ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 62 سنتا ليبلغ 69.63 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 69.01 دولارا للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط أمس، بعد أن تسللت شكوك إلى السوق حول مدى التزام إدارة ترامب بفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.1 بالمئة، لتسجل 65.94 دولارا للبرميل عند التسوية. بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية 29 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، لتسجل 61.50 دولارا.
وسجل كلا الخامين القياسيين ارتفاعا في وقت سابق من الجلسة، مواصلين مكاسبهما التي تجاوزت خمسة بالمئة الخميس الماضي عقب الإعلان عن العقوبات، إلا أنهما انخفضا خلال آخر ساعتين من التداول. ورغم ذلك، أنهى الخامان الأسبوع بارتفاع تجاوز سبعة بالمئة، وهو أكبر صعود أسبوعي منذ منتصف يونيو.
وقال جون كيلدوف من أجين كابيتال: «هناك شكوك متجددة في أن هذه العقوبات ستكون صارمة كما يُشاع».
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتمثل الشركتان معا أكثر من خمسة بالمئة من إنتاج النفط العالمي، وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث إنتاج النفط الخام في العالم في عام 2024 خلف الولايات المتحدة.
وقالت مصادر بالقطاع ل «رويترز»، إن العقوبات الأميركية دفعت شركات نفط حكومية صينية كبرى إلى تعليق مشتريات النفط الروسي على المدى القصير. وذكرت مصادر أنه من المقرر أن تخفض شركات التكرير في الهند، أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحرا، وارداتها من النفط الخام بشكل حاد.
وذكر جانيف شاه نائب رئيس شركة ريستاد إنرجي لتحليل أسواق النفط في مذكرة للعملاء: «التدفقات إلى الهند مهددة على الأخص... ستكون التحديات التي تواجه المصافي الصينية أقل حدة بالنظر إلى تنويع مصادر الخام وتوافر المخزونات».
وأوضح وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال تقليص تخفيضات الإنتاج.
وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات، بينما وصف بوتين العقوبات بأنها «إجراء عدائي»، مؤكدا أنها لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
وفرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي، ووافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
ويركز المستثمرون أيضا على الاجتماع المقرر عقده بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، فيما يعملان على تهدئة التوتر التجاري طويل الأمد بين القوتين العظميين وإنهاء سلسلة من الإجراءات المتبادلة.
وقال مصدران في قطاع النفط ل «رويترز» أمس إن مصفاة ريازان، رابع أكبر مصفاة نفط في روسيا والواقعة إلى الجنوب الشرقي من موسكو، علقت عمل وحدة تقطير الخام الأساسية التابعة لها الخميس الماضي بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وزادت أوكرانيا من وتيرة هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في ظل حالة الجمود التي تكتنف محادثات السلام التي يتوسط فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشارت السلطات المحلية في روسيا إلى أن مثل هذه الهجمات كانت السبب وراء نقص وقود السيارات في عدد من مناطق البلاد.