نظمت الدار المصرية ــ اللبنانية حفل توقيع ومناقشة رواية «مجانين أم كلثوم» للكاتب شريف صالح، وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة بحضور عدد كبير من النقاد والمبدعين.

والرواية الصادرة حديثاً لصالح تكشف عن جانب مهم في مسيرة أم كلثوم، وهو جانب الجماهير والمغرمين بأغنياتها، فهي لا تكتفي برصد سيرة كوكب الشرق، لكن تقدم أيضاً تأملات في أغانيها وسر الإعجاب الواسع بها، إضافة إلى إلقاء الضوء على أهم الشعراء والملحنين، الذين تعاونوا معها بأسلوب يمزج بين التوثيق والتخيل.

Ad

كما تركّز الرواية على ما يمكن تسميته «جمهور الست» الذي كان له الدور الأكبر في تربعها على الغناء لنصف قرن والحفاظ على أسطورتها.

ومن أبرز جمهورها رجل يدعى سعيد الطحان، الذي كان يردد مقولة «عَظَمة على عَظَمة يا ست» وهو أحد أعيان طنطا، ورغم انشغاله الشديد بعمله إلا أنه كان يواظب على حضور حفلات أمّ كلثوم، وقد اعتادت كوكب الشرق على حضوره، كذلك الجمهور، الذي صار يبحث عنه في كل حفل لأمّ كلثوم ويسألون عن غيابه، وخلع عليه المصريون ألقاباً عدَّة منها «مجنون سوما» و» متيَّم كوكب الشرق» و«مهووس أمّ كلثوم».

وتعد الرواية سردية ومبتكرة، لا تعيد اجترار السيرة المعروفة لأم كلثوم، إنما تشتبك مع مسارات متعددة بما فيها التغيرات الاجتماعية والثقافية عبر جماعة سرية تسعى للحفاظ على إرثها، حيث تحكي الرواية، من خلال وجهة نظر مخرج مسرحي يدعى جلال الذي يناقش تصوراتنا عن الحب والفرق بين ما نعيشه في الخيال ومن خلال الأغاني وما يحدث واقعيا.

وقال شريف صالح: نحن جميعاً بشكل أو آخر ننتمي إلى عالم «مجانين أم كلثوم»، فالرواية تعد سيرتنا نحن مع الأغاني ومع الحب والحياة نفسها، حيث يجد كل قارئ صدى لمشاعره وتجاربه عبر سطورها.

يذكر أن شريف صالح قاص وصحافي، درس فى كلية دار العلوم، حصل على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من أكاديمية الفنون.

وصدر للكاتب ثلاث روايات للكبار منها: حارس الفيسبوك، وابتسامة بوذا، وروايتان للناشئة هما: سوشانا والحذاء الطائر، وآينشتاين: أسرار القطعة 99، إضافة إلى ست مجموعات قصصية منها: مثلث العشق، بيضة على الشاطئ، شق الثعبان، ومدن تأكل نفسها، إضافة إلى كتاب نقدي عن تحولات الحكاية في أدب نجيب محفوظ، وحصل على جائزة ساويرس وجائزة دبي للصحافة وجائزة الشارقة للإبداع وجائزة أفضل مؤلف مسرحي من مهرجان أيام المسرح في الكويت وغيرها من الجوائز.