فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات التكميلية بتينيسي بأغلبية بسيطة كشف هشاشة موقفهم قبل الانتخابات النصفية القادمة. المرشح الجمهوري مات فان إبس فاز بفارق 9 نقاط فقط عن الديموقراطية أفتن بين، رغم أن ترامب حقق في المنطقة 22 نقطة، والفائز السابق مارك غرين 21 نقطة. هذه الفجوة المقلقة تشير إلى تراجع دعم الناخبين للمؤسسة الحزبية.المشكلة ليست في فان إبس نفسه، فهو مرشح كفؤ وناشط، ولا في بين التي قدمت أداء ضعيفاً وتصريحات مثيرة للجدل. ما يبرز هو ضعف الحماس الجمهوري، وتراجع قاعدة التأييد بين المستقلين والناخبين المتأرجحين، الذين كان لهم دور حاسم في الفوز بانتخابات 2024. فارتفاع نسبة تأييد ترامب بين الجمهوريين انخفض من 91% في نوفمبر 2024 إلى 84%، وبين المستقلين من 42% إلى 25%.تحسين جهود الحشد أو الإنفاق الإعلاني لن يكون كافياً وحده. المطلوب من الجمهوريين التركيز على القضايا اليومية التي تهم الناس فعليا، مثل الاقتصاد والرعاية الصحية، وإظهار صدقهم وموثوقيتهم في التعامل معها. المرشح الصادق والملتزم بحل مشاكل الناس يمكن أن يكسب ثقة الناخب حتى لو لم يتفق الجميع معه.كما يجب على المرشحين الجمهوريين التحدث عن أنفسهم وقضاياهم المحلية، وربما الابتعاد قليلاً عن محور التركيز على ترامب، لأن المنافسين الديموقراطيين يحاولون تحويل كل السباق إلى حرب على الرئيس.الدرس واضح: إذا تجاهل الجمهوريون هذه الحقيقة فقد يخسرون السيطرة على مجلس النواب، وربما حتى مجلس الشيوخ في انتخابات 2026. الفائزون سيحددهم من يفهمون مشاكل المواطنين ويقدمون حلولا واقعية، وليس من يعتمد فقط على اسم الرئيس أو التبعية الحزبية.* كارل روف
مقالات - اضافات
فوز الحزب الجمهوري ينبئ بمشاكل في انتخابات التجديد النصفي
04-12-2025