شاركت الفنانة ثريا البقصمي، أخيراً، في معرض معهد مسك للفنون- التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك)، بعنوان «الفن عبر الخليج العربي»، والمُقام في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، والمستمر حتى 31 مارس القادم.
وأعربت البقصمي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفني، مؤكدة أن وجود نُخبة من الفنانين الرواد بين المشاركين منح المعرض قيمة مميزة، لاسيما بعد اختيار أعمال عددٍ كبير من الأسماء المؤثرة في الساحة التشكيلية الخليجية، لافتة إلى أن المعرض يضم أكثر من 150 عملاً فنياً توثق المسار الثقافي للمنطقة خلال مرحلة محورية مهمة في تاريخها، ومشيرة إلى أن اختيار أعمالها ضمن هذا الإطار يُعد تقديراً لمسيرتها الفنية.
وأوضحت أنها شاركت في المعرض ب 5 أعمال فنية حملت تنوُّعاً واضحاً في مضامينها واتجاهاتها، حيث استلهمت بعضها من التراث الخليجي، بما يحمله من رموزٍ بصرية وتفاصيل حياتية، فيما خصَّصت أعمالاً أخرى لتوثيق مرحلة الاحتلال العراقي للكويت.
وبينت أن هذا التنوُّع في الأعمال ليس مجرَّد اختلافٍ في المواضيع، بل هو انعكاس لمسارها الفني الطويل، الذي تداخلت فيه التجربة الإنسانية مع البحث الجمالي، مشيرة إلى أن كل عملٍ من أعمالها يمثل سردية خاصة تستعيد من خلالها لحظات تاريخية وعاطفية أثَّرت في رؤيتها للعالم، وفي أسلوبها الفني.
ولفتت إلى أن المعرض يهدف إلى إبراز مسار تطور الفن الخليجي عبر خمسة محاور مترابطة، تشمل: التراث الثقافي والتنمية، وتراث البحَّارة في الخليج العربي، والصمود وما بعده، والتجريد والتعبير النصي، والمادية والتجريب، مؤكدة أنه يشكِّل توثيقاً مهماً لمسيرة الحركة التشكيلية في الخليج، ويعكس اهتماماً لافتاً بالفن الخليجي، من خلال تقديمه في إطارٍ فني احترافي يُوثق مرحلة محورية من تاريخ الفن في المنطقة، معتبرةً أن هذه التجربة تُعد فرصة ثمينة للجيل الجديد للاطلاع على تجارب الرواد، والاستفادة من مسيرتهم الإبداعية.
كما كشفت عن مشاركتها في جلسة حوارية ضمن برنامج المعرض مع مجموعة من الفنانين المشاركين، وهم: عبدالرحمن السليمان، ومحمد كاظم، ويوسف أحمد، وحاورتهم شادن البليهد، تناولت محور الفن في الخليج العربي، بمشاركة فنانين من السعودية وقطر والإمارات.
وفي سياقٍ متصل، قدَّمت البقصمي ورشة متخصصة في فن الطباعة الأحادية استمرت ثلاثة أيام، شارك فيها تسعة من الفنانين الشباب على هامش المعرض، مؤكدة أن دعم المواهب الشابة جزء أساسي من مسؤولية الفنان تجاه المشهد الفني الخليجي.