استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان اليوم، وزير النفط طارق الرومي، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود، والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان.
وأطلع الرومي والسعود والعيدان سمو الأمير على الاكتشاف الجديد والمتمثل في «حقل جزة البحري» للغاز الطبيعي الذي يعد إنجازاً في المنطقة البحرية الكويتية.
وبهذه المناسبة، أهدوا إلى سموه هدية تذكارية، وتمنى لهم سموه دوام التوفيق والسداد نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في القطاع النفطي.
كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، بقصر بيان صباح اليوم، الوزير الرومي، والشيخ نواف السعود، والعيدان.
وقد أطلعوا سموه على الاكتشاف الجديد، وتمنى سموه لهم دوام التوفيق والنجاح والمزيد من الإنجازات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو. وقد أهدوا إلى سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي السياق أعلنت شركة نفط الكويت، في بيان صحافي، تحقيق إنجاز استكشافي جديد في المنطقة البحرية الكويتية، تمثل في اكتشاف حقل جزة البحري للغاز الطبيعي، الذي سجل أعلى معدل إنتاج لبئر عمودية من طبقة المناقيش في تاريخ الكويت، ضمن جهود الشركة المستمرة لتطوير الموارد الهيدروكربونية في البلاد.
ويأتي هذا الاكتشاف استكمالاً لسلسلة من النجاحات المتتالية في الاستكشاف البحري، التي شملت سابقاً اكتشاف حقل النوخذة في يوليو 2024، وحقل الجليعة في يناير 2025، مما يعكس التقدم النوعي في عمليات التنقيب البحرية.
وأظهرت نتائج الاختبارات الأولية للبئر (جزة - 1) إنتاجاً استثنائياً تجاوز 29 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز، وأكثر من 5.000 برميل يومياً من المكثفات، مع تميز المكمن بانخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، وخلوه من غاز كبريتيد الهيدروجين والمياه المصاحبة، مما يجعله من الاكتشافات النادرة بيئياً وتقنياً.
وتُقدّر المساحة الأولية للحقل بنحو 40 كيلومتراً مربعاً، في حين تشير التقديرات إلى وجود نحو 1 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وأكثر من 120 مليون برميل من المكثفات، أي ما يعادل نحو 350 مليون برميل نفط مكافئ. وأكدت الشركة أن هذه الأرقام أولية، مع إمكانية زيادتها عبر التوسع في عمليات الاستكشاف في مكامن أخرى ضمن الحقل.
وفي تصريح له، قال الوزير الرومي، «يُعد هذا الاكتشاف خطوة استراتيجية ضمن رؤية مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت لعام 2040، الرامية إلى تعزيز أمن الطاقة الوطني وزيادة الإنتاج، حيث يجري العمل حالياً على تسريع تطوير الحقول البحرية المكتشفة وإدخالها في منظومة الإنتاج، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للكفاءات الوطنية.»
من جانبه، أعرب السعود عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً إن «هذه الاكتشافات تعكس كفاءة الكوادر الوطنية التي اثبتت جدارتها الفنية والمهنية في الخوض في مجالات نفطية غير مسبوقة، وتؤكد جودة البرميل الكويتي من حيث انخفاض الانبعاثات، ما يعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد نحو اقتصاد مستدام ومستقبل آمن للطاقة».
كما أشاد العيدان، بجهود موظفي الشركة في تحقيق اكتشافات هيدروكربونية واعدة، مؤكداً أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة لتجسيد قيم التميز والابتكار والعمل بروح الفريق الواحد، وأن الشركة ستواصل السير نحو التطوير والريادة.