نظّم اتحاد مصارف الكويت حفل استقبال البنوك الكويتية في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 15 الجاري، على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وأقيم الحفل برعاية محافظ بنك الكويت المركزي، باسل أحمد الهارون، وحضور الدكتور صبيح عبدالعزيز المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، والشيخة الزين الصباح، سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية، وجاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب محافظي البنوك المركزية في الدول العربية، ورؤساء مجالس إدارات البنوك الكويتية، وقيادات رفيعة من القطاعين المالي والمصرفي، وعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة حول العالم.

Ad

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، رئيس مجلس ادارة مجموعة بيت التمويل الكويتي، حمد عبدالمحسن المرزوق، إن المشاركة في الفعاليات والاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025 المنعقدة في واشنطن، فرصة جيدة لبحث فرص التعاون والشراكة مع مؤسسات التمويل العالمية، واستعراض أبرز التطورات الاقتصادية والمالية.

وأشار إلى أن حفل استقبال البنوك الكويتية، الذي ينظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، يعتبر من أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تجمع مسؤولين حكوميين وصناع قرار ورؤساء المؤسسات المالية والاستثمارية لتبادل الرؤى، ومناقشة التحديات، والتطورات الاقتصادية، والمالية.

وبيّن المرزوق ان مثل هذه المشاركات تمثل فرصة لإبراز قوة الاقتصاد الكويتي، وجدارة وملاءة ومرونة القطاع المصرفي الكويتي، في ظل ما يشهده من تطور هائل في مجال التكنولوجيا المالية والنمو المستدام، وما يتمتع به من تصنيفات إيجابية من أعرق وكالات التقييم العالمية، وسلامة المؤشرات المالية التي يتمتع بها القطاع المصرفي في ضوء الرقابة الحصيفة لبنك الكويت المركزي، واعتماد القطاع المصرفي لأفضل المعايير التنظيمية والرقابية، ما يسمح بتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار الثنائي والتعاون المالي.

وذكر أن اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لـ 2025 تناقش آفاق النمو العالمي في ظل التحديات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وسبل إدارة الدين العام، وتعزيز الاستدامة المالية، والتحول الرقمي، فضلا عن ملفات حول أهمية مواجهة التغير المناخي.

وأشار إلى أن مشاركة بيت التمويل في اجتماعات مجموعة البنك الدولي والصندوق تؤكد مكانته الرائدة على الساحة الاقليمية والعالمية كمجموعة مصرفية إسلامية رائدة عالميا، ويمتد نطاقها ليشمل 10 دول حول العالم، كما تؤكد اهمية صناعة التمويل الإسلامي ودوره كنموذج قادر على دعم الاستقرار المالي وتحقيق التنمية المستدامة.

القطاع المصرفي

وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر، أن حفل استقبال البنوك الكويتية، الذي ينظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجلس محافظي البنك الدولي، بات من الفعاليات البارزة على الأجندة المصرفية والاقتصادية الدولية، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين الكويتيين، وصنّاع القرار المالي، ورؤساء المؤسسات المصرفية والاستثمارية العالمية، في أجواء تسودها روح الحوار البنّاء وتبادل الرؤى حول القضايا الاقتصادية الراهنة.

وأوضح الصقر أن هذا الحدث يعكس المكانة المرموقة التي يحتلها القطاع المصرفي الكويتي على الساحة الدولية، ودوره الفاعل في دعم الجهود العالمية لتعزيز الاستقرار المالي وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام. كما يمثل هذا اللقاء فرصة مهمة لتسليط الضوء على التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الكويتي، وجهود البنوك الكويتية في دعم برامج التنمية الوطنية، وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي إقليمي رائد.

وأضاف أن هذه الاجتماعات تشكل منصة استراتيجية لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة المصرفية العالمية في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، واستعراض فرص التعاون في مجالات التمويل والاستثمار والتنمية المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في إدارة المخاطر والحوكمة وتعزيز الابتكار المالي.

وأشار الصقر إلى أن الاجتماعات تمثل أيضا فرصة لتعميق الشراكات الدولية، وتعزيز التعاون بين القطاع المصرفي الكويتي ونظرائه حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير الحلول المالية المبتكرة التي تتماشى مع المتطلبات المستقبلية للاقتصاد العالمي، كما تعكس التزام الكويت بدعم الاستقرار المالي الإقليمي والعالمي.

وأكد أن «الوطني» يولي اهتماماً خاصاً بالاستثمار في الكفاءات البشرية وتبني أحدث التقنيات المالية، بما يعزز قدرته على تقديم خدمات مصرفية مبتكرة ومتطورة، ويسهم في تعزيز الثقة لدى العملاء والمستثمرين على حد سواء، وهو ما يجعله شريكًا موثوقًا في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة.

وختم الصقر تصريحه بتأكيد أن مشاركة «الوطني» في مثل هذه الفعاليات الدولية تأتي امتدادا لدوره الريادي على الساحة المصرفية الإقليمية والعالمية، وحرصه المستمر على الإسهام في صياغة الرؤى والسياسات التي تدعم الاستقرار المالي وتعزز التكامل الاقتصادي بين مختلف الأسواق، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون البنكي والاقتصادي بما يخدم مصلحة الكويت والمنطقة بشكل عام.

فرصة قيمة

وصرّح الشيخ أحمد دعيج الصباح، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، أن مشاركة البنك في اجتماعات صندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين، إلى جانب حفل استقبال الاتحاد بهذه المناسبة، تمثل فرصة قيّمة لتعزيز حضور البنك على الساحة الدولية، وتبادل الرؤى حول أبرز التطورات الاقتصادية والمالية العالمية.

