أعلنت حكومة اليابان، أمس، منح الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة، الذي يُمنح من قبل إمبراطور اليابان، إلى سمو الشيخ ناصر المحمد، تقديراً لإسهاماته البارزة في تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة بين اليابان والكويت.
وجاء في بيان صادر عن السكرتير الثاني في سفارة اليابان لدى الكويت، كوريهارا ري، أن «سمو الشيخ ناصر المحمد قدم على مدى سنوات عدة إسهامات متميزة في تطوير وتعميق وتوسيع العلاقات بين اليابان والكويت خلال خدمته كوزير دولة للشؤون الخارجية، ورئيساً للديوان الأميري، ثم رئيساً لمجلس الوزراء».
وأضاف: «في عام 1990، خلال حرب الخليج، قام سموه بزيارة اليابان ممثلاً عن سمو أمير دولة الكويت لطلب الدعم من اليابان. وقد أدّت هذه الزيارة إلى تقديم اليابان مساعدات بلغت نحو 13.5 مليار دولار، وإرسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى الخارج للمرة الأولى، مما أسّس لركيزة متينة من الثقة المتبادلة بين البلدين، وبصفته رئيساً للديوان الأميري حينها، لعب سموه دوراً محورياً في تحقيق زيارة أصحاب السمو الإمبراطوري ولي العهد الياباني وقرينته (آنذاك) إلى الكويت، وكذلك في زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد (رحمه الله)، إلى اليابان عام 1995، مما ساهم في تعميق أواصر الصلة بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة الحاكمة الكويتية».
وتابع: «وخلال فترة توليه رئاسة الوزراء، عمل سمو الشيخ ناصر المحمد دون كلل على توسيع نطاق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، من خلال إنشاء لجنة مشتركة وتوقيع اتفاقية ضريبية»، معززاً التعاون بين البلدين ليشمل مجالات تتجاوز قطاع النفط، وحتى بعد مغادرته المناصب الرسمية، واصل سموه تواصله مع العائلة الإمبراطورية اليابانية، محافظاً على علاقة من الثقة المتبادلة امتدت عبر جيلين، ومستمراً في الإسهام في تطوير العلاقات اليابانية – الكويتية».
وختم: «وتقديراً لهذه الإنجازات المتميزة، تم منح سموه الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة».