أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم، خريطة طريق بدعم من الولايات المتحدة والأردن، لإرساء المصالحة في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وأكد الشيباني، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي توم براك، أن السويداء شهدت أحداثاً أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري، مشدداً على أن الألم واحد.
وقال الشيباني، في مؤتمر صحافي مع الصفدي وبراك إن «الحكومة السورية وضعت خريطة طريق واضحة للعمل. تدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة»، مشيراً إلى أنها تستند إلى خطوات من ضمنها «محاسبة» من اعتدى على المدنيين، و«تعويض المتضررين»، و«إطلاق مسار للمصالحة الداخلية».
وتابع بأن الخطوة الثانية تتمثل في «ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، والثالثة بتعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين، والرابعة بإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، والخامسة في نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، في حين تتضمن الخطوة السادسة العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وأخيراً إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم».
وفي إطار التطورات المفاجئة، سحبت السلطات السورية سلاح قواتها الثقيل من المناطق المتاخمة لإسرائيل في الجنوب، واستحدثت منصب قائد الأمن الداخلي في السويداء، وعيّنت القائد سليمان عبدالباقي مديراً لمديرية الأمن فيها.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن «التعيينات الجديدة جرت بمشاركة فاعلة من أبناء المحافظة ومن مختلف المكونات»، معتبراً ذلك «بداية لمسار أكثر استقراراً في المحافظة».