انخفض سعر برميل النفط الكويتي 55 سنتا ليبلغ 65.66 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 66.21 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي سياق متصل، قال متعاملون ومحللون اليوم، إن مؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة تبيع بعض الخام لآسيا بعد تعطل مفاجئ في مصفاة الزور.
وأضافوا أن المؤسسة باعت خاما كويتيا، يضم الخام الثقيل الكويتي وخام الأيوسين، للتسليم الفوري إلى مشترين آسيويين عبر مناقصات نادرة. ولم يتضح على الفور حجم الكميات والمشترين.
وذكرت «آي.آي.آر» لأبحاث أسواق الطاقة، أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) أغلقت في 21 أكتوبر
أجزاء من مصفاة الزور، التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يوميا، بسبب اندلاع حريق، مضيفة أنه من المتوقع مبدئيا إعادة تشغيل جميع الوحدات بحلول السابع من نوفمبر المقبل.
وجاءت العروض في الوقت الذي تبحث فيه شركات التكرير الهندية عن بدائل عقب وقفها شراء النفط الروسي، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات الأسبوع الماضي على شركتي نفط روسيتين.
وقال ريتشارد جونز المحلل في مجال النفط الخام بشركة إنرجي أسبكتس: «استحوذت آسيا هذا الأسبوع على مناقصات كويتية نادرة في السوق الفورية».
وأضاف أن «آسيا عوضت، جزئيا، انخفاض مشتريات النفط الروسي من خلال فائض النفط الخام في البصرة وغرب إفريقيا، لكن هذا الفائض تلاشى الآن».
وقفزت العلاوات في المعاملات الفورية بالشرق الأوسط اليوم بعد انخفاض حاد في وقت سابق من الأسبوع.
وعلى صعيد الاسعار، استقرت أسعار النفط اليوم بدعم خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين من 57 بالمئة إلى 47 بالمئة بعد اجتماعه مع الرئيس شي جينبينغ في كوريا الجنوبية، في مؤشرات على انحسار التوتر الذي يخيم على توقعات النمو الاقتصادي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا بما يعادل 0.46 بالمئة إلى 64.62 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 52 سنتا أمس. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا أو 0.51 بالمئة إلى 60.17 دولارا بعد أن زادت 33 سنتا أمس.
ووافق ترامب على خفض الرسوم الجمركية على الصين في اتفاق يسري عاما مقابل استئناف بكين مشتريات فول الصويا من الولايات المتحدة، واستمرار صادرات المعادن النادرة وفرض قيود صارمة على التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل.
وقالت سوجاندا ساشديفا مؤسسة إس.إس ويلث ستريت، وهي شركة أبحاث مقرها نيودلهي، إن هذا يمكن أن «يعزز المعنويات في السوق إلى حد ما مع تحفيز الطلب العالمي على الطاقة ودعم أسعار النفط».
وأضافت ساشديفا أنه لا تزال هناك إمكانية لانتعاش على المدى القصير مع صمود خام برنت عند مستويات الدعم الرئيسية عند 60 دولارا و58 دولارا للبرميل.
وقالت «على الجانب الإيجابي، من المرجح أن تبقى الأسعار عند 72 دولارا للبرميل، مما يشير إلى تحرك محدود النطاق على المدى القريب».
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأميركية أمس مما عزز التوقعات الاقتصادية أيضا. غير أنه أشار إلى أن هذا الخفض قد يكون الأخير هذا العام إذ يحد الإغلاق الحكومي المتواصل من توفر البيانات.
وقال كلاوديو جاليمبيرتي، المحلل لدى ريستاد إنرجي، في مذكرة: «يؤكد قرار الاحتياطي تحولا أوسع نطاقا في دورة سياسته، وهو تحول يفضل الإنعاش التدريجي والدعم بدلا من التقييد، مما يُعطي دفعة قوية للسلع الحساسة للنشاط الاقتصادي».
وكانت مكاسب خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في الجلسة السابقة مدفوعة أيضا بانخفاض أكبر من المتوقع للمخزونات الأميركية من الخام والوقود.
ويتجه كلا الخامين القياسيين نحو الانخفاض بأكثر من ثلاثة بالمئة في أكتوبر، وهو ما سيكون الشهر الثالث على التوالي من الخسائر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 6.86 ملايين برميل إلى 416 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 211 ألف برميل.
ومن النقاط المحورية الرئيسية بالنسبة للمستثمرين، اجتماع «أوبك +» المقرر في الثاني من نوفمبر المقبل الذي من المرجح أن يعلن فيه التحالف عن زيادة أخرى في المعروض 137 ألف برميل يوميا لشهر ديسمبر.
ورفعت «أوبك +» أهداف الإنتاج بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا، أي نحو 2.5 بالمئة من المعروض العالمي، في سلسلة زيادات شهرية منذ أبريل. وهذا أقل بقليل من نصف التخفيضات التراكمية في المعروض البالغة 5.85 ملايين برميل يوميا التي اتفقت عليها «أوبك +» في السنوات السابقة.