أعلنت «زين الكويت» دعمها لتحدي «السايبرثون»، الذي نظمته كلية الكويت التقنية (ktech) بالتعاون مع وزارة التربية، ضمن مبادرة وطنية رائدة هدفت إلى تمكين الطلبة والشباب بمهارات الأمن السيبراني، وتعزيز قدراتهم على حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الرقمي في الكويت.

وشاركت «زين» في الحفل الختامي الذي شهد حضور وكيل وزارة التربية بالتكليف محمد الخالدي، ونائب رئيس مجلس الأمناء في ktech البروفيسور أيمن الزايد، ونائب الرئيس للشؤون الطلابية والتسجيل نورة أيمن بودي، ومدير إدارة العلاقات المؤسسية في زين الكويت حمد المصيبيح، إلى جانب قيادات الكلية وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، ما يعكس مكانة هذا التحدي كمنصة وطنية جسدت الشراكة بين التعليم والقطاع الخاص لخدمة أولويات الأمن الوطني الرقمي.

Ad

وجاء دعم «زين» لتحدي «السايبرثون» امتداداً لشراكتها الاستراتيجية المستمرة مع كلية الكويت التقنية، والتي تشمل دعم طيف واسع من الأنشطة الطلابية والأكاديمية والثقافية والرياضية وبرامج التوظيف والتدريب التي تنظمها الكلية خلال العام الدراسي، وذلك في إطار دور الشركة المحوري في تمكين الكفاءات الوطنية في قطاع التكنولوجيا، وتشجيع الطلبة على التوجه نحو التخصصات التقنية المطلوبة في سوق العمل.

وجمع تحدي «السايبرثون» في نسخته الحالية بين طلبة كلية الكويت التقنية المتخصصين في الأمن السيبراني وطلبة المدارس الثانوية من مختلف المناطق التعليمية، في نموذج متكامل ربط بين التعليم قبل الجامعي والتعليم التطبيقي، وقرب الطلبة من متطلبات سوق العمل في القطاعات التقنية والحيوية، حيث مر المشاركون ببرنامج تدريبي مكثف أعقبته منافسات نهائية حفلت بأجواء من التحدي، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي، واتخاذ القرار.

وركز التحدي، الذي حمل شعار «دافع عن المستقبل»، على تزويد الطلبة بمهارات عملية تحاكي الواقع السيبراني، من خلال مجموعة من المهام المتقدمة في تحليل التهديدات، واختبار الاختراق الأخلاقي، وحماية الأنظمة والبنى التحتية الحيوية، وإدارة الأزمات والاستجابة الفورية للهجمات الرقمية.

وتم تنفيذ هذه التحديات في بيئة افتراضية متقدمة، أشرف عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال، بما يضمن تخريج مهارات قادرة على التعامل مع التهديدات الإلكترونية المتصاعدة عالمياً.

ويعد الأمن السيبراني اليوم أحد أهم مرتكزات استدامة الاقتصاد الرقمي وحماية البيانات الحساسة للدولة والمؤسسات والأفراد، الأمر الذي يجعل من الاستثمار في بناء القدرات البشرية الوطنية في هذا المجال أولوية استراتيجية، ومن هذا المنطلق، تضع «زين» دعم المبادرات التعليمية المتخصصة، مثل تحدي «السايبرثون» في صميم مسؤوليتها تجاه المجتمع، إيماناً منها بأن خط الدفاع الأول في عصر الرقمنة يبدأ من قاعات الدراسة والمختبرات ومجتمعات التعلم التي تحتضن الطلبة والشباب في سن مبكرة.

وتحرص «زين» على أن تكون شريكاً فاعلاً للجهات التعليمية والأكاديمية في الكويت، من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات والكليات والمعاهد، والمشاركة في المعارض الوظيفية والمنصات المخصصة لاستقطاب الكفاءات الوطنية، إلى جانب توفير برامج التدريب العملي وفرص التطوير المهني التي تساعد الطلبة وحديثي التخرج على الاندماج في سوق العمل، خصوصاً في المجالات التقنية المتقدمة كالأمن السيبراني والحوسبة السحابية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.