أعلن بنك وربة رعايته للجمعية الكويتية للمكفوفين، وتقديم 3 أجهزة برايل متطورة لطلبة مكفوفين، وذلك لدعم مسيرتهم التعليمية وتمكينهم من استكمال دراستهم وإنجاز بحوثهم الأكاديمية بكفاءة وسهولة.

وتأتي هذه المبادرة تأكيداً على نهج البنك الشامل في خدمة المجتمع، والذي يتجاوز إطار أعماله المصرفية المعتادة ليشمل دعم الفئات الأكثر احتياجاً، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقاً من إيمانه بأن المسؤولية المجتمعية الحقيقية تعني الوصول إلى جميع شرائح المجتمع من دون استثناء، وتوفير الدعم اللازم لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وإطلاق إمكاناتهم الكاملة.

Ad

كما يتبنّى «وربة» مشروع تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وفق إطار اتفاقية مراكش التي تكفل للمكفوفين حق النفاذ الميسّر إلى المعلومات، وذلك بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق الإنسان، وبالشراكة مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - مركز تدريب الملكية الفكرية.

التزام راسخ بخدمة المجتمع

من جهته، أكد رئيس مجموعة التسويق والاتصال المؤسسي في «وربة»، د. محمد بركات، أن هذه المبادرة تأتي من منطلق حرص البنك على أعمال الخير، وسعياً لتحقيق المسؤولية الاجتماعية الشاملة التي تصل إلى جميع فئات المجتمع الكويتي، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً للدعم والتمكين.

وأشار بركات إلى أن اهتمام البنك بفئة المكفوفين يعكس التزامه بمبادئ الشمولية والعدالة الاجتماعية، وإيمانه بأن كل فرد في المجتمع يستحق الفرصة لتحقيق إمكاناته الكاملة، بغضّ النظر عن التحديات التي قد يواجهها، مؤكدا أن البنك سيواصل دعم المبادرات التي تساهم في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

أجهزة متطورة 

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية، فايز العازمي، أن الجمعية تُعد إحدى المؤسسات الرائدة في مجال رعاية وتأهيل المكفوفين في الكويت، وتعمل على توفير الخدمات التعليمية والتأهيلية والاجتماعية التي تساعد المكفوفين على الاندماج في المجتمع وتحقيق استقلاليتهم، وتساهم في رفع الوعي المجتمعي بقضايا المكفوفين وحقوقهم.

وأضاف العازمي: «تتميز أجهزة برايل المقدمة من بنك وربة بخصائص متطورة تساعد الطلبة المكفوفين على مواصلة دراستهم بفاعلية، حيث تتيح لهم إمكانات متعددة تشمل البحث والكتابة، وتدوين الملاحظات، وتصفّح الإنترنت، وإعداد التقارير والبحوث الدراسية المطلوبة، وكتابة الواجبات، مما يوفر لهم أدوات تعليمية متكاملة تمكّنهم من التفوق الأكاديمي والمنافسة على قدم المساواة مع أقرانهم».

وشدّد على أن هذه الأجهزة تمثّل أداة حيوية في العملية التعليمية للطلبة المكفوفين، حيث تفتح أمامهم آفاقاً واسعة للوصول إلى المعلومات والمعرفة، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والبحثية، وتعزز استقلاليتهم في التعلم، مما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي وثقتهم بأنفسهم.

وتعدّ هذه المبادرة إحدى المبادرات المجتمعية التي ينفذها بنك وربة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والجمعيات المتخصصة، حيث سبق للبنك أن تعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في إطلاق أول مسابقة للقرآن الكريم للمكفوفين خلال شهر رمضان المبارك الماضي، والتي لاقت نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً من المشاركين، وساهمت في تشجيع المكفوفين على حفظ القرآن الكريم وتعزيز ارتباطهم بكتاب الله.