نعيم قاسم، زعيم ميليشيا مسلحة موالية لإيران قلباً وقالباً، فهي التي زرعته في بلادنا، وهي التي سلحته ومولته ووجهته، باعتراف صريح من زعيمها السابق حسن نصرالله، زعيم هذه الميليشيا المجرّمة المنبوذة المصنفة كتنظيم إرهابي من السعودية ومن الكويت ومن دول الخليج، ومن كل دول العالم، ما عدا بالطبع إيران ومعها العراق الدائر في فلكها، نعيم هذا، قام وبكل صفاقة، ومن دون خجل، طالباً التواصل المباشر مع شقيقتنا الكبرى السعودية، وبأسلوب مستهجن، وبشروط هو أصلاً لا يملكها، لا هو ولا حتى من أمره بالتواصل معها.

نعيم، لم يرعوِ حتى بعد أن سُدّت بوجه أسياده سبل تمويله، فهو لم يَكُف حتى عن وقاحته مع الشرعية اللبنانية، ولا يزال يتمرد عليها، رافضاً في عنجهية ممجوجة تسليم سلاحه الإيراني الملوث بدماء اللبنانيين والسوريين حتى الكويتيين في الثمانينيات، إنها وقاحة ما بعدها وقاحة. نعيم، يريد التقرب من المملكة السعودية من دون خجل، يريدنا أن ننسى الشتائم البذيئة التي وجهها تنظيمه لسنوات طويلة ضدها، وعلى تهريبه المخدرات والكبتاغون إلينا، يريدنا أن ننسى الخلايا الإرهابية التي دربها وأرسلها إلى دول الخليج، ومنها خلية العبدلي التي لولا عناية الله لارتكبت جرائم لا يعلم بنتائجها إلا الله.

Ad

نعيم قاسم زعيم ميليشيا إرهابية، أيدي أفرادها ملطخة بدماء مئات الآلاف من المسلمين العرب، ميليشيا هجّرت وشرّدت عشرات الملايين من العرب المسلمين، في سورية ولبنان والعراق واليمن، هدموا المساجد عمداً، وقتلوا المسلمين المصلين فيها، ميليشيا عاثت فساداً في الأرض العربية المسلمة، فليذهب هو وحزبه ومن زرعه في بلادنا إلى الجحيم وبئس المصير.

نعيم، بعد أن أُسقِطَ بيد أسياده وتخلوا عنه يستجدي الآن السعودية في خطاب متلفز بائس طالباً فيه «جنابه» فتح صفحة جديدة معها، وتنحية الخلافات، وإنشاء جبهة موحدة في وجه إسرائيل، ومدّعياً فيه زوراً أن السلاح الإيراني المتمسك به هو ضد إسرائيل وليس ضد لبنان أو ضدنا، وهو كاذب في كل ما قاله، فكيف نصدق من خان أمته ووالى عدوها؟ ليس من حق نعيم كزعيم لتنظيم إرهابي مخاطبة الدول ما لم يكن لا يزال يعتقد أنه يحكم لبنان، وأنه من يحق له عقد الصفقات والتحالفات مع الدول، إنه لا يعدو أن يكون ميليشياوياً مجرماً، فليذهب إلى أسياده في طهران، وليطلب منهم العون والمدد لمحاربة شيطانهم الأصغر. إسرائيل عدوتنا نحن العرب وليست عدوتكم، إسرائيل عدوتنا حتى قبل أن يرى النظام الإيراني النور، وتنظيماتكم الإرهابية هي أيضاً عدوتنا، وخطورتكم هي كخطورة إسرائيل علينا، فكفوا أيدي الشر عنا. ونقول لنعيم ولأسياده: إلا السعودية السند والعزوة.

***

أرسل مواطن لبناني وطني معلقاً على خطاب نعيم قائلاً: نعيم قاسم صار من شيعة السفارات، نعيم بدو صفحة جديدة مع السعودية، نعيم لو أنك مُهِم لكانوا حمّلوك بيجر.