وقّع معهد الكویت للأبحاث العلمیة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة، صباح اليوم، اتفاقیة منحة لتمویل مشروع التكیف والصمود للعواصف الرملیة والترابیة العابرة للحدود القادمة من جنوب العراق، وذلك بحضور القائم بأعمال المدیر العام للمعهد د. مانع السدیراوي، ورئیسة المكتب الإقلیمي لدول الخلیج العربي في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة د. أمیرة الحسن.

وقال السدیراوي، في تصريح صحافي، إن المشروع یتم تنفیذه في منطقتین بجنوب الأراضي العراقیة تبلغ مساحتاهما 8212 كیلومترا مربعا، وتعتبران مصدرین رئیسيین للعواصف الترابیة.

وأضاف أن الخسائر الناجمة عن العواصف الرملیة والغبار قُدّرت سنویاً بـ 190 ملیون دینار، في حین أن المشروع الذي سینفّذ من خلال برنامج الأمم المتحدة بـ 4 ملایین دینار سیستهدف مناطق محددة تقع على بُعد 250 كلیومتراً شمال الحدود الكویتیة، ولها تأثیر مباشر في البلاد.
Ad


وذكر أن العواصف الترابیة تسببت في إغلاق الموانئ والطرق وخسائر اقتصادیة كبیرة، علاوة على الأضرار الصحیة والبیئیة، مردفة: كما أن العواصف الرملیة العابرة للحدود تؤدي إلى تراكم الغبار زادت من 60 طناً للكیلومتر المربع الواحد عام 2006 إلى ما یزید على 500 طن لكل كیلومتر مربع في 2022، مبينا أن المشروع سیعمل على تثبیت التربة في مناطق شمال العراق، وبالتالي تخفیف الغبار العابر للحدود.

من جانبها، قالت الحسن إن هذه الاتفاقية تأتي نتيجة للاتفاقية التي تم توقيعها مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والتي تهدف إلى معالجة الغبار من مصادرها.

وأكدت الحسن أهمية الاتفاقية التي تعالج المشكلة من مصادرها بطريقة علمية سليمة سينتج عنها تحسين الصحة العامة للسكان في مناطق المصدر والمناطق المتلقية للغبار، وأيضا تحسين اقتصادات الدول المتأثرة.