بطولة العالم لزوجي البادل للسيدات والرجال التي تستضيفها الكويت في نسختها الأولى وبإشراف مباشر من الاتحاد الدولي للعبة ليست مجرد فعالية رياضية عابرة، بل خطوة مدروسة على طريق طويل نحو تموضع البلاد على خريطة الاستضافات العالمية. وهي ليست فقط بطولة، بل رسالة واضحة بأن الكويت قادرة - إذا ما أرادت - على أن تكون وجهة للرياضة الدولية، متى ما توفرت الإرادة والدعم والتخطيط السليم.

هذه البطولة تمنح لاعبينا ولاعباتنا فرصة نادرة لخوض منافسات عالية المستوى، والاحتكاك بأسماء عالمية لها باع طويل في اللعبة، حتى لو كانت النتائج محدودة أو الخروج مبكراً من الأدوار الأولى. فالتجربة بحد ذاتها هي المكسب الحقيقي، وهي المنصة الأولى لبناء الثقة وتطوير المستوى، خصوصاً في رياضة حديثة نسبياً على مجتمعنا كرياضة البادل.

ما يحسب أيضاً لهذه الخطوة هو الدور البارز للقطاع الخاص في التنظيم والدعم، وهو ما يؤكد أن هذا القطاع متى توفرت له البنية التحتية المناسبة والتسهيلات اللازمة من الجهات المعنية يكون في الموعد ويساهم في إنجاح الأحداث ورفع اسم الكويت عالياً.

Ad

لكن الحلم يجب ألا يتوقف هنا، فالشباب الرياضي الكويتي راغب وقادر لكن التحدي القادم هو الاستمرارية، وعدم الاكتفاء ببطولة واحدة. ننتظر بطولات مشابهة في رياضات أخرى، وعلى رأسها التنس الأرضي، خصوصاً أن لدينا منشأة مميزة لهذا النشاط تستحق أن ترى بطولة عالمية تقام عليها، لا أن تظل مجرد صورة جميلة غير مستخدمة كما يجب.

بنلتي

الطريق إلى العالمية يبدأ من لحظة، وقد بدأت الكويت أولى خطواتها. المطلوب الآن أن نحول هذه اللحظة إلى مسار مستمر، وألا نكتفي بالتقاط الصور، بل نواصل اللعب... في ملعب الكبار.