يخوض منتخب الكويت الأول لكرة القدم مواجهة مرتقبة أمام نظيره الموريتاني، الساعة 4:00 من بعد عصر اليوم، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الدور التمهيدي لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، التي تقام في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، تحت مظلة وإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وفي الدور عينه، تقام مواجهتان يلتقي فيهما منتخب سورية مع جنوب السودان على استاد حمد الكبير، وفلسطين مع ليبيا على استاد الغرافة، وتقام المباراتان بتوقيت واحد الساعة 7:00.

Ad

ويتأهل الفائز من الكويت وموريتانيا للمجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات مصر والإمارات والأردن.

يذكر أنه في حال انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل، سيتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح مباشرة، لحسم النتيجة.

استعدادات الأزرق

واستعد الأزرق للمواجهة خلال معسكر في الإمارات، خاض خلاله مباراة ودية، حيث تعادل مع منتخب سورية 2-2، ثم التقى في شهر أكتوبر الماضي مع منتخب أوزبكستان في العاصمة طشقند وخسر بهدفين من دون رد، قبل أن يعود إلى الإمارات ويلتقي منتخب المغرب للمحليين ويخسر أمامه بهدف من دون رد.

ثم دخل الأزرق معسكراً في القاهرة خلال الشهر الجاري، تخللته مباراتان دوليتان وديتان، فاز في الأولى على المنتخب التنزاني 4-3، وتعادل في الثانية مع منتخب غامبيا 2-2.

ويدخل الأزرق مباراة اليوم بحثاً عن تحقيق الفوز من أجل المشاركة في كأس العرب، التي تحظى باهتمام بالغ، لاسيما وسط مشاركة 16 منتخباً في البطولة، التي تعد الرسمية الأولى للجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا.

ورغم افتقاده عدداً من اللاعبين المؤثرين أمثال المدافع خالد محمد إبراهيم، وبدر طارق، وخالد المرشد بداعي الإصابة، فإن الأزرق تألق في المعسكر، وامتلك روحاً قتالية منقطعة النظير، مكنته من العودة في مباراة تنزانيا بعد الخسارة بهدفين إلى تحقيق الفوز برباعية، والأمر ذاته في مباراة غامبيا، التي أدرك فيها التعادل بعد اهتزاز شباكه بهدفين، وهي معطيات تؤكد أن الفريق تعافى إلى حد كبير، وأصبح قادراً على تحقيق الفوز على المنافس.

وشهدت الفترة الماضية تألق محمد دحام والصاعد الواعد محمد الشريفي، ويوسف ناصر الذي بات ثالث هدافي الأزرق برصيد 57 هدفاً.

ومن المتوقع أن يعتمد سوزا على تشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وعبدالوهاب العوضي وحسن حمدان وفهد الهاجري ومحمد الشريفي لخط الدفاع، وعذبي شهاب ورضا هاني وأحمد الظفيري وعيد الرشيدي لخط الوسط، ويوسف ناصر ومحمد دحام لخط الهجوم.

وقد يجري سوزا عدة تغييرات بالدفع براشد الدوسري على حساب عبدالوهاب العوضي، ومعاذ الظفيري بدلاً عن محمد الشريفي، كما قد يدفع بسلطان العنزي في حال جاهزيته بدلاً عن أحد لاعبي خط الوسط.

معسكر طبرقة

في المقابل، فقد استعد منتخب موريتانيا من خلال معسكر مدينة طبرقة التونسية، وخاض فيه مباراتين مع تونس وانتهت بالتعادل 1-1، ثم خسر من منتخب ليبيا 0-1.

ولدى المنتخب الموريتاني، الذي يقوده المدرب الإسباني اريتز لوبيز غاراي، عدد من المميزات منها القوة البدنية، ووجود عدد من اللاعبين طوال القامة، ما يعني أن الكرات الثاتبة تمثل خطورة على الفريق، فضلاً عن تمتعهم بالخبرة بمشاركتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.

وعانى المنتخب الموريتاني في الفترة السابقة، من رفض الأندية الأوروبية انضمام عدد من المحترفين، كون البطولة لا تقام خلال إحدى فترات التوقف الدولي، ويضم الفريق بين صفوفه 9 لاعبين محليين، إلى جانب 13 محترفاً في الدول العربية والإفريقية، فضلاً عن 3 محترفين في أوروبا هم: باكاري كامارا (نانس الفرنسي)، وعمر حيدرة (سودوفا الليتواني)، ولامين با (فاراجدين الكرواتي).  

ويقود المباراة الحكم الصيني ماننينغ.

سوزا: مواجهة صعبة

أكد مدرب منتخب الكويت، البرتغالي هيليو سوزا أن مواجهة اليوم أمام المنتخب الموريتاني صعبة على الفريقين.

وأضاف سوزا في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس: «علينا التكيف على المواجهات الإفريقية، والإعداد للقاء كان جيداً، ومنحت الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة في المباريات التجريبية التي خاضها الفريق، لتجهيزهم بشكل لائق».

مدرب منتخب الكويت، البرتغالي هيليو سوزا

وأشار إلى أنه يعمل على عدم استفادة المنتخب الموريتاني من أبرز نقاط قوته، خصوصاً أنه يضم بين صفوفه لاعبين أكفاء، اكتسبوا خبرات عريضة من احترافهم في الدول العربية والأوروبية.

وشدد على أنه يعمل على بناء فريق قوي قادر على المنافسة، مبيناً أنه منح في الفترة السابقة الفرصة لتجهيزه للقاء موريتانيا، وهذه السياسة سيتم اتباعها مستقبلاً.

لوبيز: لقاء مهم

قال مدرب المنتخب الموريتاني ارتيز لوبيز إنه استعد لمواجهة المنتخب الكويتي منذ فترة طويلة، مبينا أنه يدرك مدى صعوبة اللقاء على الفريقين.

وبين أن الأهم بالنسبة له أن يحدد أهدافه من المباراة، وطريقة مواجهة المنافس، واللعب بهدوء، واستغلال الفرص التي ستتاح لفريقه.

وشدد لوبيز على أن مباراة اليوم بصفة خاصة، وبطولة كأس العرب بصفة عامة، تمثل له أهمية كبيرة، ولذلك فالفوز اليوم ضرورة، موضحا أن المنتخب الموريتاني ليس لديه مشاركات حتى مارس الممقبل.

وأشاد لوبيز بمدرب الأزرق هيليو سوزا، واصفا إياه بالمدرب «القوي».