يستعد الشاعر سالم الرميضي لإطلاق دورة تدريبية متخصصة بعنوان: «العتبات في أوزان الشعر العربي والنبطي»، والتي ستُقام في أبراج سنام ابتداءً من الأول من ديسمبر المقبل، وتستمر ثلاثة أيام، بواقع ساعتين يومياً، حيث تهدف إلى إحياء فنون الشعر العربي والنبطي، وتبسيط مفاهيمه للمهتمين بهذا الفن العريق.
وذكر الرميضي أن هذه الدورة تأتي ثمرةً للتعاون الأول مع منصة «اعتمد»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة في مسيرته الثقافية، لنقل خبراته الشعرية إلى جيلٍ جديد من مُحبِّي الكلمة الموزونة.
وأوضح أن الهدف من الدورة هو نشر بعض جماليات التراث والموروث الشعري العربي الفصيح والنبطي، لما له من مكانة خاصة في الوجدان وثقافة المجتمع، مؤكداً أن الشعر– بشقيه، الفصيح، والنبطي– يمثل ذاكرة الأمة، ومرآة وجدانها.
وبيَّن أن الدورة ستركز على شرح أوزان الشعر وقوافيه بأسلوبٍ تطبيقي مبسَّط، من خلال منهج «العتبات الخمس»، وهي نظرية وفلسفة وضعها بنفسه عام 2014 بهدف تسهيل تعلُّم الشعر وكتابته لغير المتخصصين، وتقديم فهم جديد لبنية القصيدة من الداخل. وقال في هذا السياق: «العتبات الخمس ليست مجرَّد مصطلح نظري، بل هي طريقة ممنهجة لتقريب الشعر من المتلقي، ومساعدة الموهوبين على اكتشاف قُدراتهم التعبيرية، بعيداً عن التعقيد الذي يواجهه المبتدئون عند تعلُّم العروض والقافية».
وأشار الرميضي إلى أن البرنامج التدريبي سيتضمَّن جلسات تحليل وتطبيق عملي، تُتيح للمشاركين فرصة التدريب على كتابة الأبيات الشعرية، وتذوُّق الإيقاع والوزن، إلى جانب التعرُّف على أبرز البحور الشعرية العربية والنبطية، وكيفية تمييزها.
وأوضح أن المدة الزمنية، رغم قِصرها، ستكفي لتزويد المشاركين بأُسس تمكنهم من فهم بقية الأوزان الشعرية التي لم تدرس في الدورة، عبر منهجية مبسَّطة وواضحة.
وأكد أن الشعر سيبقى منبراً للهوية والوجدان العربي، وأن مثل هذه المبادرات تُسهم في ترسيخ مكانته في نفوس الأجيال الجديدة، ليظل الشعر لغة الفن.