اختتمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية فعاليات المؤتمر السنوي «المستقبل بالتخطيط: الاستدامة والتحول في الكويت»، بمشاركة أكثر من مئة من الأكاديميين وصنّاع القرار وممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، مما رسّخ مكانة المؤتمر كمنصة بارزة للحوار حول قضايا الاستدامة والتحول.

وأعلنت المؤسسة، في بيان، أن المؤتمر افتُتح بمحاضرة رئيسية ألقتها البروفيسور سفينيا سورمينسكي، وهي أستاذة في معهد غرانثام التابع لكلية لندن للاقتصاد، تحت عنوان «الانتقال الأخضر والمرن: رؤى من تجارب عالمية عبر القطاعات»، حيث قدّمت خلالها دروساً عملية يمكن الاستفادة منها في السياق الكويتي والخليجي.

وتوزعت جلسات المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية، وتناولت الجلسة الأولى المخاطر والمرونة المناخية، وقدمت د. سارة مهريار من معهد غرانثام من خلالها عرضاً حول بناء القدرة على مواجهة المخاطر المتعددة في الكويت، في حين تناول د. محمد السهلي، أستاذ الجغرافيا في جامعة الكويت، موضوع رسم خرائط الهشاشة وتعزيز المرونة المناخية. كما ناقشت الباحثة بتول صادليوالا قضية العدالة المناخية والتحديات المرتبطة بها.

Ad

وتناولت الجلسة الثانية: السياسات والحوكمة برئاسة المهندسة شريفة الشلفان، عضو المجلس البلدي، وقدّمت د. ألكسندرا غوميز من كلية لندن للاقتصاد رؤية حول الاستدامة والتخطيط العمراني المستقبلي. كما استعرضت د. أسيل الرقم من جامعة الكويت ورقة بحثية عن الفجوات في الحوكمة وأهمية المنصات التشاركية للتحول البيئي، في حين عرضت د. غانغا شريد هار من كلية لندن دراسة حول العوامل الاجتماعية المؤثرة في السلوك الغذائي ودورها في الانتقال المستدام.

أما الجلسة الثالثة، فكانت بعنوان «الفرص والاستراتيجيات»، وناقشت فيها المهندسة شريفة الشلفان محور الإصلاح العمراني وبناء المرونة لما بعد النفط، بينما تحدث د. جان الأشقر من الجامعة الأسترالية في الكويت عن مسارات الطاقة الحيوية وإعادة تدوير النفايات العضوية. كما استعرضت السيدة دلال الحشاش، المديرة العامة لمجلس المباني الخضراء الكويتي، دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الاستدامة من خلال الثقة والتعاون.

وأكدت «التقدم العلمي» أن المؤتمر يجسّد التزامها الاستراتيجي بدعم الأبحاث العلمية وربطها باحتياجات السياسات الوطنية، ضمن أولويات استراتيجيتها (2025 – 2029) الرامية إلى تمكين الطاقات الوطنية وتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للمعرفة والابتكار.