وسط تأكيده أن الوزارة تسعى إلى تأمين مستقبل الكويت الكهربائي والمائي عن طريق طرح العديد من المشاريع الكبرى، بما يضمن استدامة كفاءة الشبكة ورفع جاهزيتها لمواجهة أقصى الظروف التشغيلية، كشف وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د. صبيح المخيزيم أن «الكهرباء» حققت إنجازاً نوعياً غير مسبوق في مجال إدارة الطلب على الطاقة.
وصرح المخيزيم أمس بأن «التراجع في معدلات استهلاك الكهرباء خلال صيف 2025، يعد مؤشراً بالغ الأهمية على نجاح الجهود الوطنية في تحقيق وفر ملموس في الطاقة، رغم ما شهدته البلاد من درجات الحرارة التي وصلت إلى 51 درجة سيليزية، فضلاً عن استمرار وتيرة النمو السكاني والاقتصادي».
وأشار إلى أن هذا الإنجاز لم يأت وليد المصادفة، بل جاء ثمرةً لتخطيط استراتيجي متكامل في الإدارة الفاعلة للأحمال الكهربائية، وتنفيذ الحملات الصارمة ضد الاستهلاك الجائر (عبر تعدين العملات المشفرة)، إلى جانب كفاءة خطط التشغيل والصيانة.
وأكد أن الوزارة لا تكتفي بمواجهة التحديات الآنية، بل تعمل على بناء قدرات مستقبلية راسخة، من خلال تنفيذ مشاريع إنتاجية ضخمة للطاقة، بقدرة تصل إلى 14.050 ميغاواط من الكهرباء و228 مليون غالون إمبراطوري من المياه العذبة يومياً بحلول عام 2031، لافتاً إلى أن الوزارة خطت خطوات متقدمة في هذا المسار، حيث تم توقيع وثيقة الالتزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية بالمرحلتين الثانية والثالثة بطاقة إنتاجية 2700 ميغاواط الشهر الماضي.
أما بشأن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، فأوضح أنه من أهم مشاريع الدولة الحيوية المقبلة، حيث تم طرح مرحلته الأولى من قبل هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقدرة إنتاجية 1100 ميغاواط في يونيو الماضي، كما تم طرح المرحلة الأولى من محطة الخيران بقدرة 1,800 ميغاواط في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن مشروع محطة النويصيب أحد المشاريع الكبرى وتصل طاقته الى 7200 ميغاواط.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، د. صبيح المخيزيم، أن وزارة الكهرباء والماء حققت إنجازا نوعيا غير مسبوق في مجال إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية، حيث بلغ الحمل الأقصى للكهرباء 17.610 ميغاواط وفق الأحمال المسجّلة على الشبكة الكهربائية خلال صيف 2025، مسجّلا انخفاضا بنحو 30 ميغاواط، مقارنة بالحمل الأقصى المسجل لصيف 2024، الذي بلغ 17.640 ميغاواط، علماً بأن نسبة الزيادة السنوية التي كانت متوقعة للحمل الكهربائي الأقصى لصيف 2025 هي 4 بالمئة وفق الدراسات التخطيطية للشبكة الكهربائية.
وأكد المخيزيم، في تصريح اليوم، أن هذا التراجع في معدلات استهلاك الكهرباء يُعدّ مؤشراً بالغ الأهمية على نجاح الجهود الوطنية في تحقيق وفر ملموس بالطاقة الكهربائية، رغم ما شهدته البلاد من درجات الحرارة، والتي وصل أقصاها إلى 51 درجة سيليزية خصوصا في أوقات الذروة من 11:00 صباحاً وحتى 5:00 مساءً، إضافة الى استمرار وتيرة النمو السكاني والاقتصادي.
تخطيط استراتيجي
وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد المصادفة، بل جاء ثمرةً لتخطيط استراتيجي متكامل في الإدارة الفاعلة للأحمال الكهربائية، وتنفيذ الحملات الصارمة ضد الاستهلاك الجائر (التعدين)، إلى جانب كفاءة خطط التشغيل والصيانة الدورية والوقائية والطارئة لمكونات الشبكة الكهربائية من محطات توليد القوى الكهربائية وشبكات النقل والتوزيع الكهربائية، والتي تمت وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وباستخدام أحدث التقنيات في الفحص والمتابعة، بما يضمن استدامة كفاءة الشبكة ورفع جاهزيتها لمواجهة أقصى الظروف التشغيلية، وتحقيق موثوقية عالية في توفير الخدمة للعملاء.
وأشاد بالتعاون بين وزارة الكهرباء وسائر مؤسسات الدولة، والدعم الكبير من القيادة السياسية والحكومة الرشيدة، وتعاون العملاء من مواطنين ومقيمين والجهات العامة والخاصة في الدولة مع الحملات الوطنية للتوعية، وفي مقدمتها الحملة الوطنية لتوفير الطاقة والمياه (وفّر)، التي عززت ثقافة الترشيد في المجتمع.
القدرات المستقبلية
وأكد أن الوزارة لا تكتفي بمواجهة التحديات الآنية، بل تعمل على بناء قدرات مستقبلية راسخة، عبر تنفيذ مشاريع إنتاجية ضخمة للكهرباء والماء، بطاقة تصل إلى 14.050 ميغاواط من الكهرباء و228 مليون غالون إمبراطوري من المياه العذبة يومياً بحلول عام 2031، وقد خطت الوزارة خطوات متقدمة في هذا المسار، حيث تم توقيع وثيقة الالتزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية - المرحلتين الثانية والثالثة - بقدرة إنتاجية 2.700 ميغاواط الشهر الماضي، بالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحالف يضم شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار، ويجري العمل حالياً وفق الجدول الزمني المقرر.
مشروع الشقايا
أما بشأن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، فأوضح أنه من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة، حيث تم طرح المرحلة الأولى من المشروع من قبل هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقدرة إنتاجية 1.100 ميغاواط في شهر يونيو الماضي، كما وافقت اللجنة العليا لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص على توصية الهيئة بتأهيل الشركات والتحالفات للمرحلة الثانية من المشروع بقدرة إنتاجية 500 ميغاواط الأسبوع الماضي، وأنه جارٍ العمل على تنفيذ خطوات المرحلتين الثالثة والرابعة بقدرة إنتاجية 3.000 ميغاواط بالتعاون مع الصين.
ويُعد مشروع الشقايا للطاقة المتجددة من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة، وأخيرا، تم طرح المرحلة الأولى من محطة الخيران بقدرة إنتاجية 1800 ميغاواط في شهر أغسطس الماضي.
وتسعى الوزارة إلى تأمين مستقبل الكويت الكهربائي والمائي عن طريق طرح العديد من المشاريع الكبرى القادمة، التي من أهمها مشروع محطة النويصيب بقدرة إنتاجية تصل إلى 7.200 ميغاواط.
كما أعرب د. المخيزيم عن اعتزازه العميق وفخره الكبير بالكوادر الوطنية في الوزارة، مثمّنًا ما يبذلونه من جهود مخلصة وتفانٍ لا يعرف الحدود في تقديم خدمات الوزارة بأعلى مستويات الجودة، وأكد أن العاملين يواصلون الليل بالنهار في مواجهة خلل يطرأ على مكونات المنظومة الكهربائية، من أجل إيصال خدمات الوزارة للعملاء بأعلى جودة.