أكرم أتلتيكو مدريد وفادة ضيفه وجاره ريال مدريد عندما تغلب عليه 5-2 وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم السبت على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية في إطار المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، منهياً بدايته المثالية.
وضرب أتلتيكو مدريد عصفورين بحجر واحد، حيث أكد صحوته بفوز ثان تواليا وثالث هذا الموسم مرتقيا إلى المركز الرابع برصيد 12 نقطة، ومقلصا الفارق الى ست نقاط بينه وبين غريمه الذي مني بخسارته الأولى هذا الموسم بعد ستة انتصارات متتالية وبات مهدداً بالتخلي عن الصدارة لمصلحة غريمه التقليدي الآخر برشلونة حامل اللقب الذي يستضيف ريال سوسيداد اليوم.
يخوض برشلونة حامل اللقب مواجهة لا تخلو من الصعوبة على الملعب الأولمبي، واضعا نصب عينيه استغلال تعثر ريال مدريد وتخطيه في الصدارة، ويأمل الفريق الكاتالوني مواصلة بدايته القوية هذا الموسم، حيث لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، ويملك ثاني أقوى خط هجوم في الدوري.
وتأتي مواجهة ريال سوسيداد كاختبار جدي قبل استضافة باريس سان جرمان الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، مما يفرض على المدرب تشافي هيرنانديز الموازنة بين الحفاظ على النسق المحلي والاستعداد الأوروبي.
برشلونة يعوّل على تألق نجومه الشباب، وفي مقدمتهم لامين يامال الذي خطف الأنظار في الأسابيع الأخيرة، بينما يواصل فيران توريس تقديم مستويات مميزة في الخط الأمامي. أما ريال سوسيداد، فيسعى إلى إيقاف سلسلة انتصارات برشلونة وتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب، خصوصاً أنه لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم.
ألفاريز: كنا نعرف أهمية مباراة الديربي
أكد الأرجنتيني خوليان ألفاريز، الذي سجل هدفين في فوز أتلتيكو مدريد الكبير على ريال مدريد (5-2)، السبت، أن جميع الجماهير واللاعبين عاشوا «يوماً مميزاً جداً».
وقال ألفاريز: «إنه يوم مميز جداً. كنا نعرف أهمية المباراة، لكونها (ديربي)، لكن أيضاً لأننا كنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث في ملعبنا، وتقليص الفارق مع فريق كان يتصدَّر الترتيب».
وأضاف: «سيطرنا على مجريات اللعب إلى حدٍّ كبير. صحيح أنهم سجلوا هدفين بسرعة، لكننا لم نتوقف عن محاولة التقدُّم للأمام».
وعن ركلة الجزاء التي سجلها، رغم إخفاقه سابقاً أمام مايوركا، قال ألفاريز: «كل ركلة جزاء جديدة هي فرصة جديدة. قرَّرت التسديد بقوة على هذا الجانب، وكان الأمر مهماً، لأنه منحنا التقدُّم في النتيجة، لذلك كان الاحتفال عاطفياً جداً».
كما تحدَّث عن الهدف الرائع الذي سجله من ركلة حُرة: «نحن نتدرَّب كثيراً على تنفيذ الركلات الحُرة. كُنت أسددها بشكلٍ جيد أخيراً. كنت مع نيكو، وقلت له إذا كان يريد التسديد من فوق الحائط إذا أعجبه ذلك، فأجابني بنعم، لكنه في النهاية ترك لي التنفيذ. وكان القرار بالفعل جيداً».
سيميوني يفسر سبب بكائه
تحدَّث المدير الفني لأتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، عن الفوز الكبير الذي حققه فريقه على حساب الجار والغريم ريال مدريد في الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفاز أتلتيكو مدريد 5-2، ليكون ثالث انتصاراته على مستوى الدوري الموسم الحالي، فيما لم يتمالك سيميوني نفسه وأجهش بالبكاء خارج الخطوط، وتحدَّث المدرب عن ذلك، قائلاً: «كانت هناك الكثير من المشاعر. لقد بدأنا الموسم بطريقة صعبة، رغم أن هناك الكثير من الجهد من الأشخاص الذين لا تراهم، وكان الأمر رائعاً اليوم».
