في خطوة تعكس الحضور المتنامي للكويت على خريطة الرياضة العالمية، تستعد البلاد لاستضافة مباراة كأس السوبر الفرنسي بين فريقي باريس سان جرمان وأولمبيك مرسيليا، والمقررة إقامتها في 8 يناير المقبل على استاد جابر الأحمد الدولي، وسط اهتمام رسمي وجماهيري كبير.

مؤتمر صحافي لتوقيع العقد

ومن المقرر أن يُعقد في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء المؤتمر الصحافي الرسمي الخاص بتوقيع عقد استضافة المباراة، وذلك في قاعة النرجس بفندق والدورف أستوريا، بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، إلى جانب ممثلي رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين، يتقدمهم المدير التنفيذي أرنود روجيه والمديرة التنفيذية للعلاقات العامة والفعاليات آني بوندو.

Ad

استقبال الوفد الفرنسي

وكان اليوسف استقبل مساء الأحد الوفد الفرنسي، بحضور الأمين العام للاتحاد الدكتور صالح المجروب، حيث جرى خلال اللقاء بحث تفاصيل التعاون المشترك وآليات تنظيم الحدث، الذي يُعد من أبرز المواجهات الكروية على مستوى الأندية الأوروبية.

وتأتي هذه الاستضافة تتويجاً لجهود الاتحاد الكويتي لكرة القدم في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الرياضية الدولية، إذ تجمع المباراة بين اثنين من أكبر الأندية الفرنسية، باريس سان جرمان حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، ومرسيليا الطامح إلى استعادة أمجاده.

تاريخية البطولة

بطولة كأس السوبر الفرنسي، المعروفة رسمياً باسم «Trophée des Champions»، تُعد من أبرز البطولات السنوية في كرة القدم الفرنسية، حيث تجمع بين بطل الدوري وبطل كأس فرنسا. وقد انطلقت بصيغتها الرسمية عام 1995، رغم أن جذورها تعود إلى عام 1949. وتُقام عادة في بداية الموسم، وتُعد بمثابة افتتاحية كروية تجمع نخبة الفرق الفرنسية.

وشهدت البطولة توسعاً دولياً في السنوات الأخيرة، حيث أقيمت في عدة دول خارج فرنسا مثل كندا، والصين، والمغرب، والولايات المتحدة، وغانا، ضمن استراتيجية تهدف إلى الترويج للكرة الفرنسية عالمياً. ويُعد باريس سان جرمان الأكثر تتويجاً باللقب، إذ ناله 13 مرة، متفوقاً على منافسيه التاريخيين مثل ليون ومرسيليا.

وجهة رياضية واعدة

استضافة الكويت لهذا الحدث تمثل امتداداً لهذا التوجه الدولي، وتؤكد قدرتها على تنظيم البطولات الكبرى، في ظل ما تمتلكه من بنية تحتية رياضية متطورة، ودعم رسمي متواصل للأنشطة الرياضية، مما يعزز من مكانتها كوجهة واعدة على مستوى الفعاليات الرياضية العالمية.