منذ أيام قليلة افتتح شاطئ الشويخ رسمياً، بتبرع من بنك الكويت الوطني وبإشراف البلدية، وكانت الأخبار سعيدة لكن يا فرحة ما تمت! بعد ساعات قليلة فقط من الافتتاح، انتشرت صور من التلوث والأوساخ والنفايات الممتدة على طول الشاطئ الجديد، لكن السلوك القديم لا يزال يلاحقنا! رمي النفايات بلا عقوبة، وبلا احترام للبلد والبيئة.
كثير منا يسمع عن شرطة البيئة، لكن الحقيقة أنه لا أحد رأى أو لمس وجودهم وجهودهم أو حتى مكانهم. في غياب تام عن المشهد البيئي، ونقص واضح في التوعية، نحن بحاجة ماسة إلى إعادة تفعيل شرطة البيئة أو إلغائها، واستبدالها بعقوبات رادعة «للقذرين» ومجرمي البيئة، وأصحاب الوعي المنخفض الذين يرمون القاذورات في كل مكان.
القوانين موجودة، لكن لا تطبيق. والمطلوب أن نعامل المخالفات البيئية مثلما عوملت مخالفات المرور، برفع الأسعار، فلماذا لا نرفع أسعار المخالفات البيئية بشكل مضاعف ونضع كشكاً دائماً في كل شاطئ، مع مراقبة كاملة ومخالفة كل من يرمي بقايا الطعام أو النفايات بمبالغ كبيرة حتى يعتبروا؟ فالغرامة وحدها قادرة على خلق وعي «أوتوماتيكي»، لأن من لا يردعه ضميره سيردعه جيبه.
لا يكفي أن تكون الرقابة شكلية. نحن اليوم في عصر التكنولوجيا والوسائل الحديثة، ويمكن مراقبة الشواطئ باستخدام الكاميرات المتطورة، الطائرات «الدرون»، وحتى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تلتقط أي مخالفة مباشرة. لماذا لا نطبق هذه الوسائل بدلا من أن نترك شواطئنا عرضة للعبث والتخريب؟
بالقلم الأحمر: كانت هناك أغاني توعية بالماضي لا نزال نتذكرها منها keep kuwait clean بسرعة يالله الحين! لماذا لا يعاد إنتاجها ضمن دعايات التوعية القادمة؟