مال أداء الأسبوع الماضي، وهو الثاني من هذا العام، إلى الارتفاع في مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وحققت خمسة مؤشرات مكاسب متفاوتة، بينما تراجع مؤشران فقط، وقاد الارتفاعات مؤشر السوق السعودي «تاسي» أكبر المؤشرات في الشرق الأوسط مسجلاً نمواً بنسبة 2.2 في المئة، بينما كانت مكاسب البقية محدودة أفضلها، الذي جاء ثانياً مؤشر سوق دبي بنسبة 0.65 في المئة، ثم مؤشر سوق عمان المالي بحوالي ربع نقطة مئوية.
وربح مؤشرا سوقي الكويت العام وأبوظبي حوالي عُشر نقطة مئوية لكل منهما، وفي الجهة المقابلة جرت عمليات جني أرباح واسعة على مؤشر سوق قطر وخسر نسبة واضحة 1.39 في المئة، كذلك خسر سوق المنامة نسبة عُشر نقطة مئوية.
مؤشرات اقتصادية عالمية تتحسن
استمرت حالة الإيجابية في مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» للأسبوع الثاني على التوالي وواصل ارتداده ليربح نسبة 2.02 في المئة مسجلاً نمواً كبيراً 212.39 نقطة ليقفل على مستوى 10744.22 نقطة رافعاً مكاسبه لهذا العام الى نسبة 2.5 في المئة، وكانت 5 شركات مدرجة قد أعلنت عن نتائجها السنوية لعام 2022 جميعها من الشركات المتوسطة، ولا يوجد بينها سهم قيادي، وسجلت تراجعاً بنسبة 31 في المئة مقارنة مع نتائج العام الأسبق 2021 بالرغم من نمو أرباح 3 شركات وتراجع أرباح اثنتين فقط منها.
وكان الدعم الرئيسي متمثلاً بحركة أسعار النفط إذ واصلت ارتدادها وابتعادها عن مستوى 80 دولاراً لمزيج برنت وأقفل برنت بعد نهاية تعاملات الأسواق الخليجية بجلستين على مستوى 85 دولاراً للبرميل وكان في طريقه نحوها أثناء عمل الأسواق الخليجية خصوصاً بعد توقعات بتحسن نسبة التضخم في الاقتصاد الأميركي التي استمرت بالتراجع، وأعلن عن 6.5 في المئة لشهر ديسمبر مواصلاً انخفاضه الكبير في إشارة إلى فعالية إجراءات الاحتياطي الفدرالي وتأثير رفع سعر الفائدة خلال العام الماضي ليأتي حديث لجنة الفدرالي التي أعلنت توقعاتها بأن لا حاجة لرفع كبير جديد لأسعار الفائدة لتتحرك مؤشرات السوق الأميركي ويقفز مؤشر داو جونز فوق مستوى 34 ألف نقطة ويبلغ ناسداك مستوى 11 ألف نقطة في بداية مثالية للمؤشرات الأميركية أو أسبوعين من العام الجديد.
وسجل مؤشر دبي نمواً جيداً بنسبة 0.65 في المئة تعادل 21.52 نقطة ليقفل على مستوى 3323.96 نقطة في أسبوع متقلب انتهى بمكاسب جيدة خصوصاً يوم الجمعة وكان واضحاً تأثره الإيجابي بأداء مؤشرات الأسواق الأميركية خلال جلسة مساء الخميس، التي جاءت مدعومة بإعلان تراجع جديد في نسبة التضخم وحديث الفدرالي الإيجابي عن سعر الفائدة واستجابة التضخم لإجراءات الفدرالي السابقة وفق ما أشرنا إليه آنفاً.
مكاسب محدودة
ربح مؤشر سوق عمان المالي نسبة محدودة بحوالي ربع نقطة مئوية اي 11.3 نقطة ليقفل على مستوى 4879.39 نقطة وكانت قد شهدت جلسات الأسبوع الثاني هدوءاً في مؤشر سوق مسقط وبتغيرات محدودة معظم جلسات الأسبوع وكانت قد أعلنت 17 شركة نتائجها السنوية لعام 2022 وبنمو كبير اقترب من 70 في المئة مقارنة مع أدائها لعام 2021 كان منها 12 شركة قد حققت نمواً بينما تراجعت أرباح 5 شركات منها 3 شركات حققت خسائر كانت أبرزها مصرفا بنك صحار وبنك عمان العربي حيث حققا نمواً كبيراً كذلك صحار للطاقة ليتقدم سوق عمان في مستوى الشفافية بين الأسواق المالية الخليجية وكثيراً ما تفصح شركاته بوقت أسرع من بقية شركات دول مجلس التعاون الخليجي.
وساهمت الجلسة الأخيرة يوم الجمعة بنقل مؤشر سوق أبوظبي المالي من الخسارة إلى الارتفاع إذ ربح نسبة فاقت نصف نقطة مئوية وكحال مؤشر دبي متأثراً بنمو كبير لمؤشرات الأسواق الأميركية مساء الخميس ليمحو كامل خسارته لأربع جلسات ويتحول إلى النمو لكنه كان محدوداً وبنسبة 0.12 في المئة أي 12.48 نقطة ليقفل على مستوى 10210.26 نقاط.
تقلبات شديدة
شهدت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية تقلبات كبيرة خلال تعاملات جلسات الأسبوع الماضي، إذ بدأت على ارتفاعات متتالية وبنسب متفاوتة بلغت إحداها نسبة فاقت 1 في المئة لكنها لم تستمر إذ فاجأتها خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع يوم الخميس بعاصفة كبيرة من عمليات البيع تركزت على الأسهم القيادية خصوصاً أجيليتي وبيتك والوطني وكذلك الوطنية عقارية لينتهي الأسبوع على تباين وتغيرات محدودة في مؤشرات السوق الرئيسية، إذ ربح مؤشر السوق العام نسبة محدودة كانت 0.13 في المئة أي 9.45 نقاط ليقفل على مستوى 7131.47 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر السوق الأول لكن بنسبة محدودة جداً هي نسبة 0.05 في المئة أي 4 نقاط ليقفل على مستوى 7895.29 نقطة، وسجل مؤشر رئيسي 50 نمواً واضحاً بنسبة 0.41 في المئة أي 23.36 نقطة ليقفل على مستوى 5700.56 نقطة.
جني أرباح في قطر
تراجع مؤشرا سوقي قطر والبحرين خلال الأسبوع الماضي وكانت الخسائر متفاوتة حيث كانت واضحة في مؤشر السوق القطري بنسبة 1.3 في المئة وكانت في معظمها عمليات جني أرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها السوق في الأسبوع الأول من هذا العام، التي تجاوزت 4.3 في المئة ليخسر 155 نقطة ويتراجع دون مستوى أحد عشر ألف نقطة، ويقفل على مستوى 10.990 نقطة في المقابل أيضاً خسر مؤشر سوق المنامة نسبة محدودة جداً كانت حوالي عُشر نقطة مئوية، أي نقطتين ليقفل على مستوى 1890.43 نقطة.