يُصادف اليوم (الأحد) الذكرى الـ 65 لتأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية، إذ صدر في عهد أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيَّب الله ثراه، المرسوم الأميري رقم 9 بتاريخ 5 أكتوبر 1960، والذي نص على تأسيسها كشركة مساهمة عامة، مملوكة بنسبة 60 في المئة للقطاع العام، و40 في المئة للقطاع الخاص، قبل أن تتملكها حكومة الكويت بالكامل عام 1975.
وبهذه المناسبة، قالت الرئيسة التنفيذية للشركة وضحة الخطيب لـ «كونا» إن هذه الذكرى التاريخية تسلط الضوء على «البترول الوطنية»، كشركة نفطية رائدة، أدَّت ولا تزال تؤدي دورها الفاعل والمهم في دعم الاقتصاد الوطني، ومساندة مسيرة التنمية في الكويت.
وأشارت إلى أن الشركة واصلت على مدى العقود السبعة الماضية التقدُّم والتوسع في مهامها وأعمالها، في إطار صناعة تكرير النفط، وإسالة الغاز، وتزويد الوقود، والتسويق المحلي للمنتجات النفطية، وإدارة محطات تعبئة الوقود، مؤكدة أن مشاريع وإنجازات الشركة تحظى دائماً بالدعم والرعاية الكاملين من قِبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وكذلك المتابعة المستمرة والمساندة من جانب الحكومة ومؤسسة البترول الكويتية.
وذكرت الخطيب أن الشركة نجحت في تثبيت وجودها، وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية، من خلال بصماتها المؤثرة على مختلف المستويات، وعبر مواكبتها المستمرة لأحدث المواصفات والمعايير العالمية، سواء كانت مهنية أو بيئية أو تقنية، إضافة إلى تميزها التشغيلي، وتطوير قُدراتها وإمكاناتها لإنتاج منتجات نفطية عالية الجودة، عززت من أرباح الشركة، وفتحت أمامها أسواقاً عالمية جديدة لتسويق وبيع هذه المنتجات.
كما نوهت باهتمام الشركة المتنامي بالجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة، حيث حققت مستويات متقدمة على صعيد إدارة المخاطر، وضمان سلامة العاملين، وتأمين المنشآت، في حين حظيت البيئة بعناية خاصة، إذ نجحت الشركة بمرور الوقت في تكريس ثقافة المحافظة على البيئة بين موظفيها، وعلى مستوى لوائحها وأنظمتها، التي تخضع باستمرار للمراجعة والتقييم والتطوير.
وأكدت الخطيب أن «البترول الوطنية» كانت من بين أولى الشركات المحلية التي استعدت جيداً للتعامل مع التوجه العالمي نحو تحوُّل الطاقة، كما بادرت إلى اتخاذ خطوات فعَّالة فيما يخص التحوُّل الرقمي، واهتمت بتنمية ورعاية الابتكار، حيث استقطبت الموهوبين من كوادرها الوطنية، وهيَّأت لهم البيئة الملائمة والحاضنة للإبداع، فكانت الحصيلة حتى الآن العشرات من الأفكار والابتكارات وبراءات الاختراع الفريدة والمتميزة.
وبينت أن الحديث عن ذكرى التأسيس يقود إلى ما تشهده الشركة حالياً من توسعٍ كبير في مهامها وعملياتها، خصوصاً بعد تشغيل مشروع الوقود البيئي في سبتمبر 2021، وتشغيل مصفاة الزور في ديسمبر 2023، والمُضي قُدماً في إجراءات ضم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، التي بدأت في أبريل 2025 في إطار مشروع إعادة الهيكلة الشاملة التي تنفذه وترعاه مؤسسة البترول الكويتية، إضافة إلى نقل تبعية مصنعي إنتاج أسطوانات الغاز المسال للشركة في أغسطس 2025.
وذكرت الخطيب أن من أهم الأدوار التي قامت بها الشركة، أنها كانت ولا تزال مدرسة مهنية صقلت تجارب وخبرات الآلاف من موظفيها، من خلال برامج تدريب وتطوير داخلية وخارجية وفق أرفع المستويات والمعايير العالمية، كما ساهمت في تقديم الكثير من القيادات والكوادر المحترفة، التي استعانت بخبراتها شركات خارجية، نظراً لكفاءتها وتميزها.