وقال إنه لا يريد التحدث عن الاستراتيجية العسكرية.

وأمس، قال البيت الابيض،  

Ad

ل «فوكس نيوز»، إن «مادورو يدفع ثمن سماحه للمجرمين بالهجرة إلى أميركا، ويجب عليه أن يشعر بالخوف».

في المقابل، أكد وزير الدفاع في فنزويلا، فلاديمير لوبيز، أن «الاعتداء على الوطن» أتاح للسلطات «ابتكار أمور جديدة» و«تفعيل خطة لإعادة تنظيم ديناميكية للميليشيا»، وهو المكون الخاص في القوات المسلحة الذي يضم مدنيين.

وشدد على أن الميليشيا «هي المحرك الأساسي للدفاع الشامل عن الوطن». وكان لوبيز قد قال السبت الماضي إن القوات المسلحة «مستعدة تماماً» لتقديم «رد صارم» ضد أي طرف «يتجرأ على الاعتداء» على البلاد، في وقت تتهم كاراكاس واشنطن بالسعي لتغيير النظام.

من ناحيته، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عدداً من الأهداف لعام 2026، موضحاً أنها تشمل استراتيجيات جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية.

وخلال اجتماع مع مسؤولي حكومته، اعتبر مادورو أن التحركات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي تشكل تهديداً، موضحاً أن هذه التطورات تعد أحد أكبر دوافع فنزويلا لزيادة استثماراتها الدفاعية.

إلى ذلك، نفت كوبا، التي تربطها صلات أيديولوجية وعسكرية واستخبارية وثيقة بفنزويلا، أنها تواصلت مع الولايات المتحدة لبحث ما قد تبدو عليه المنطقة في حال تنحي مادورو، ووصفت التقرير الإعلامي الذي تناول ذلك بأنه «سخيف وكاذب».

وقالت نائبة وزير الخارجية الكوبي، خوسيفينا فيدال، لوكالة أسوشييتد برس إن تلك المحادثات المزعومة، التي وردت لأول مرة في تقرير ل«رويترز» يوم الجمعة استناداً إلى مصدرين رفضا الكشف عن هويتهما، لم تحدث على الإطلاق.

وأضافت في بيان: «ترفض كوبا كلياً، وبوصفه أمراً سخيفاً وكاذباً، ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن اتصالات مزعومة بين مسؤولين كوبيين والحكومة الأميركية لمناقشة قضايا داخلية هي من صميم مسؤوليات الحكومة الفنزويلية وحدها».

وقال كبار مسؤولي إنفاذ القانون في كوبا الأسبوع الماضي إن الجزيرة تضع مكافحة تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي ضمن أولوياتها، وإنها مستمرة في تبادل المعلومات مع خفر السواحل الأميركي.

وقالت فيدال ل «أسوشييتد برس»، إن «القطاعات المحاربة» داخل الولايات المتحدة تشن حملة تشويه تهدف إلى إحداث شرخ بين كوبا وفنزويلا ومنح واشنطن ذريعة لعدوان في المنطقة.

وأضافت: «ترفض كوبا محاولات تلطيخ سجلها النظيف في الدفاع عن السلام في أميركا اللاتينية والكاريبي وفي مكافحة تهريب المخدرات».