ضمن استراتيجيته الهادفة إلى الاستثمار في الكفاءات الوطنية، استقبل بنك الكويت الوطني الدفعة الثلاثين من المتدربين الجدد ضمن برنامجه السنوي «أكاديمية الوطني»، والمصمم خصوصاً لحملة الشهادات الجامعية من الكوادر الكويتية الشابة.
ويمتد البرنامج التدريبي للأكاديمية 6 أشهر، حيث يبدأ في أكتوبر الجاري وينتهي في مارس من العام المقبل، ويخضع المتدربون لبرنامج مكثف في المهارات التقنية والسلوكية وغيرها من المهارات التي تمنح المشاركين الفرصة لبناء مسيرة مهنية طويلة في بنك الكويت الوطني.
كما يتضمن البرنامج جوانب مختلفة للعمل المصرفي، مثل المبادئ المصرفية الأساسية، وإدارة المخاطر، والمحاسبة المالية، والتسويق، والتفاوض، إضافة إلى التدريب على الإبداع والابتكار والتفكير التصميمي وتعزيز الإنتاجية، إضافة إلى تدريب مكثف على نظام العمل في الفروع قبل التدريب العملي.
وفي المراحل الأخيرة من البرنامج التدريبي يجري المتدربون تدريباً ميدانياً يشمل العديد من إدارات البنك، من أجل فهم أفضل لطبيعة عمل القطاع المصرفي، كما يقدم المشاركون في الأكاديمية أمام الإدارة التنفيذية أفكاراً جديدة من خلال «مشروع تحدي الابتكار» الذي تم تدشينه بهدف تحفيز قدرات المتدربين على الإبداع ووضع حلول ابتكارية للعناصر والجوانب المختلفة التي تم التدريب عليها خلال الأكاديمية.
وتجسد أكاديمية بنك الكويت الوطني إرثا من النجاح يمتد على مدار 15 عاما، حيث تم تصميم هذا البرنامج خصيصاً لحاملي الشهادات الجامعية من الكوادر الكويتية الشابة الذين اجتازوا بنجاح معايير الاختيار من أجل الانضمام إلى البرنامج، كما يتضمن مدربين معتمدين عالمياً لتمكين الموظفين من اكتساب المهارات المصرفية المتخصصة.
بهذه المناسبة، قالت المديرة في إدارة المواهب مريم النصرالله: «نؤكد في بنك الكويت الوطني على التزامنا الراسخ باستقطاب ورعاية المواهب الكويتية الشابة، إننا لا نكتفي بتوظيفهم، بل نستثمر في صقل مهاراتهم عبر برامج تدريب مكثفة لتمكينهم ليصبحوا قوة دافعة وقيمة مضافة حقيقية تقود القطاع المصرفي في المستقبل».
وأضافت النصرالله: «تجسد أكاديمية الوطني رؤيتنا العميقة في الاستثمار برأس المال البشري، والتي تتماشى مباشرة مع استراتيجيتنا لتوطين الوظائف ودعم الاقتصاد الكويتي، فمن خلال هذه المبادرات، لا نساهم فقط في تحقيق أهداف رؤية كويت جديدة 2035، بل نضمن أيضاً تدفقاً مستداماً للكفاءات الوطنية القادرة على دفع عجلة النمو والابتكار في الصناعة المصرفية».
وأكدت أن «أكاديمية الوطني»، التي تمتد مسيرتها الناجحة على مدار 15 عاما، تهدف إلى إعداد جيل جديد من القيادات المصرفية الوطنية ذات مهارات عالية في جميع التخصصات، مضيفة أن الأكاديمية تقوم بتزويد المتدربين بمهارات متكاملة، تشمل الجوانب التقنية المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إلى جانب المهارات القيادية والسلوكية، ما يضمن قوة عمل ديناميكية يمكنها تحقيق تطلعات البنك في بناء مستقبل مستدام، والارتقاء المتواصل بالخدمات والنمو المطرد لأنشطة الأعمال والخطط التوسعية على المستويين المحلي والإقليمي.