وأوضح لصحيفة ماركا، متحدثاً عن النتيجة الكبيرة: «ريال مدريد من أفضل فرق العالم، واليوم كان علينا أن نقدم مباراة رائعة. منذ البداية كُنا نعرف أين يمكننا أن نؤذيهم، مع هجمات مرتدة من الخارج مع نيكو، باريس، جوليان، وجوليانو، وسحب قلوب الدفاع، وترك سورلوث في العُمق، لخلق الفرص. أعتقد أن الفريق بعد هدفيه قدَّم أداءً جيداً».
وقال المدرب أيضاً عن سر الانتصار الكبير: «العمل الجماعي والإيمان بتحقيق ما أردنا. قرأنا المباراة بشكلٍ جيد أمام منافس قوي لم يستقبل العديد من الأهداف، ونادراً ما تسجل ضده أهدافاً، واليوم كنا أفضل».
تشابي ألونسو: نستحق الخسارة
أقر تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، بأن أتلتيكو مدريد «استحق» الانتصار في الدربي (5-2)، السبت، في قمة الجولة السابعة لليغا، مشيراً إلى أن «الخسارة قاسية جداً»، وأن فريقه «لم يقدم المستوى المطلوب».
وقال ألونسو: «سيكون من الصعب نسيان هذه الخسارة. من دون شك هي مؤلمة جداً، وتجعلنا نقف أمام مسؤوليتنا. ليس هذا هو المستوى المأمول بالنسبة لنا. بدأنا مباراة مختلفة تماماً بعد الاستراحة. كُنا في أجواء المباراة حتى بعد التعادل (2-2)، رغم أن الأداء لم يكن طيباً بشكلٍ عام».
وتابع: «ثم جاءت ركلة الجزاء، وبعدها المخالفة (التي جاء منها الهدف الثالث)، لكننا لم نكن جيدين، وعاقبنا المنافس باستحقاق».
وأضاف: «أعتقد أننا لم نكن في مستوانا، وأنا هذا ما افتقدناه. لسنا سعداء بمباراة اليوم، لكننا أيضاً لا نريد أن ننسى من أين أتينا. يجب أن نعود للمسار الصحيح. الدوري لا يزال في بدايته، والفريق في تطور، وقطعاً هناك أيام صعبة في مرحلة البناء. هذه هي كرة القدم».
كاربخال يغيب 4 أسابيع
أعلن ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس، تعرض قائد الفريق داني كاربخال لإصابة في ربلة الساق.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المدافع سيغيب 4 أسابيع على الأقل.
وشارك اللاعب في 7 من المباريات الثماني التي خاضها ريال مدريد في جميع المسابقات هذا الموسم، لكنه اضطر إلى الخروج بعد ساعة واحدة في مبارة ديربي مدريد التي انتهت بخسارة فريقه 5-2 أمام مضيفه أتليتيكو مدريد أمس في الدوري الإسباني.
وكان اللاعب (33 عاما) قد عاد إلى الملاعب في يوليو الماضي للمشاركة في قبل نهائي كأس العالم للأندية بعد 9 أشهر من الغياب بسبب إصابة في الرباط الصليبي الأمامي.
وقال ريال مدريد في بيان «بعد الفحوصات التي أجرتها الخدمات الطبية في ريال مدريد للاعبنا كاربخال، تم تشخيص إصابته في عضلة أخمص القدم اليمنى».
ولم يذكر النادي مدة غياب اللاعب، لكن صحيفة ماركا قالت إن كاربخال سيغيب عن الملاعب مدة شهر تقريبا، مما يعني احتمال عدم مشاركته في مباراة برشلونة يوم 26 أكتوبر.
كما يعاني زميله الظهير الأيمن ترينت ألكسندر- أرنولد وقلب الدفاع أنطونيو روديغر من الإصابة، مما يجعل المدرب تشابي ألونسو يفتقر إلى خيارات في خط الدفاع.
وسيتوجه ريال مدريد إلى كازاخستان لمواجهة كيرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء.