أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، مقتل سوري وإصابة ستة لبنانيين وسوري آخر في 10 غارات إسرائيلية استهدفت، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، ستة معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح، جنوب لبنان، في حين قال الجيش الاسرائيلي، إنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله.

وندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات التي استهدفت «منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة». واعتبر عون أن «خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة» وتساءل «إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل».

Ad

وقالت «الوكالة الوطنية»، إن الغارات أدت إلى تدمير 300 جرافة وآلية وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات، فيما زعم الجيش الاسرائيلي أن المواقع المستهدفة «استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان».

وتقع المصيلح، التي تضمّ مقر سكن رئيس مجلس النواب نبيه بري في جنوب لبنان، قرب مدينة صيدا الساحلية، كبرى مدن جنوب لبنان، وتبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود مع اسرائيل.

وقال بري، إن «المشهد يحكي عن نفسه ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، فهو كما في كل مرة ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، إنما هو عدوان على لبنان وأهله كل أهله هناك استهدف المسيحي كما المسلم واختلط الدم بالدم، فلنتوحد من هناك من أجل لبنان في مواجهة العدوان».

وشدد على أن «العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طاولها لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا».