ثمّن أكثر من 30 نائبا، تقدّمهم رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني، عمار العجمي، الموقف الأبوي للقيادة السياسية بصدور مرسوم العفو عن المحكومين من المواطنين، مشيرين الى أن ذلك يعبّر عن علاقة الحاكم بالمحكوم في بلد الديموقرطية والدستور والطريق الى المصالحة الوطنية وطيّ صفحة الماضي.

وأعرب السعدون عن شكره لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد لصدور مرسوم العفو، آملين أن يشمل العفو كل مَن عليهم أحكام رأي».

Ad

وأضاف «ندعو الله سبحانه وتعالى أن تبقى الكويت دائماً بلد العدل والحرية والمساواة وحق التعبير عن الرأي».

فيما قال الوزير العجمي: عفو كريم من قلب رحيم، تقبّل مساعي أبنائه وأصدر عفوه الكريم لتجمع الكويت أبناءها على أرضها وتنهي غربتهم.

وأضاف: نأمل أن تكون هذه المبادرة انطلاقة لمّ الشمل والتعاون بين الجميع طيّا لصفحة خلاف أدمى الوطن.

وأكد النائب خالد العتيبي أن السعادة الغامرة التي عبّر عنها الشعب الكويتي في المنصات كافة عقب صدور العفو وما زالت مستمرة حتى الآن تعدّ بمنزلة ترجمة حقيقية لأهمية وحجم الحدث الذي انتظره المواطنون سنوات عدة، مشيرا الى أنه متفائل بصدور دفعات وكشوف أخرى سيتم الإعلان عن العفو عنها، لكي تستكمل الفرحة، وعلى رأسها أبناء شمر وبقية الشباب المدانين في قضايا الرأي.

أما النائبة جنان بوشهري فقالت إن صدور العفو الأميري عن بعض المحكومين داخل الكويت وخارجها عبارة عن لفتة أبوية غير مستغربة على سمو الأمير، الذي لطالما سعى إلى جمع شمل أبناء الكويت على أرض الوطن، وبين أسرهم وإخوانهم.

فيما قال النائب عبدالكريم الكندري إن «الأسرة الحاكمة من صميم الشعب تحسّ بإحساسه ولا تعيش في معزل عنه» (من المذكرة التفسيرية لدستور الكويت)، فشكراً لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد على عفوه عن أبنائه، وألف مبروك للمشمولين بالعفو ولأسرهم على لمّ الشمل، ونسأل الله الفرج للبقية بإذن الله».

وعبّر د. عادل الدمخي عن الموقف فقال: جزاكم الله خيرا يا سمو الأمير ويا سمو ولي العهد على هذا العفو الكريم، وعدتم وأوفيتم وأفرحتم أهل الكويت»، لافتا الى أن المرسوم الأميري صدر بالعفو في قضايا كانت من أسباب السجن والغربة للكثير من أبناء الكويت، مبينا أنه «حسبما سمعنا ستكون هناك أسماء أخرى يشملها العفو».

وأضاف أن سمو رئيس مجلس الوزراء صدق في وعده أيضا بهذا الأمر، حينما وعد النواب خلال اللقاء الذي تم معه عند رئيس مجلس الأمة بأنه ماضٍ في تطبيق مرسوم العفو.

وأكد الدمخي استمراره في الدعوة إلى التوافق والتفاهم بالتعاون مع النواب الذي يدعون إلى هذا التوافق، ويبذلون فيه جهودا صادقة، سواء بالنسبة إلى مشاريع القوانين الواردة في برنامج عمل الحكومة، أو الاقتراحات بقوانين التي يقدّمها غالبية أعضاء المجلس، مشيرا الى من أسماهم (طحالب الفتنة) وضحايا العهد السابق متألمون أشد الألم من العفو الكريم.

أما د. محمد الحويلة فقال: «نشكر سمو أمير العفو الشيخ نواف وسمو عضده الأمين الشيخ مشعل، ونتمنى أن يمتد عفوهما ليشمل النائب مرزوق الخليفة وإخواننا في تشاورية شمّر وعبدالرحمن العجمي ود. شافي العجمي وشقيقه محمد ومسعود الهاجري وبقية أبنائهم».

من جهته، قال النائب خالد الطمار: كل الشكر وعظيم الامتنان لسمو أمير البلاد وولي عهده الأمين لإصدار مرسوم العفو عن المتهمين بقضايا الرأي، وفتح صفحة جديدة وعهد جديد.

على صعيد منفصل، أكد الطمار أن قرار وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عمار العجمي، بشأن إلغاء قيد عدم التصرف في قسائم الصباحية وأبوحليفة وخيطان الجنوبي، وخفض الثمن الرمزي إلى 5000 دينار، إجراء مستحق للتخفيف عن المواطنين، ويساهم في معالجة القضية الإسكانية التي ما زالت تؤرق كل بيت كويتي.

من جهة أخرى، شكر الطمار النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، على إلغاء المادة المقيدة لترقيات الضباط، وربطها بالمدة القانونية، «فأبناء الوطن من منتسبي وزارة الدفاع يستحقون، ونتمنى تطبيقه أيضا لمنتسبي وزارة الداخلية».

وقال خليل أبل: «نبارك لجميع المشمولين بالعفو السامي، وندعو الله أن يفرّج عن بقية المحكومين، وقرت عين اهل الكويت».

أما فيصل الكندري فاعتبره عفو ا كريما من والد الجميع سمو أمير البلاد، متنميا أن تكون هذه المبادرة الأبوية مقدمة لطيّ صفحة الماضي، وإطلاق مصالحة وطنية تشمل جميع أبناء الكويت.

وقدّم مرزوق الحبيني الشكر الجزيل لسمو أمير البلاد ولسمو ولي العهد على مكرمة العفو عن مجموعة من أبناء الوطن، «آملين أن تستكمل بشمول بقية المدانين»، متمنيا أن يكون «العفو سببا من أسباب توحيد الصف ونبذ الفرقة، وسبيلا للنهوض بالبلد والحرص على مستقبله واستقراره».

وبارك صالح عاشور لجميع المشمولين بالعفو الأميري، متمنيا «أن يشمل البقية الباقية منهم إن شاء الله، مع ملاحظة أن بعض المشمولين بالعفو لم يشمل العفو جميع قضاياهم، فهل سقط سهواً أم ماذا»؟

وأضاف: «نتمنى أن نتدارك الموضوع حتى تكتمل الفرحة لدى عوائلهم، ونغلق هذا الملف نهائياً بإذن الله».