أكد سفير البرازيل لدى البلاد رودريغو دي أراجو جابيش أن «البرازيل والكويت شريكان موثوقان في مجالي الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتجارة، ونعمل حالياً على تحديث الإطار القانوني الذي يجمع بلدينا عبر اتفاقيات جديدة قيد التفاوض»، معتبراً العلاقات البرازيلية - الكويتية بأنها «نموذج للشراكة المثمرة والصداقة المتينة في وقت تشهد تقدماً ملحوظاً لاسيما في المجال التجاري».
وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامتها سفارة بلاده لمناسبة مرور 203 أعوام على الاستقلال حضرها نائب وزير الخارجية لشؤون الأميركتين الوزير المفوض نواف الأحمد ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى دولة الكويت، أوضح جابيش أن «الاحتفال باليوم الوطني لبلاده هذا العام يحمل دلالات خاصة ويشهد محطة مفصلية في علاقاتنا، إذ يتزامن مع مرور نصف قرن على افتتاح سفارتينا في الكويت وبرازيليا»، معتبراً «أنه تكريم لكل من أسهم في ترسيخ هذه الصداقة والعمل على تطويرها لعقود مقبلة».
وأكد جابيش أن عام 2025 شهد تقدماً ملحوظاً في التعاون الاقتصادي بين البلدين، مبيناً أن وفدين تجاريين واستثماريين برازيليين زارا الكويت هذا العام وعقدا مباحثات مثمرة مع نظرائهما.
وأضاف أن «البرازيل والكويت شريكان موثوقان في مجالي الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتجارة، ونعمل حالياً على تحديث الإطار القانوني الذي يجمع بلدينا عبر اتفاقيات جديدة قيد التفاوض»، مبينا أن الجانبين يواصلان التقدم في مفاوضات عدد من الاتفاقيات الثنائية التي ستساهم في تحديث الإطار القانوني الناظم للعلاقات وتعزيز روابط الصداقة الممتدة لأكثر من نصف قرن في وقت يشكل العام الحالي محطة بارزة تتمثل في الاحتفال بالذكرى الخمسين لافتتاح سفارتي البلدين.
وأكد أن هذه المسيرة تمثل «محطة وفاء وتقدير» لجميع الدبلوماسيين والقادة الذين أسهموا في ترسيخ أسس العلاقة بين البلدين والتي باتت اليوم نموذجاً للشراكة المثمرة والصداقة المتينة.
وأضاف أن عام 2025 يشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً للبرازيل، من بينها رئاستها لمجموعة «بريكس» واستضافتها لأول قمة للمجموعة بعد توسيع عضويتها، والتي ناقشت قضايا عدة مثل دعم التعددية وإصلاح الأمم المتحدة وتمويل العمل المناخي.
وأشار إلى أن بلاده تستضيف أيضاً مؤتمر المناخ الثلاثين «COP30» في مدينة بيليم وسط غابات الأمازون، موضحاً أن انعقاد المؤتمر في هذا الموقع يمنح المشاركين فرصة نادرة للاطلاع على أهم الأصول البيئية التي يعتمد عليها العالم في مواجهة تغير المناخ.
وكشف عن مبادرة برازيلية جديدة ضمن المؤتمر وهي «صندوق الغابات الاستوائية للأبد»، الذي تعهّدت البرازيل له بمليار دولار.