أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات د. خالد الزامل أن الكويت تولي اهتماما كبيرا بوضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية متقدمة تدعم الابتكار والتحول الرقمي، وتسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز كفاءة التنظيمات الحكومية، بما يتوافق مع المعايير والمستجدات العالمية.

جاء ذلك في كلمة الزامل اليوم، خلال افتتاح المنتدى الدولي للذكاء الاصطناعي والرقمنة، والمؤتمر الخليجي لإدارة الأرشفة والوثائق والمحفوظات، المقامين برعاية وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة إلى جانب مشاركة خليجية.

Ad

وأوضح الزامل أن الهيئة تعمل على تطوير السياسات والأطر التنظيمية الكفيلة بتحقيق هذا التوجه من خلال تمكين التقنيات الحديثة وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على القيم الاجتماعية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية مستقبلية بل مسؤولية حضارية تتطلب الوعي والإدارة الرشيدة.

وأشار إلى أن الهيئة تحرص على أن يكون التحول الرقمي في الكويت تحولا آمنا ومتوازنا يرتكز على المعايير الدولية وأفضل الممارسات، ويضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الناشئة في مختلف القطاعات، لافتا إلى أهمية إدارة الوثائق والمحفوظات الرقمية بوصفها أحد الأعمدة الرئيسية لبناء منظومة مؤسسية حديثة تسهم في حفظ الذاكرة الوطنية وتنظيم تداول المعلومات وتعزيز الشفافية وحوكمة البيانات.

من جانبها، أكدت المديرة العامة للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف نجاة إبراهيم، أن الكويت تشهد مرحلة متسارعة من التكامل الرقمي تقودها وزارة الدولة لشؤون الاتصالات وجهاتها التابعة، دعما لتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035».

وأوضحت إبراهيم أن الجهاز يعمل على تمكين الجهات الحكومية من التحول إلى الحوسبة السحابية من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات التقنية العالمية، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية للتكامل بين الجهات الحكومية لتوحيد إدارة واجهات البرمجة، بما يسهم في تحسين كفاءة الخدمات وتعزيز أمن المعلومات ورفع جودة تجربة المستخدم.

ولفتت الى أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة أمام صناع القرار والمتخصصين في مجال التقنية والابتكار.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة لإدارة المرافق إبراهيم عبداللطيف أن رعاية الشركة لهذا المنتدى تنطلق من قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم محورا أساسيا للتحول الاقتصادي والتنموي في العالم، مشيرا إلى أن الشركة تبنت خطوات استراتيجية نحو التحول الرقمي الشامل في جميع خدماتها انسجاما مع رؤية الكويت الجديدة 2035.

وقال عبداللطيف إن الشركة تولي اهتماما كبيرا بتأهيل كوادرها وتدريبهم على أحدث التقنيات الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتمكينهم من تطوير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والاستدامة، مؤكدا أن مسؤوليات القطاع الخاص تتجاوز تقديم الخدمات إلى الإسهام في تشكيل مستقبل الصناعة المحلية ودعم مبادرات الابتكار.