دعا قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، المسيطر على شرق ليبيا، إلى حراك شعبي سلمي منظم يحدد مسار مستقبل الدولة، خلال استقباله وفداً من مشايخ وأعيان وحكماء قبائل بني وليد.

وقال حفتر، خلال اللقاء الذي عقد في بنغازي، إن ليبيا بحاجة إلى إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الاستقرار وتوحيد المؤسسات ووحدة أراضي البلاد.

ونقلت صفحة القيادة العامة للجيش على «فيسبوك» عن حفتر مطالبته الدول التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا إلى الانحياز الكامل لخيارات الشعب الليبي عند اتخاذ قراره ورسم خريطة الطريق لبناء دولته.

Ad

وأكد أن «الحل الحقيقي يكمن في القرار الذي يصنعه الليبيون بأنفسهم، بعيداً عن التدخلات الخارجية، وبما يضمن بناء دولة مستقرة ومستقلة».

ولفت إلى أن «ليبيا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعياً جماعياً وتعاوناً شاملاً بين مختلف مكونات المجتمع».

في المقابل، ناقش رئيس «المجلس الرئاسي»، محمد المنفي، مع رئيس حكومة «الوحدة» المتمركزة في طرابلس بغرب ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، الأوضاع الأمنية وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.

وأكد المنفي ضرورة إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية، وتعزيز الجوانب المهنية والانضباطية، وتطوير الكفاءات، وتوحيد الهياكل الإدارية، «تعزيزاً للدور المهم للجيش، ودوره في التعاون مع جميع الأجهزة الأمنية».

وجاء ذلك في وقت تسعى الأمم المتحدة إلى عقد جلسات مصالحة وطنية بهدف توحيد المؤسسات المنقسمة بين شرق وغرب البلاد على أمل تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.