رفعت إسرائيل وتيرة تصعيدها العسكري في لبنان، بعد زيادة وتيرة عمليات الرصد الاستخباري، مستهدفة عمق لبنان، في ظل تنامي المؤشرات حول زيادة منسوب الضربات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله.

وبالتزامن مع جولة بدأها الرئيس الجديد للجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جوزيف كليرفيلد، الذي جال على الرؤساء الثلاثة، شنّت القوات الإسرائيلية موجة غارات على منطقة البقاع شرق لبنان، وأعلنت عن استهداف موقع لإنتاج الأسلحة والصواريخ ومراكز تدريب لحزب الله.

ويأتي هذا التصعيد بين حدثين أميركيين، الأول يتمثل في زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لإسرائيل الأحد المقبل، لبحث كيفية مواصلة العمل لسحب سلاح حزب الله، واجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بعد ذلك بأيام، والثاني: تعيين جويل رايبرون مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ليكون بذلك مسؤولاً عن الملفين اللبناني والسوري في الخارجية الأميركية، وهو معروف بعدائه الشديد لإيران وحزب الله، وسط معلومات تفيد بأنه سيكون متشدداً جداً في نزع سلاح حزب الله والتغاضي عن أي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان أيا كان حجمه في حال لم يلتزم الحزب بتسليم ترسانته العسكرية.

Ad

وبالتزامن مع طرح الحكومة اللبنانية لتلزيم «البلوك رقم 8» من المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب لمصلحة تحالف شركات توتال الفرنسية وايني الإيطالية وقطر للبترول، عاد الى الواجهة ملف ترسيم الحدود البحرية من بوابة الاتفاق بين بيروت وقبرص على ترسيم حدودهما البحرية، وهو ما يتطلب الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع سورية، واستكمال الترسيم مع إسرائيل، حيث بقيت بقعة مائية غير محسومة وهي التي تعرف بخط الطفافات.