وأكد أن هذه اللقاءات تسهم في ترسيخ مكانة «التجاري» كمؤسسة مالية رائدة تمتلك شبكة علاقات تراسل مصرفية واسعة مع نخبة من المؤسسات المالية الدولية، ما يتيح فرصاً أكبر للتعاون وتبادل الخبرات ودعم العمليات المصرفية العابرة للحدود. وأضاف أن البنك يواصل الاستثمار في مجالات التحول الرقمي، بهدف تقديم خدمات مصرفية وحلول مالية مبتكرة وآمنة ومستدامة.

صُنّاع القرار

من جانبه أكد سامي محفوظ الرئيس التنفيذي بالوكالة لبنك الخليج أهمية المشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يضم صُنّاع القرار من مختلف دول العالم لمناقشة أبرز التحديات الاقتصادية الراهنة.

وقال إن هذه الاجتماعات تمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الرؤى حول سبل تحقيق التنمية المستدامة، والتوازن الاقتصادي، كما تسهم في دعم جهود تمكين القطاع الخاص ورفع كفاءته، باعتباره شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية.

وأشاد محفوظ بالتمثيل الكويتي القوي والمشاركة الفعالة من الحكومة والقطاع الخاص بالاجتماعات، كما أشاد بجهود اتحاد مصارف الكويت في تنظيم الفعالية الاقتصادية المميزة في جامعة جورج واشنطن.

التطورات الاقتصادية

وأعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الأهلي الكويتي، جيل جان فان دير تول، عن سعادته بالمشاركة في حفل الاستقبال الذي نظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لمتابعة التطورات الاقتصادية والمالية ووضع الحلول لضمان الاستقرار والنمو والازدهار، خصوصاً أن الظروف العالمية الراهنة والتحديات الجيوسياسية تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون النقدي الدولي.

وأضاف فان دير تول «عقد مثل هذه الفعاليات يسهم ببناء علاقات جديدة مع البنوك والمؤسسات المالية الكبرى، والاستفادة من خبرات مسؤوليها لوضع خطط استباقية وتحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بالقطاع المصرفي الكويتي».

ركيزة أساسية

من جانبه، أعرب رائد جواد بوخمسين، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي (KIB)، عن سعادته بالمشاركة، مؤكداً أن الحفل يعكس التزام البنوك الكويتية بتعزيز التعاون الدولي واستعراض نماذجها المتميزة في دعم المشاريع الاستثمارية، مشدداً على دور البنوك الكويتية كركيزة أساسية في دعم التنمية وتمويل المشاريع الحيوية.

بيئة مالية

قال عبدالله عبدالمجيد معرفي، مدير عام إدارة الخزينة والمؤسسات المالية في «برقان»: «يواصل البنك تبنّي مبادئ الابتكار والاستدامة كركائز أساسية في استراتيجيته لتحقيق النمو المتوازن في بيئة مالية متسارعة التحوّل، كما نحرص على أن تكون مشاركاتنا الخارجية فرصة لتبادل الخبرات واستكشاف شراكات جديدة تدعم استراتيجية البنك من جهة، وتعزّز مكانة الكويت كمركز مالي رائد في المنطقة من جهة أخرى».

وأضاف: «نثمّن جهود اتحاد مصارف الكويت في تنظيم هذا اللقاء الذي أتاح للمؤسسات المصرفية الكويتية مساحة مميزة للتواصل مع نظرائها العالميين، ومناقشة أبرز القضايا المالية والاقتصادية من منظور وطني يرسّخ حضور الكويت في الساحة الدولية».

نخبة من القيادات

وبهذه المناسبة، علق نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «بوبيان»، عادل الماجد، قائلا «إن حفل استقبال البنوك الكويتية الذي ينظمه اتحاد مصارف الكويت سنوياً على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين يُعد من أبرز المحافل الدولية التي يحرص بوبيان على حضورها والمشاركة فيها، حيث تجمع نخبة من القيادات الحكومية والمصرفيين والمستثمرين وصنّاع القرار المالي حول العالم، لمناقشة آخر المستجدات في القطاع المالي والمصرفي، واستعراض فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجالي التمويل والاستثمار».

وأكد الماجد حرص «بوبيان» على دعم جهود اتحاد مصارف الكويت، مثمناً دوره الفاعل في تعزيز مكانة القطاع المصرفي الكويتي وترسيخ حضوره على المستويين الإقليمي والدولي.

الساحة الدولية

بدوره، أوضح بدر خالد الشلفان، نائب رئيس مجلس الإدارة لبنك وربة، أن المشاركة في هذا المؤتمر العالمي تمثل فرصة مهمة لتعزيز حضور البنوك الإسلامية على الساحة الدولية وإبراز نجاحاتها المتواصلة في بناء نموذج مالي متوازن ومستدام، يجمع بين الابتكار والالتزام بالمبادئ الشرعية.

وأشار الشلفان إلى أن «وربة» يمضي بخطى ثابتة نحو تطوير منظومته المصرفية وتوسيع خدماته بما يواكب النمو العالمي في التمويل الإسلامي، ويسهم في تعزيز مكانة الكويت كمركز مالي إسلامي رائد في المنطقة والعالم.

وفي ختام الحفل، عبّر رئيس مجلس إدارة الاتحاد، حمد المرزوق، عن بالغ امتنانه لمحافظ بنك الكويت المركزي على رعايته الكريمة للحفل، وللوزراء والمسؤولين الحاضرين على دعمهم، كما توجّه بالشكر إلى الشيخة الزين الصباح على حسن الاستضافة ورعايتها للوفد الكويتي في واشنطن، مؤكّدا أن نجاح هذا الحدث يعكس صورة مشرفة لدولة الكويت في المحافل الدولية، ويؤكد مكانة القطاع المصرفي الكويتي كمحرك رئيسي للتنمية والازدهار الاقتصادي.