ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 19 سنتاً ليبلغ 67.08 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 66.89 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية استقرت أسعار النفط دون تغير يذكر صباح اليوم، مع تقييم المستثمرين لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي ربما يخفف حدة التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط مقابل تعثر محادثات السلام في أوكرانيا، وهو ما قد يبقي على العقوبات على روسيا ويكبح صادراتها.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 66.27 دولاراً للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 62.54 دولاراً.

Ad

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل وحركة «حماس» توصلتا إلى اتفاق طال انتظاره لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن في إطار خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني.

وقال كلاوديو جاليمبرتي، كبير الاقتصاديين في شركة ريستاد إنرجي، في مذكرة «الشيطان يكمن دائما في التفاصيل، وسأتجنب التكهنات الآن، نظرا للمحاولات العديدة السابقة التي لم تكتمل التي شهدناها في السابق».

ودعمت الحرب في غزة أسعار النفط، إذ ظل المستثمرون يأخذون في اعتبارهم المخاطر المحتملة على إمدادات النفط العالمية إذا تطورت الحرب إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

واستبعد مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة مومو الاستثمارية في أستراليا ونيوزيلندا، أن يغير وقف إطلاق النار في غزة وضع إمدادات النفط في الشرق الأوسط، لأن تحالف «أوبك+» لم يحقق أهدافه لزيادة الإنتاج.

واتفق التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، الأحد على زيادة في الإنتاج في نوفمبر، لكن الزيادة جاءت أقل من توقعات السوق، مما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن فائض المعروض.

وارتفعت الأسعار بنحو واحد بالمئة الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في أسبوع بعد أن رأى المستثمرون أن عدم إحراز تقدم على صعيد التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا مؤشر على استمرار العقوبات المفروضة على روسيا لفترة من الوقت.

وقال جاليمبرتي من ريستاد إنرجي «ما دامت الحرب في أوكرانيا مستمرة، فمن المتوقع أن تظل علاوة المخاطر الجيوسياسية مرتفعة، نظراً لاستمرار تعرض إنتاج النفط الروسي لمخاطر كبيرة».

في غضون ذلك، أظهر تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن إجمالي إمدادات المنتجات البترولية الأسبوعية في الولايات المتحدة ارتفع إلى 21.990 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2022. ويعتبر التقرير مؤشراً على استهلاك النفط في الولايات المتحدة.

«العربية للطاقة»

أعلن الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة «أوابك سابقاً»، جمال اللوغاني، الخميس، عن تحقيق الشركات المنبثقة عن المنظمة أرباحا صافية تجاوزت 280 مليون دولار في 2024، مؤكدا أنها «الأعلى في تاريخها».

وقال اللوغاني في كلمة افتتاحية بالاجتماع التنسيقي السنوي الـ54 للشركات العربية المنبثقة عن المنظمة إن هذه الأرباح تحققت بفضل ما حصلت عليه الشركات العربية من حجم أعمال «ضخم» وما قامت به من إجراءات لتطوير استراتيجياتها لتواكب تطورات السوق.

وأكد أهمية تقديم الدعم اللازم للشركات المنبثقة عن المنظمة، بما يساهم في نمو الشركات وازدهارها وتحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها.

وشدد على أهمية البناء على الاجتماعات التي انعقدت خلال الفترة السابقة ونتائجها الإيجابية والانطلاق منها نحو مرحلة جديدة تقوم على فتح مجالات للتعاون فيما بينها وبين الشركات الوطنية ذات الطبيعة والنشاط المماثل في الدول الأعضاء بالمنظمة.

وثمّن الجهود الكبيرة المبذولة من الشركات واعتبرها حافزا لمزيد من التعاون العربي المشترك، مشيرا إلى أن الدور «المحوري والبناء» الذي تقوم به الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة في دعم التعاون العربي وخلق فرص لدعم الصناعة البترولية في الدول الأعضاء رغم ما يواجهها من تحديات بسبب أوضاع السوق الإقليمية والعالمية.

وبين اللوغاني أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرارات مجلس وزراء المنظمة بخصوص تعزيز وتفعيل التعاون بين المنظمة والشركات المنبثقة عنها منوها بالتواصل «الدائم والبناء» بين الأمانة العامة والشركات العربية عبر ضباط الاتصال بين الجانبين.

وأوضح أن الأمانة العامة ستدرج نتائج هذا الاجتماع، وتوصياته ضمن التقرير الذي سيرفع إلى مجلس الوزراء في اجتماعه القادم في ديسمبر المقبل.