أكدت المديرة العامة للهيئة العامة للبيئة بالتكليف نوف بهبهاني اليوم، التزام الكويت الثابت بحماية طبقة الأوزون، والعمل وفق رؤيتها الوطنية للتنمية المستدامة لتبقى نموذجاً رائداً ومضيئاً في مسيرة العالم البيئي.

وقالت بهبهاني، في كلمة لها خلال احتفال الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، أن الاحتفالية تأتي هذا العام تحت شعار «من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي» لتؤكد أن العلم أداة تكشف الأخطار المحيطة بطبقة الأوزون، وأن التعاون الدولي سبيل لحمايتها وركيزة لضمان بيئة آمنة للأجيال المقبلة.

Ad

وأوضحت أن بروتوكول «مونتريال» لعام 1987 شكّل نقطة تحول فارقة في التاريخ البيئي المعاصر بعد أن انضمت إليه أكثر من 190 دولة، ومنها الكويت التي صادقت عليه عام 1992، حيث أدركت مبكراً أن حماية البيئة مسؤولية وطنية ورسالة إنسانية.

وأضافت أن الكويت تبنّت سياسات رائدة ونجحت في التخلص التدريجي من معظم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث أنشأت وحدة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ البروتوكول لتؤكد أنها شريك فاعل في المسعى الدولي لحماية كوكب الأرض.

وأفادت بأن الهيئة أعدت خطة وطنية شاملة بخريطة طريق واضحة وتشريعات متطورة وحلول تكنولوجية نظيفة بالتعاون مع الوكالات المنفذة التابعة لبروتوكول مونتريال والصندوق متعدد الأطراف، لتظل الكويت في طليعة الدول الملتزمة بصناعة مستقبل بيئي أكثر أمناً واستدامة.

من جانبها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت إيما مورلي، في كلمة لها، إن البرنامج والهيئة وقعا في نوفمبر الماضي اتفاقية تعاون بيئية جديدة لتشكل محطة استراتيجية بمسيرة الكويت نحو الانتقال المنظم في إطار تعديل (كيغالي) لبروتوكول «مونتريال»، وتجديد التزام الدولة الراسخ بحماية طبقة الأوزون وتعزيز أجندتها الوطنية في مجالي المناخ والبيئة.

وبينت مورلي أن الكويت حققت تقدماً ملحوظاً ونجحت في خفض استهلاكها من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة تقارب 65 في المئة، مقارنة بخط الأساس بما يتماشى مع التزاماتها بموجب بروتوكول «مونتريال»، حيث تؤكد النتائج النهج الاستباقي للكويت في حماية البيئة والصحة العامة.