انخفض سعر برميل النفط الكويتي 40 سنتاً، ليبلغ 62.57 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس الأول، مقابل 62.97 دولاراً في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وخفضت وكالة «فيتش» توقّعاتها لأسعار النفط خلال الفترة الممتدة بين عامي 2025 و2027، مشيرة إلى فائض المعروض في السوق العالمية، مع توقعات بنمو الإنتاج بوتيرة تفوق الزيادة المحدودة في الطلب.وتوقعت الوكالة، في تقريرها الصادر اليوم، أن تبلغ أسعار خام «برنت» نحو 69 دولاراً للبرميل في المتوسط العام الحالي، انخفاضاً من 70 دولاراً في توقعاتها السابقة، لتواصل الهبوط إلى 63 دولاراً للبرميل في 2026، مقارنة بـ 65 دولاراً في التوقّع السابق.وقالت الوكالة إن أسعار خام «نايمكس» ستبلغ 64 دولاراً للبرميل هذا العام و58 دولاراً في العام المقبل، انخفاضاً من 65 و60 دولاراً للبرميل في التوقعات السابقة على الترتيب.وتوقّعت «فيتش»، في تقريرها، نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 800 ألف برميل يومياً في عامي 2025 و2026، في حين ارتفع الطلب بالربع الثالث من هذا العام بمقدار 900 ألف برميل يومياً.

على صعيد الإمدادات، أشارت «فيتش» إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية، بارتفاع الإنتاج العالمي بمقدار 3.1 ملايين برميل يوميا هذا العام، و2.5 مليون برميل يومياً إضافية في 2026، مع مساهمة كبيرة للإنتاج من خارج تحالف «أوبك+».وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، بعد أن أثارت الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للنفط في روسيا مخاوف حيال الإمدادات، وقلّص أيضا تعثّر محادثات السلام التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق يعيد ضخ تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، لكنّ ضعف الأساسات حد من المكاسب. وزاد خام برنت 41 سنتا أو 0.65 بالمئة إلى 63.08 دولاراً، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتاً أو 0.76 بالمئة إلى 59.40 دولاراً.وقال مصدر من المخابرات العسكرية الأوكرانية، أمس ، إن أوكرانيا ضربت خط أنابيب دروجبا النفطي عند منطقة تامبوف بوسط روسيا، وهو خامس هجوم على خط الأنابيب الذي ينقل النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا. وقالت الشركة المشغّلة لخط الأنابيب وشركة النفط والغاز المجرية في وقت لاحق إن الإمدادات تتدفق عبر خط الأنابيب بشكل طبيعي.وذكرت شركة كبلر الاستشارية، في تقرير بحثي: «تحولت حملة الطائرات المسيّرة الأوكرانية على البنية التحتية للتكرير الروسية إلى مرحلة أكثر استدامة وتنسيقا من الناحية الاستراتيجية»، مضيفة أن الضربات تستهدف الآن المصافي في دورات متكررة، بهدف منع استقرار الأصول الرئيسية.وأضاف التقرير «أدى ذلك إلى انخفاض قدرة المصافي الروسية على معالجة النفط إلى حوالي 5 ملايين برميل يومياً بين سبتمبر ونوفمبر، بتراجع 335 ألف برميل يومياً على أساس سنوي، وكان البنزين الأكثر تضرراً، وإنتاج زيت الغاز أضعف بكثير أيضاً».كما أن الأسعار تتلقى دعماً من اعتقاد بتعثّر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا، بعد أن أنهى مبعوثان للرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات السلام مع «الكرملين» دون تحقيق تقدّم محدد بشأن إنهاء الحرب. وقال ترامب إنه ليس من الواضح ما الذي سيحدث الآن.وضغطت توقعات بإنهاء الحرب على الأسعار، وتسببت في انخفاضها خلال الفترة الماضية، إذ توقّع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، ومن ثمّ السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضا في المعروض بالفعل.النفط الفنزويلي أعلن الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي في فنزويلا أن واردات التكتل من النفط الخام الفنزويلي ستتوقف في 2025، بعد أكبر تراجع لها منذ 2024، عقب قرار الولايات المتحدة إلغاء التراخيص التي كانت تتيح لشركات النفط الأوروبية العمل هناك رغم الحظر.ويزيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على فنزويلا، في إطار مساعيه لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو عبر عقوبات اقتصادية، كما عزز الوجود العسكري الأميركي في الكاريبي، رسميا، ضمن عملية لمكافحة المخدرات.ويُطبق حظر النفط الفنزويلي منذ 2019، لكن واشنطن خفّفته في 2023 عبر تراخيص سمحت بمواصلة العمل، ثم ألغى ترامب هذه التراخيص جميعها في مايو، باستثناء إعفاء جديد مُنح لشركة شيفرون الأميركية في يوليو مع بعض القيود. ولم تعلن شركات النفط الأوروبية رسمياً ما إن كانت حصلت على شروط جديدة لمتابعة عملياتها في فنزويلا.وقال خايمي لويس سوكاس، ممثل التجارة الأوروبية في كاراكاس، إن واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الفنزويلي ستتراجع بنسبة 75 بالمئة هذا العام، من 1.535 مليار يورو في 2024 إلى 383 مليونا في 2025.وتعاني فنزويلا من مشاكل مزمنة في التكرير أدت إلى نقص متكرر في الديزل والبنزين، ما يدفعها إلى استيراد النافتا (المستخدمة في إنتاج الوقود) من شركات أوروبية، وبلغت قيمة هذه الواردات 72 مليون يورو، بتراجع 76 مليوناً عن 2024. وتندرج واردات المشتقات البترولية المستخدمة في إنتاج الوقود ضمن إطار تخفيف الحظر الذي تزامن مع مفاوضات سياسية عام 2023.ويتوقع سوكاس في 2026 ارتفاعا بنسبة 35 بالمئة في مبيعات النافتا الأوروبية لفنزويلا، مقابل انخفاض بنسبة 78.8 بالمئة في واردات النفط الخام. وقال خلال منتدى في كاراكاس: «قد تكون هناك شحنات متفرقة إلى أوروبا، لكن ذلك سيعتمد على سيناريوهات منح التراخيص (من الولايات المتحدة) للمشغلين الأوروبيين الناشطين في صناعة النفط الفنزويلية».وأشار إلى أن تراجع واردات النفط ينعكس على القوة الشرائية لفنزويلا، ويؤدي إلى انخفاض صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بما يشمل الأدوية والآلات وقطع الغيار والمعدات الكهربائية والمستحضرات النباتية وغيرها.نفط قزوينوأفاد نائب وزير الطاقة في كازاخستان يرلان أكبروف، اليوم الخميس، بأن نقطة رسو تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود تعمل بكل طاقتها، مضيفا أنه لا توجد عوائق أمام عمليات نقل النفط.وكان خط أنابيب تابع للاتحاد، الذي ينقل أكثر من 80 بالمئة من صادرات كازاخستان من النفط، ويتعامل مع أكثر من 1 بالمئة من الإمدادات العالمية، قد توقف عن العمل لفترة وجيزة السبت، بعد تضرر نقطة الرسو في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي بسبب هجوم بمسيرات.وارتفعت أسعار الشحن البحري بوتيرة حادة جدا هذا العام، وخاصة تكاليف شحن النفط، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتشديد العقوبات على روسيا، ما تسبب في اضطراب بسلاسل الإمداد العالمية. الشحن البحري وقفزت أسعار شحن ناقلات النفط الخام على بعض المسارات الرئيسية بنسبة 467 بالمئة منذ بداية العام، فيما ارتفعت تكاليف نقل الغاز الطبيعي المسال بأكثر من أربعة أضعاف، وتضاعفت تقريبا أسعار شحن خام الحديد.وتخالف هذه القفزات الاتجاه الموسمي المعتاد، إذ تشهد تكاليف الشحن عادة تراجعا في نهاية العام بفعل ضعف الطلب، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.وأدى بقاء السفن فترات أطول في عرض البحر خلال عمليات النقل إلى تفاقم الضغوط على السوق، في وقت يتوقع عدد من المديرين التنفيذيين في قطاع الشحن استمرار حالة الشح في المعروض من السفن حتى الربع الأول من العام المقبل على الأقل.وساهمت التوترات الأمنية في عدد من الممرات الملاحية الحيوية في رفع التكاليف، حيث حولت بعض السفن مسارها إلى طرق بديلة أطول، كما أن زيادة إنتاج النفط في الشرق الأوسط زاد من الطلب على الناقلات.

Ad