أكدت إيران، اليوم، احتجاز الحرس الثوري لناقلة في مياه الخليج تحمل شحنة من البتروكيماويات كانت في طريقها إلى سنغافورة، بسبب ما قالت إنها مخالفات. وكان مسؤول أميركي ومصادر أمنية بحرية قالت، أمس، إن القوات الإيرانية اعترضت ناقلة منتجات نفطية، وحوّلت مسارها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن احتجاز طهران لناقلة منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران في يونيو.
وتلا التلفزيون الرسمي الإيراني بياناً من الحرس الثوري جاء فيه ان «الناقلة كانت مخالفة لنقلها شحنة غير مصرح بها». ولم يقدم المزيد من التفاصيل عن المخالفات.
وقالت مصادر بحرية إن الناقلة (تالارا)، التي ترفع علم جزر مارشال، كانت تبحر قبالة ساحل الإمارات حاملة شحنة من زيت الغاز عالي الكبريت عبر المحيط الهندي في طريقها إلى سنغافورة من الشارقة في الإمارات.
وقالت شركة كولومبيا التي تدير السفينة إنها فقدت الاتصال بها، صباح أمس، على بعد حوالي 20 ميلاً بحرياً قبالة ساحل خورفكان بالإمارات. وأضافت أنها تعمل عن كثب مع الأطراف المعنية، بما في ذلك وكالات للأمن البحري، والشركة المالكة للسفينة، لاستعادة الاتصال. والسفينة مملوكة لشركة باشا للتمويل ومقرها قبرص. وقال الجيش الأميركي، في بيان، إنه على علم بالواقعة، ويراقب الوضع عن كثب.
إلى ذلك، لا تزال إيران مشغولة بفيديو لاقى تداولاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ايام، أظهر رجلين يرتديان زياً عسكرياً في مترو طهران، وهما يرفعان علم إيران خلال زمن الشاه مع شعار الأسد والشمس، وسط دعوات لتظاهرات، اليوم، خصوصاً من قبل معارضة الخارج، بذكرى اندلاع الاحتجاجات في 2019 ضد قرار حكومة الرئيس السابق حسن روحاني برفع سعر الوقود بنسبة تراوحت بين 50 و200%.
وأعلنت السلطات الإيرانية إلقاء القبض على الرجلين، اللذين ادعيا أنهما ضابطان في القوات الجوية، دون أن تكشف عن هويتهما، رغم أن وكالات أنباء شبه رسمية مثل «فارس» أكدت عدم انتمائهما للقوات المسلحة.
في المقابل، رحب ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي بالتحرك. وقال في بيان أمس إن «رفع راية الأسد والشمس يجسّد صورة واضحة عن الشجاعة المتنامية لدى الإيرانيين»، واصفاً العلم الإيراني القديم بأنه «راية الحرية والوطنية». وأكّد أن «التغيير الحقيقي يولد من أفعال صغيرة كثيرة لكنها فعّالة من أشخاص يستبدلون الخوف بالأمل، والجهل بالوعي، والانقسام بالتضامن، ويخوضون معركة ضد الظلام بسلاح النور».