وقّع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، اتفاقيتي منحة بتمويل إجمالي أربعة ملايين دولار، بهدف تعزيز قدرة المجتمعات في جميع أنحاء السودان على الصمود في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية.وقال المدير العام للصندوق بالوكالة وليد البحر، لـ «كونا» عقب التوقيع، إن الهدف من الاتفاقيتين توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي في السودان.وأضاف البحر أن الوقوف إلى جانب السودان يمثل امتدادا لنهج دولة الكويت الراسخ في مساندة الشعوب خلال الأزمات، وترجمة لنهج الدولة الإنساني الذي يحتم الوقوف إلى جانب المجتمعات المتأثرة بالكوارث والأوضاع الإنسانية الحرجة.وأوضح أن التحديات التي يواجهها الشعب السوداني تستوجب تكاتف الجهود وتعزيز العمل المشترك للتخفيف من معاناته وتجاوز الأوضاع الراهنة، مبينا أن ذلك يأتي من خلال تقديم وتوفير حلول عملية تسهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.دعم 660 ألف شخصولفت البحر إلى أن الاتفاقية الأولى تهدف إلى تعزيز قدرة النازحين داخليا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في شرق السودان، بتمويل مشترك من الصندوق الكويتي وسويسرا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة إجمالية 6.8 ملايين دولار، مبينا أن هذا المشروع سيدعم 160 ألف شخص في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر.وأفاد بأن هذا المشروع سيعيد سبل العيش، من خلال دعم الزراعة المقاومة لتغيّر المناخ، وتعزيز إنتاج مصائد الأسماك والثروة الحيوانية، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول المياه والطاقة التي تعمل بالطاقة الشمسية للمجتمعات المحلية والخدمات الأساسية، إضافة إلى أنها تعزز القدرات المحلية، من خلال تدريب لجان الإدارة المجتمعية بمشاركة 50 في المئة على الأقل من النساء.وأشار إلى أن الاتفاقية الثانية تهدف إلى دعم الزراعة في السودان، وهي ممولة بالكامل من الصندوق الكويتي للتنمية بمليوني دولار لدعم 500 ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في ولايات النيل الأبيض والجزيرة وكسلا والبحر الأحمر.أكبر أزمة إنسانيةمن جهته، قال سفير الاتحاد السويسري لدى البلاد، تيزيانو بالميلي، لـ «كونا»، إن الكويت وسويسرا تتحدان لدعم مشروع مهم جدا ينفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم المحتاجين في السودان والنازحين داخليا.بدورها، ذكرت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت، إيما مورلي، أن السودان هو أكبر أزمة إنسانية في العالم، مبينة أن هناك 14 مليون شخص نازح و30 مليونا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.وقّع اتفاقيتي المنحة كل من وليد البحر وإيما مورلي.

Ad