أكّد سفير الجزائر المعيّن لدى البلاد عمر بلحاج أن العلاقات الجزائرية – الكويتية تشكّل نموذجاً متميّزاً في التعاون العربي، وتزداد قوة ورسوخاً بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التعاون بين الكويت والجزائر ماضٍ نحو مزيد من التكامل والازدهار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير بلحاج خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة بلاده بمناسبة الذكرى ال 71 لثورة الأول من نوفمبر 1954، بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة صبيح المخيزيم، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، إلى جانب عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاد.

وقال بلحاج: «أنهت ثورة نوفمبر 130 عاماً من الاستعمار، وكانت نقطة تحول في مسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال، لتغدو مصدر إلهام لحركات التحرر عبر العالم».

Ad

وأضاف أن «الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام يتزامن مع مرور 63 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والكويت، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية التي تعود إلى فترة الثورة التحريرية، حين كانت الكويت من أوائل الدول التي دعمت نضال الشعب الجزائري رسميًا وشعبياً».

وأشار السفير إلى أن «العلاقات الجزائرية – الكويتية تشهد تطوراً متواصلاً بفضل توجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون وأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد»، مؤكّداً حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بالتعاون إلى مستويات أرحب.

وأوضح أن «الزيارات المتبادلة بين الجانبين أسهمت في تعزيز الشراكة الثنائية، حيث قام الرئيس تبون بزيارة رسمية إلى الكويت في فبراير 2022، أعقبتها زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الجزائر في نوفمبر من العام ذاته للمشاركة في القمة العربية. كما شهد العامان الماضيان تبادل زيارات رفيعة المستوى شملت وزراء الدفاع، والطاقة، والداخلية، والمالية من الجانبين، مما يعكس عمق التنسيق والتفاهم المستمر في مختلف القطاعات الحيوية».

وأضاف السفير أن البلدين يعملان على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الجزائرية – الكويتية مطلع عام 2026، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والعسكري، وفتح آفاق جديدة أمام الشراكة الثنائية بما يلبي تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.

واستعرض السفير ما حققته الجزائر من إنجازات اقتصادية وتنموية في ظل الإصلاحات الجارية بقيادة الرئيس تبون، مؤكداً أن «الجزائر، انطلاقاً من مبادئ ثورتها المجيدة، تواصل التزامها بنصرة القضايا العادلة، ودعم الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والاستقلال»، مشدداً على دورها الفاعل في «تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية».