بحضور ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ورئاسة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والمصري عبدالفتاح السيسي، ومشاركة زعماء وممثلي أكثر من 20 دولة، عُقِدت قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت توقيع اتفاق إنهاء حرب غزة وفق الخطة الأميركية، وضمن رؤية شاملة لإحلال السلام في المنطقة.

ووقّع زعماء الدولة الأربعة التي لعبت دور الوساطة للوصول إلى الاتفاق، السيسي وترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الوثيقة، وذلك بعد أن نجحت حركة حماس وتل أبيب في وقت سابق في إتمام البند الرئيسي من المرحلة الأولى للمقترح الأميركي، بتبادل الأسرى والرهائن.

Ad

وفي كلمته أمام القمة، قال السيسي: «اليوم نفتح باباً جديداً للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، مؤكداً الدعم «لتنفيذ خطة السلام للوصول إلى أفق سياسي نحو حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ السلام». وشدد على أن «للفلسطينيين الحق في العيش في دولة مستقلة جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين».

وأكد السيسي أن «مصر ستعمل مع الولايات المتحدة والشركاء لوضع أسس إعادة الإعمار في غزة»، قبل أن يقلد ترامب «قلادة النيل»، أرفع وسام مصري.

وقبيل انطلاق القمة، أشاد ترامب بالسيسي، مشيراً إلى أن مصر لعبت دوراً مهما في الاتفاق، وعرض على الرئيس المصري الانضمام إلى «مجلس السلام» لإدارة القطاع الفلسطيني، معبراً عن ثقته بأن المجلس سيبدأ العمل بسرعة، وأنه مستعد لترؤسه رغم انشغالاته الكثيرة.

ولدى وصوله إلى شرم الشيخ رأى ترامب أن «العالم كله متحمس، وهذه اللحظة تعني السلام للشرق الأوسط»، مؤكداً أن «المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت» بالفعل.

في المقابل، شدد الرئيس المصري على أن ترامب «هو الوحيد القادر على تحقيق السلام في المنطقة»، لافتاً إلى أن «​اتفاق غزة​ إنجاز رائع»، مطالباً بدعم واشنطن لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي تنوي القاهرة تنظيمه قريباً.

وفي وقت سابق وبانتظار وصول ترامب، الذي تأخر عن جدول الأعمال المقرر بسبب الكلمات الطويلة في الكنيست الإسرائيلي، عقد الرئيس المصري اجتماعاً مع قادة الدول ورؤساء الوفود قبيل وصول ترامب.

ولدى وصول ترامب كتب السيسي على «اكس»: «أرحبُ بفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبضيوفنا الكرام المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام. من مدينة شرم الشيخ، حيث تلتقي إرادة الشعوب بعزم قادة العالم من أجل وضع حدٍّ للحرب في غزة، حاملين رسالة واحدة إلى الإنسانية: كفى حرباً... ومرحباً بالسلام».

ستارمر وماكرون

وعبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من شرم الشيخ عن استعداد بلاده للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة ونزع أسلحة حركة حماس، وتفكيك قدراتها في القطاع.

ولدى وصوله إلى شرم الشيخ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ومصر ستنظمان خلال الأسابيع المقبلة «مؤتمراً إنسانياً بشأن غزة بهدف الاستئناف الدائم لهذه العمليات الإنسانية ثم إعادة الإعمار».

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن إحدى الأولويات الأخرى، بعد الأولوية الإنسانية، ستكون «ضمان وجود إطار يسمح باستعادة الأمن».

ولتحقيق ذلك، قال إنه سيعمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط لوضع الأسس التي تسمح بإنشاء «قوة دولية لتحقيق الاستقرار»، وكذلك نظام حكم، أكد أنه سيتعين على الفلسطينيين المشاركة فيه، لأن ذلك هو ما يوفر «المنظور السياسي لليوم التالي».

وأضاف أن الأمر يتعلق في نهاية المطاف، بالتوصل إلى حل الدولتين الذي «هو المنظور السياسي الوحيد الذي يسمح حقاً بسلام دائم».

ورداً على سؤال حول تشكيل هذه القوة الدولية لتحقيق الاستقرار ومشاركة فرنسا فيها، أشار ماكرون إلى أن بلاده ستشارك في أعمال التخطيط و«التوطيد الدبلوماسي» وتدريب قوات الأمن الفلسطينية.

وفيما يتعلق بنشر القوة الدولية، أشار إلى أن هناك «إجماعاً» ناشئاً على أن تكون «قوات إقليمية في المقام الأول» مع احتمال مشاركة دول أخرى مثل إندونيسيا التي من المقرر أن يزور رئيسها إسرائيل اليوم.

وأبرز ماكرون أن إحدى مهام القوة الرئيسية ستكون «تسريح عناصر حماس ونزع سلاحها تحت مراقبة دقيقة من جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي».

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تمنيات روسيا نجاح قمة شرم الشيخ، لكنه شدد على أن خطة ترامب تتناول قطاع غزة فقط، ويجب أن تكون أكثر تحديداً بشأن المصير الذي ينتظر الضفة الغربية.

وعبّر عن تشكك روسيا «في إمكانية التوصل إلى تسوية مستدامة في غزة، فقد تبددت آمال السلام في المنطقة عدة مرات».

العبدالله لدى وصوله إلى مصر

ممثل الأمير: نأمل أن تهيئ القمة لعملية سياسية تفضي إلى سلام عادل

أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، لدى وصوله إلى مدينة شرم الشيخ المصرية أمس على رأس وفد البلاد للمشاركة في قمة السلام بشأن غزة على أهمية القمة لضمان استكمال خطوات اتفاق إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأشاد سموه بالجهود الإقليمية والدولية الدؤوبة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة والتي أثمرت عن التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن الأمل بأن تهيئ القمة الظروف لعملية سياسية تفضي إلى سلام عادل وشامل.

وجدد التأكيد على موقف الكويت الداعم لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، موضحاً أن تحقيق السلام العادل والدائم يتطلب إرادة صادقة وحواراً بناء واحتراماً متبادلاً بين جميع الأطراف.

وكان في استقبال ممثل سمو الأمير والوفد المرافق على أرض المطار وزير الطيران المدني بجمهورية مصر العربية د. سامح أحمد الحفني وسفير البلاد غانم صقر الغانم وأعضاء السفارة الكويتية بالقاهرة.

ترامب: بداية فجر جديد في الشرق الأوسط

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، خطاباً مطولاً أمام الكنيست الإسرائيلي وصف فيه الاتفاق على إنهاء حرب غزة بأنه «الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد»، مؤكداً أن «الكابوس الطويل انتهى أخيراً، وبدأ عصر ذهبي للسلام والازدهار في المنطقة».

ووقف أعضاء الكنيست مراراً وصفقوا للرئيس الأميركي قبيل بدء خطابه وخلاله وبعده ودام التصفيق عدة دقائق في وجود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر وابنته إيفانكا.

وقال ترامب، في كلمته بالكنيست، «كابوس طويل قد انتهى أخيراً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بعد الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحركة حماس».

وأضاف: «قوى الفوضى التي أنهكت المنطقة هُزمت بشكل كامل. لقد أظهرنا معاً أن السلام ليس مجرد أمل، بل حقيقة. اليوم السماء هادئة، والمدافع صامتة، وصفارات الإنذار متوقفة، وتشرق الشمس على أرضٍ مقدسة تنعم أخيراً بالسلام. هذا هو الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد».

وإذ اعتبر أن اتفاق غزة جاء في وقته لأن العمليات الإسرائيلية كانت «سيئة ومستعرة»، وصف ترامب نهاية الحرب بأنها «انتصار مذهل لإسرائيل والعالم»، مؤكداً أن «الأجيال القادمة ستتذكر هذه اللحظة باعتبارها بداية لتغير كل شيء للأفضل»، مشيراً إلى أن «إسرائيل نالت كل ما يمكن أن يُنال بقوة السلاح، وحان الوقت لترجمة هذه الانتصارات إلى الجائزة الكبرى المتمثلة في السلام والازدهار للمنطقة بأكملها».

نهاية الترهيب

وأكد الرئيس الأميركي أن «من غزة إلى إيران، لم تسفر الكراهية المريرة إلا عن البؤس والمعاناة والفشل»، مشيراً إلى أنه «بعد مضي عامين من الظلام والأسر، يعود 20 من الرهائن إلى عائلاتهم ليستريحوا بعد معاناة طويلة، وهذه ليست فقط نهاية حرب، بل نهاية فترة ترهيب».

وأشار إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس سيكون نهاية عصر الإرهاب والموت وبداية «العصر الذهبي لإسرائيل وللشرق الأوسط»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستطبق السلام من خلال القوة»، مضيفاً: «لدينا أسلحة لم يحلم بها أحد، وآمل ألا نضطر لاستخدامها».

ودعا ترامب الفلسطينيين إلى «التخلي عن الإرهاب والعنف»، قائلاً إن «الفرصة متاحة أمامهم لبناء شعبهم بدل مهاجمة إسرائيل»، مشدداً على أن «أمن إسرائيل لن يعود مهدداً بأي شكل بعد نزع سلاح حماس، وأن المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح الحركة».

وقال ترامب لنتنياهو: «شكراً جزيلاً لك يا بيبي، قمت بعمل رائع. لم تكن شخصية سهلة في التعامل، لكن هذا ما يجعلك عظيماً».

وأشاد بجهوده قائلاً: «بفضل شراكتنا مع نتنياهو استطعنا تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. كان يتصل بي مراراً ويطالب بأنواع مختلفة من الأسلحة، وأنتم أحسنتم استخدامها».

وقف الصراعات

وأكد الرئيس الأميركي أنه لا يحب الحروب وأن شخصيته تميل إلى وقف الصراعات، مشيراً إلى أنه أنهى ثماني حروب في غضون ثمانية أشهر، «وسأضم هذه الحرب إلى القائمة مع عودة الرهائن».

وأشار ترامب إلى أن تحقيق ذلك تطلّب «الكثير من المساعدة» من «أشخاص كُثُر لم يكن أحد ليتوقع دعمهم». وتابع: «إنه إنجاز مذهل لإسرائيل وللعالم أن تعمل كل هذه الدول معاً كشركاء من أجل السلام. وهذا أمر غير معتاد».

كما شكر ترامب الدول العربية والإسلامية التي «توحدت للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن»، واعتبر أن تعاونها يعكس «رغبة مشتركة في بناء مستقبل من الأمن والاستقرار في المنطقة».

وقال ترامب: «معاً أثبتنا أن السلام ليس مجرد أمل نحلم به بل هو واقع يمكننا البناء عليه يوماً بعد يوم فرداً فرداً وأمة أمة»، مؤكداً أنه «يجب أن يكون واضحاً للجميع في المنطقة أن التخطيط للإرهاب والتطرف والجهادية ومعاداة السامية، على مدى عقود لم ينجح. بل كان كارثة».

واختتم ترامب كلمته: «هذا اليوم يشكل فجراً تاريخياً لمستقبل الشرق الأوسط. إنه ليس نهاية الحرب فحسب، بل نهاية عصر من الإرهاب والموت، وبداية لعصر ذهبي من السلام».

أعظم صديق

وفي كلمته أمام الكنيست، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي التزامه الكامل بتحقيق السلام وفق رؤية الرئيس الأميركي، قائلاً: «نحتفي اليوم بنهاية عامين من الحرب وبداية سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها».

وأضاف نتنياهو: «أنت أفضل صديق حظيت به إسرائيل، وعدت جميع مخطوفينا الأحياء بفضل جهودك ومساعيك، وأنهينا الحرب بإزالة السلاح من حركة حماس، وبطريقة لا تجعل غزة تمثل أي خطر في المستقبل».

وكشف نتنياهو أن «جميع قادة هجوم 7 أكتوبر قُتلوا، ومن بينهم السنوار وهنية»، مشيداً بدعم ترامب في «إزاحة البرنامج النووي الإيراني ودعم العمليات العسكرية ضد طهران».

وقال نتنياهو: «لم أرَ أي رئيس أميركي سابق يحرك العالم بإصرار ويجد الحلول السريعة مثل الرئيس دونالد ترامب. ما من رئيس أميركي فعل لإسرائيل ما فعله ترامب».

وأضاف «نمد يد السلام لكل من يريد السلام معناً»، معلناً أن السنوات المقبلة ستكون «سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها»، ومؤكداً أن «السلام سيأتي أسرع مما يظن الناس بقيادة ترامب».

ولإثارة مشاعر الحاضرين ودفعهم لتقديم التصفيق الحار، استخدم نتنياهو قصصاً عن جندي إسرائيلي-أميركي اسمه آري، تعرض لكمين من مقاتلي «حماس»، على حد وصفه، أدى إلى مقتل الكتيبة المرافقة له، وأدت إلى قطع أطرافه. ثم تحدث عن أم تدعى سابين، تعرض أبناؤها للقتل، على حد وصفه، في فيديو «لم يستطع مشاهدته سوى مرة واحدة».

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فقد وجّه رسالة دعم واضحة للرئيس الأميركي خلال كلمته أمام الكنيست، قائلاً: «الرئيس دونالد ترامب أنقذ حياة الأسرى والجنود وملايين الأرواح، وإسرائيل أصبحت أقوى دولة بسبب تجربتها الديموقراطية».

وأضاف لابيد: «عدم حصولك على جائزة نوبل للسلام كان خطأً جسيماً»، مشيراً إلى أن «الشرق الأوسط بيتنا ونحن هنا لنبقى، ولن نذهب إلى أي مكان آخر».

مستعدون لإبرام صفقة مع إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمته أمام الكنيست إنه يسعى إلى اتفاق سلام مع طهران، بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شنّ ضربات على مواقع نووية داخل إيران مطلع هذا العام.

وأكد ترامب: «سيكون من الرائع التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران»، مضيفاً: «اتفاق إيران النووي لعام 2015 كان كارثة، وأنا فخور بانسحابي منه. يد الصداقة ممدودة لإيران إذا رغبت في إبرام صفقة، رغم أنهم يقولون عكس ذلك».

وتوجّه ترامب إلى الإيرانيين بالقول: «توقفوا عن تهديد جيرانكم، وعن تمويل المسلحين، واعترفوا بحق إسرائيل في الوجود... نحن مستعدون، عندما تكونون مستعدين، للتوصل إلى اتفاق».

وأضاف الرئيس الأميركي أن «الإيرانيين متعبون، يريدون فقط البقاء على قيد الحياة. بعضهم يقول إنهم بدأوا بناء مفاعل نووي، لكن دعوني أؤكد لكم أنهم لن يبدأوا شيئًا الآن، لأنهم يسعون فقط للنجاة»، معتبرًا أن «العمليات العسكرية ضد إيران حققت أهدافها وأعادت ضبط موازين القوة في المنطقة».

ودعا ترامب طهران إلى أن «تقرر ما إذا كانت مستعدة للسلام»، مشددًا على أن «تخلي إيران عن الإرهاب سيكون أفضل ما قد يحدث للمنطقة»، ومؤكداً: «لا نريد لإيران أن تهدد السلام الإقليمي».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشاد، في كلمة سبقت كلمة ترامب أمام الكنيست، بدور الولايات المتحدة في قصف المنشآت النووية الإيرانية خلال حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران.

ترامب ونتنياهو في السيارة الرئاسية

نتنياهو يتراجع عن حضور القمة

رغم تأكيد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، أن أي ممثل عن إسرائيل لن يشارك في قمة شرم الشيخ، فإن الصورة سرعان ما تغيّرت مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل.

وحسبما نقل الصحافي براك رافيد، مراسل موقعي أكسيوس الأميركي ووالاه العبري، فإن ترامب لم يكن على علم بأن نتنياهو لم يُدعَ إلى القمة، وقال لرافيد خلال حديثٍ معه على متن الطائرة الرئاسية قبل هبوطه في تل أبيب، إن الجانب المصري هو من تولّى توجيه الدعوات.

وأضاف رافيد أنه خلال انتقال ترامب ونتنياهو في السيارة الرئاسية من المطار إلى الكنيست، بادر الرئيس الأميركي إلى دعوة نتنياهو للمشاركة في القمة، فوافق الأخير على الفور. وبعدها تواصل ترامب هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليتولّى وساطة بين الرجلين اللذين لم يتحادثا منذ اندلاع الحرب. ووفقاً للمصدر ذاته، اتصل السيسي لاحقاً بنتنياهو ودعاه رسمياً، في وقت أعلنت الرئاسة المصرية أن كلاً من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشاركان في القمة.

لكن بعد أقل من ساعتين، عاد مكتب نتنياهو ليعلن اعتذاره عن عدم الحضور، مشيراً إلى أن موعد القمة يتزامن مع قرب بدء عيد «سِمْحات توراه» اليهودي. وجاء في البيان أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا رئيس الوزراء نتنياهو للمشاركة في مؤتمر يعقد اليوم في مصر، وقد أعرب نتنياهو عن شكره على الدعوة، لكنه أوضح أنه لن يتمكن من الحضور بسبب قرب موعد العطلة الدينية”.

وأكّدت الرئاسة المصرية لاحقاً هذا الموقف، موضحةً أن نتنياهو اعتذر لأسباب دينية، وأن ترامب هو من اقترح مشاركته في القمة خلال مكالمته مع السيسي.

الإدارة الأميركية تدعم لبنان في نزع سلاح «حزب الله»

في كلمته أمام الكنيست، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن «حزب الله هو خنجر ضرب إسرائيل وأنهيناه»، مضيفاً أن «الرئيس اللبناني يعمل على سحب السلاح وحصره بيد الدولة وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها ونحن ندعمه». وشدد على أن «إدارتي تساعد الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، وهناك أمور جيّدة تحدث في لبنان».