تشهد انطلاقة الجولة الـ3 من منافسات دوري زين الممتاز لكرة القدم مواجهة في السابعة ونصف مساء اليوم من العيار الثقيل تجمع بين فريق الكويت حامل اللقب ونظيره العربي وصيف النسخة الماضية، على استاد صباح السالم في لقاء يتوقع أن يكون حافلاً بالإثارة والندية نظراً لما يحمله من طابع تنافسي وتاريخي بين الفريقين، فضلاً عن كونه أول اختبار حقيقي لهما في الموسم الجديد بعد بدايتين مثاليّتين.
أعد الفريقان العدة للمواجهة المرتقبة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، إذ يدخل كل منهما اللقاء وفي رصيده 6 نقاط، بعدما حقق الكويت الفوز على التضامن بـ 3 أهداف مقابل هدف، ثم تفوق على الجهراء بـ 4 أهداف مقابل هدف، في حين نجح العربي في تجاوز الشباب بهدفين دون رد، ثم تغلب على الفحيحيل بثلاثية نظيفة، ليؤكد كلاهما جاهزيته الفنية والبدنية لخوض اللقاء الكبير.
وتحمل مواجهة الليلة طابعاً خاصاً مع عودة عدد من اللاعبين الذين غابوا عن بداية الموسم، بعد انتهاء فترة الإيقاف التي أعقبت الأحداث التي شهدتها المواجهة الأخيرة بين الفريقين في الموسم الماضي، والتي حسمها الكويت لصالحه وتوج على إثرها بلقبه العشرين في الدوري، معززاً رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.
العربي يستفيد من عودة جناحه النيجيري السريع ابانو ايوالا، الذي يمثل أحد أبرز الأوراق الهجومية في صفوف الفريق، بينما يستعيد الكويت خدمات الثلاثي محمد دحام وأحمد الزنكي والظهير الأيمن سامي الصانع، مما يمنح المدرب نيبوشا يوفوفيتش مرونة أكبر في رسم ملامح التشكيلة الأساسية.
ومنذ انطلاق الموسم، قدم الكويت أداءً متماسكاً وفعّالاً، ونجح في تجاوز أول اختبارين بثقة، مستفيداً من الانسجام الواضح بين عناصره، ومن حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق، لا سيما على مستوى محترفيه الأجانب، حيث يواصل الاعتماد على الرباعي الكونغولي أرسين زولا، والبحريني محمد مرهون، والتونسي طه الخنيسي، والمغربي المهدي برحمة، إلى جانب الوافد الجديد المصري سام مرسي.
في المقابل، أجرى العربي تغييرات واسعة على قائمة لاعبيه الأجانب، حيث رحل المغربي حمزة خابا، والجزائري سفيان بوشار، والبحريني كُميل الأسود، وتم التعاقد مع الجزائري نبيل مرموق الذي حل بديلاً للأوغندي كينيث سيماكولا، إلى جانب الفرنسي حاسيمي فاديغا، والبلجيكي جوليان نغوي، مع الإبقاء على الثنائي النيجيري ايوالا وكريستوفر جون، مما يعكس رغبة الجهاز الفني في تعزيز صفوف الفريق بعناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة.
ويمتلك مدرب الكويت نيبوشا خبرة جيدة في مواجهة العربي، إذ سبق له أن واجهه أربع مرات في الموسم الماضي، ونجح في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم أمامه، حيث فاز في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة، بينما يخوض مدرب العربي البرتغالي ماركو ألفيس، القادم في الصيف الماضي، أول اختبار له أمام الأبيض، في لقاء سيشكل محطة مهمة لتقييم قدراته الفنية في قيادة الفريق.
المباراة تحمل أهمية كبيرة للفريقين، ليس فقط من ناحية النقاط والانفراد بالصدارة، بل أيضاً من حيث التأثير المعنوي الذي يمكن أن يتركه الفوز في هذه المرحلة المبكرة من عمر المسابقة، إذ يسعى كل طرف إلى فرض تفوقه على الآخر، وتأكيد جاهزيته للمنافسة على اللقب، في ظل امتلاكهما نخبة من أفضل اللاعبين المحليين، إلى جانب الأسماء الأجنبية التي تعزز من قوة التشكيلة.
مواجهة الليلة مرشحة لأن تكون واحدة من أبرز مباريات الموسم، لما تحمله من عناصر الإثارة والتشويق، وما تمثله من قيمة فنية وجماهيرية، في ظل التنافس التاريخي بين الفريقين، والرغبة المشتركة في تحقيق الفوز والانفراد بالصدارة مبكراً.