كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، عن «حشد أكثر من 700 ألف جندي للقتال على خط التماس بجبهة أوكرانيا»، في حين أعرب نظيره الأميركي دونالد ترامب عن خيبة أمل كبرى لعدم تجاوبه مع مساعيه لوقف الحرب.
وبينما كان بوتين يعرب خلال اجتماع مع قادة الكتل الحزبية في مجلس الدوما، عن ثقته بأن المشاركين في العملية بأوكرانيا سيقدمون إسهاماً إيجابياً في عمل الأحزاب السياسية والهيئات الحكومية، صرح ترامب خلال مؤتمر مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لندن، بأنه اعتقد بأن الحرب في أوكرانيا ستكون أسهل نزاع يوضع حد له «بسبب علاقتي بالرئيس بوتين، لكنه خذلني. لقد خذلني حقاً».
لكن الرئيس الأميركي اعتبر أن الصراع في أوكرانيا لم يعد ينذر بالتصعيد إلى حرب عالمية، مشيراً إلى أن إنهاء الحروب مهمة صعبة.
ولفت إلى أنه يبذل جهوداً كبيرة لحل النزاع بين موسكو وكييف، معرباً عن أمله أن تصل «أخبار سارة» بشأن نهاية الصراع الأوكراني قريباً.
وحول الشرق الأوسط، قال ترامب: «نعمل بنشاط كبير على قضية إسرائيل وغزة. ما يحدث هناك معقد، لكنه سيحل، وستسوى كل الأمور».
وأكمل: «أريد نهاية الحرب وإطلاق سراح المحتجزين وأعتقد أن الأمر ستكون جيدة، لقد كانت فترة قاسية، الأمر مستمر منذ وقت طويل، هذا لم يحدث خلال السنة أو العامية الأخيرين، هذا مستمر منذ عقود، ولكن يجب أن ينتهي الأمر، يجب أن نستعيد المحتجزين، ونريد أن يتوقف القتال، وهو سيتوقف». ورغم ذلك أوضح ترامب أنه على خلاف مع رئيس الوزراء البريطاني في شأن نية الأخير الاعتراف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد ترامب خلال زيارته الثانية للمملكة المتحدة التي تعد أمراً غير مسبوق لرئيس أميركي، على أن «العلاقة الأميركية - البريطانية لا مثيل لها في العالم».
من جهته، أكد ستارمر أن «الأمن أساس العلاقة البريطانية الأميركية»، موضحاً أنه يعمل من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأنه بحث مع ترامب زيادة الضغط على بوتين وتقوية الدفاعات الأوكرانية من أجل إنهاء القتال.
ورداً على سؤال بشأن نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية الأسبوع المقبل وهو ما يعارضه ترامب، قال ستارمر: «نتفق على الحاجة إلى السلام لأن الواقع في غزة لا يمكن تحمله، ويجب أن يتم إدخال المساعدات إلى القطاع»، مبيناً أن الاعتراف «جزء من حزمة شاملة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وسبق المؤتمر توقيع ترامب وستارمر مذكرة «اتفاق الازدهار التكنولوجي» التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين واشنطن ولندن في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية المدنية.