انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.35 دولار ليبلغ 71.39 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين، مقابل 72.74 دولارا للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط، صباح اليوم، بعدما دعمت زيادة أخرى متوقعة في إنتاج «أوبك+» واستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر تركيا توقعات حدوث فائض في المعروض قريبا.

Ad

ومن المتوقع أن يرفع تحالف «أوبك+» إنتاج النفط في اجتماعه الأسبوع المقبل بشكل كبير، حيث قال مصدران مطّلعان لـ «رويترز» إن من المرجح أن يدرس التحالف زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا في نوفمبر خلال اجتماعه يوم الأحد، إذ يشجع ارتفاع أسعار النفط التحالف على محاولة استعادة مزيد من حصته السوقية.

وتشكّل الزيادة البالغة 411 ألف برميل يوميا ثلاثة أمثال الزيادة البالغة 137 ألفا التي اتفق عليها «أوبك+» لأكتوبر الجاري.

وذكر مصدر ثالث أن الزيادة المقررة في نوفمبر قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميا.

وأضافت المصادر الثلاثة أنه لم يُتخذ قرار نهائي.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر، التي انقضي أجلها اليوم، سنتاً، مسجلة 67.13 دولارا للبرميل.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 62.68 دولارا للبرميل، بانخفاض 77 سنتا، أو 1.2 في المئة.

وتأتي هذه الانخفاضات امتدادا لتراجع الاثنين، عندما سجّل كل من برنت وخام غرب تكساس هبوطا بأكثر من 3 بالمئة عند التسوية، بعدما تكبّدا أكبر خسائر يومية منذ أول أغسطس 2025.

وقال المحلل لدى «بي. في. إم»، تاماس فارجا، إن ضغوط البيع اشتدت مع تلميح مصادر من «أوبك+» إلى زيادة أخرى في الإنتاج عقب انخفاض الأسعار بعد استئناف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا.

ووفقا لـ 3 مصادر مطلعة على المحادثات، من المتوقع أن توافق مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، بمن فيهم روسيا، في اجتماع مقرر يوم الأحد على زيادة أخرى في إنتاج النفط لا تقل عن 137 ألف برميل يوميا.

وقال المحلل في «ماريكس»، إيد مائير: «على الرغم من أن (أوبك+) تضخ أقل من حصتها على أي حال، لا يبدو أن السوق تحب حقيقة أن المزيد من النفط قادم».

وقال بنك غولدمان ساكس، الثلاثاء، إنه يتوقع أن يرفع تحالف «أوبك +» حصص إنتاج النفط 140 ألف برميل يوميا لشهر نوفمبر، في حين قالت وزارة النفط العراقية إن النفط الخام تدفق عبر خط أنابيب من إقليم كردستان في شمال العراق إلى تركيا للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، بعد أن كسر اتفاق مؤقت الجمود.

وظل السوق حذراً في الأسابيع القليلة الماضية، إذ وازنت بين مخاطر الإمدادات، الناشئة بشكل رئيسي عن هجمات طائرات مسيّرة أوكرانية على مصافٍ روسية، وبين توقعات فائض المعروض وضعف الطلب.

في غضون ذلك، حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترح أميركي للسلام في قطاع غزة، لكنّ هناك تساؤلات بشأن ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ستقبل الخطة.

وقال فارجا إنه في أفضل الاحتمالات ستعود حركة الملاحة عبر قناة السويس إلى طبيعتها بعد اتفاق سلام في غزة، مما سيزيل جزءا كبيرا من المخاطر الجيوسياسية.

وذكر محللو «إيه. إن. زد»، في مذكرة اليوم، أن خطر إغلاق الحكومة الأميركية أدى إلى زيادة المخاوف بشأن الطلب.