أطلقت الكاتبة رقية القليش مجموعتها القصصية الجديدة «حياة أخرى»، التي تضم قصصا قصيرة تتنوع بين الواقعية المستمدة من تفاصيل الحياة اليومية، وبين لمسات فنتازية خيالية كما في قصة «رقصة مع النوارس»، ويأتي هذا الإصدار ليكون ثاني أعمالها الأدبية بعد مجموعتها الأولى الصادرة العام الماضي.

وفي مستهل حديثها، شكرت القليش د. بشير الرشيدي على كتابته مقدمة المجموعة، حيث قدّم قراءة نقدية تناولت الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والنفسية للنصوص، مشيدًا بقدرة الكاتبة على توظيف القصة القصيرة كمرآة تعكس تفاصيل الحياة اليومية بلغة صادقة وأسلوب سلس يجذب القارئ.

Ad

وقال في البداية «تطل علينا الكاتبة رقية القليش بمجموعة قصصية تحمل عنوانا ليس رمزيا فقط، بل يعكس ما تحتويه كل قصة فيها من محاولة لعيش حياة أخرى بين ثنايا السطر، وبين ما نكتمه في أعماقنا من تجارب».

وعن اختيارها القصة القصيرة كمدخل لعالم الأدب، قالت القليش: أرى أن القصة القصيرة هي المدرسة الأولى للكاتب، فهي تمنحه المساحة للتجريب والتقاط التفاصيل الصغيرة التي قد لا تحتملها الرواية. القصة القصيرة بالنسبة لي أشبه بومضة أو لحظة خاطفة أترجمها على الورق، وهذا ما جعلني أجد فيها الطريق الأسهل لأبدأ مسيرتي الأدبية، لقد كتبت العديد من القصص القصيرة وشاركتها مع بعض الأدباء والنقاد، وكان لرأيهم المشجع أثر كبير في أن استمر وأمضى في هذا الاتجاه».

وأضافت: «الرواية عالم مختلف واسع، يحتاج إلى وقت وتجربة أكبر، وأنا أطمح أن أخوضه مستقبلا، لكنني مؤمنة بأن القصة القصيرة منحتني الثقة وصقلت أسلوبي في الكتابة، وهي الخطوة التي لا بُد منها قبل الدخول إلى التجربة الرواية». وختمت القليش قولها «حياة أخرى، هي محاولة جديدة لأقدّم صوتي ككتابة، ولأشارك القارئ مشاهد من الواقع ممزوجة بالخيال، على أمل أن يجد فيها القارئ جزءا من ذاته أو لحظة من حياته».

تتضمن المجموعة نحو 33 قصة قصيرة، من بينها العوض الجميل، فيلم رومانسي، كباب، حياة أخرى، أفعى متسامحة، تفاؤل، الحب الأول، سيدة طيبة، أمل ضائع، رقصة مع النوارس، في الممر، صدى الصمت، الناقص، الأولى والثانية، ما زلت أنتظر، وغيرها من القصص.