أول العمود: حسناً فعلت إدارة جامعة الكويت بوقف سياسة التكويت مقابل الاحتفاظ بكوادرها الفنية والإدارية ذات الخبرة، فالتكويت ليس هدفاً بحد ذاته إن كان يتسبب في تراجع مهنية المؤسسات.

***

Ad

تنطلق غداً فعاليات معرض الإسكندر الأكبر في الكويت في منصة كاب في الشويخ، والذي أعلنه السفير اليوناني في البلاد في مؤتمر عقد بتنظيم من كلية الآداب بجامعة الكويت، وسيحضر الافتتاح وزير التجارة والصناعة من الجانب الكويتي، ووزير الاقتصاد والاستثمار ونائب وزير الخارجية اليونانية.

ويهدف المعرض إلى استنهاض مشروع قديم وهو تطوير جزيرة فيلكا بما يضمن الحفاظ على هويتها التاريخية، وتحقيق فكرة التآخي بين جزيرتنا وجزيرة إيكاريا في بحر إيجة، والحقيقة أن ملف فيلكا يعد من المواضيع المهدورة محلياً، وتخسر الكويت من جراء التباطؤ غير المبرر لاستثماره الكثير من فرص الانتعاش والنهوض بالبلاد.

هذا المعرض الذي سيتضمن عرض لوحات الفنان المقدوني ماكس بارلنز فرصة لإثارة موضوع انتشال جزيرة فيلكا من بئر الإهمال والتسويف، والذي يعكس الحال الثقافية العامة في البلاد وتراجعاتها اللافتة لأسباب يطول شرحها.

تاريخ الجزيرة والنشاط التنقيبي الذي بدأ منذ الخمسينيات ولا يزال، والأبحاث الموثقة حولها لا يمكن أن تركها هكذا، فالجزيرة كنز وطني ملك لشعب هذه الأرض، والتأخير غير المفهوم في استجلاء قيمة هذه الجزيرة يتطلب محاسبة وعملاً وقرارات سريعة بلا تردد.

نتمنى أن تكون خطوة السفارة اليونانية محركاً لهذا الملف، على مستوى الجزيرة، وكذلك على المستوى الأكاديمي النشيط الذي يقوده مجموعة من الأساتذة في كلية الآداب بكل شغف.