أكد مشاركون في ورشة العمل المشتركة بين الكويت والاتحاد الأوروبي، اليوم، أهمية فهم منصات التواصل الاجتماعي بهدف خلق مجتمع يسوده التسامح ولحمايته من الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية.

وأجمع المشاركون، خلال الورشة التي نظمها فريق مكافحة الفكر المتطرف التابع لوزارة الإعلام، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزيرالدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وتستمر 3 أيام، على أهمية التدخل الاستباقي لحماية الدول والأفراد من الأعمال الارهابية عبر شبكة الإنترنت.

Ad

وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني، محمد الرشيدي، إن الإرهاب الإلكتروني أصبح أكثر فتكا من الإرهاب التقليدي، معتبرا أن الحرب الإلكترونية تكلفتها قليلة وخطرها أكبر، ومن الممكن أن تدمر الأنظمة الإلكترونية للدول.

وشدد الرشيدي على أهمية إنشاء هيئة متخصصة في الحماية من الإرهاب الإلكتروني، فضلا عن الوعي بخطر الإرهاب الإلكتروني لردع أي هجمات إلكترونية، لاسيما بعد تحوّل الأنظمة إلى أنظمة رقمية.

بث الكراهية

من جهتها، قالت المتخصصة في الإعلام والدعاية الإرهابية بالاتحاد الاوروبي، جوليا جياكوملي، إن الاتحاد الأوروبي بدأ منذ عام 2015 بوضع لوائح وقوانين للحد من انتشار ظواهر العنف ومراقبة المحتويات الإجرامية وحذف المحتوى الداعي للإرهاب وبث الكراهية بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت جياكوملي إلى أن عام 2012 شهد تجنيد أشخاص لأعمال ارهابية، إذ تم استقطابهم عبر الإنترنت، ما دعا للتوصل إلى اتفاق مع المنصات الإلكترونية لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية والمتطرفة.

وذكرت أن بعض الحسابات «تدسّ السم في العسل» عبر تقديم محتوى مضلل الفهم، وعليه يجب العمل على تفكيك الشفرات لردع أي أعمال غير قانونية أو متطرفة.

الأفكار الهادمة

بدوره، قال رئيس مركز مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب، المحامي سعود المحيش، إن الإرهاب ظاهرة فكرية تبث الأفكار الهادمة من قبل ضعاف النفس، وتطلب الجهد لمعالجة من جذور المشكلة وتقويم السلوك.

وأكد المحيش أن الكويت أخذت على عاتقها عهدا للتصدي بكل حزم لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، للمحافظة على أمنها وأمن المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنها تمدّ يد العون لكل دول العالم لمحاربة هذه الفئة الضالة.