في كل مرة تضرب مأساة كبرى تعود عبارة «أفكارنا وصلواتنا معكم» إلى الواجهة، فيسخر منها البعض كذريعةٍ للعجز. لكن الصلاة فعل حقيقي؛ هي طلب تدخُّل الله في التاريخ. لذلك أقول: صلّوا لأجل أميركا، فنحن في ورطةٍ عميقة.
اغتيال تشارلي كيرك ليس حادثة عابرة، بل لحظة مفصلية تكشف أننا دخلنا مرحلة أكثر ظُلمة. المعلِّق مايكل سميركونيش لفت إلى أن الحرارة عادة تنخفض بعد مثل هذه الصدمات، لكن هذه المرة اشتعلت أكثر. وسائل التواصل تحوَّلت إلى ساحة غضب وشماتة، ما يعكس عُمق الانقسام.
الخسارة الكبرى هي للشباب المحافظين الذين وجدوا في كيرك صوتاً يُدافع عنهم. كان مبشِّراً مسيحياً بقدر ما كان ناشطاً سياسياً، مشجعاً لهم على الجدال بثقة. قتله وهو يقوم بذلك سيترك جُرحاً في جيلٍ بأكمله، ويزرع سؤالاً خطيراً: هل ثمن قول الحقيقة الموت؟
هؤلاء الشباب نشأوا على مشاهد العنف السياسي: غابري غيفوردز، ستيف سكاليس، اقتحام الكابيتول، محاولتا اغتيال ترامب، والآن كيرك. كما قال همنغواي: كل شيء يحدث «تدريجياً، ثم فجأة». هذه هي لحظات الـ «فجأة» التي تغيِّر مسار أمة.
البلاد اليوم أكثر هشاشة، وأقل ثقة بتاريخها. الدعوات إلى «خفض الحرارة» صائبة، لكنها تبدو عاجزة وسط ٣٣٠ مليون أميركي يصرخون عبر الشاشات. ليتنا نبطئ الكلام، ونزيد مساحة الصمت والتفكير!
الحل العاجل واضح: حماية جدّية للشخصيات العامة، مهما كلَّف الأمر، لأن العنف مُعدٍ. وكذلك معالجة الخطر النفسي، قبل أن يتحوَّل إلى مأساة.
كتب لي صديق قبل الجريمة يقول إن السياسة باتت مثل مشهد فيلم «سيكاريو»: «هذه أرض الذئاب الآن». العبارة تلاحقني.
لكن الاستسلام لليأس ليس خياراً. وكما قال وليام ف. باكلي: «اليأس خطيئة مميتة». الإيمان بأن الله يسير معنا في التاريخ هو ما يمنحنا القوة للمُضي قُدماً.
اغتيال كيرك كان محاولة متعمَّدة لتغيير المسار وبث الخوف. واجبنا أن نثبت أنه لن ينجح. كان كيرك يريد أن يقدِّم «حقائق أبدية تجعل الحياة ذات معنى». علينا أن نحمل هذه العصا، ونُكمل الطريق.
* كاتبة أميركية وكبيرة كُتاب خطابات الرئيس رونالد ريغان سابقاً.
* بيغي نونان
اغتيال تشارلي كيرك ليس حادثة عابرة، بل لحظة مفصلية تكشف أننا دخلنا مرحلة أكثر ظُلمة. المعلِّق مايكل سميركونيش لفت إلى أن الحرارة عادة تنخفض بعد مثل هذه الصدمات، لكن هذه المرة اشتعلت أكثر. وسائل التواصل تحوَّلت إلى ساحة غضب وشماتة، ما يعكس عُمق الانقسام.
الخسارة الكبرى هي للشباب المحافظين الذين وجدوا في كيرك صوتاً يُدافع عنهم. كان مبشِّراً مسيحياً بقدر ما كان ناشطاً سياسياً، مشجعاً لهم على الجدال بثقة. قتله وهو يقوم بذلك سيترك جُرحاً في جيلٍ بأكمله، ويزرع سؤالاً خطيراً: هل ثمن قول الحقيقة الموت؟
هؤلاء الشباب نشأوا على مشاهد العنف السياسي: غابري غيفوردز، ستيف سكاليس، اقتحام الكابيتول، محاولتا اغتيال ترامب، والآن كيرك. كما قال همنغواي: كل شيء يحدث «تدريجياً، ثم فجأة». هذه هي لحظات الـ «فجأة» التي تغيِّر مسار أمة.
البلاد اليوم أكثر هشاشة، وأقل ثقة بتاريخها. الدعوات إلى «خفض الحرارة» صائبة، لكنها تبدو عاجزة وسط ٣٣٠ مليون أميركي يصرخون عبر الشاشات. ليتنا نبطئ الكلام، ونزيد مساحة الصمت والتفكير!
الحل العاجل واضح: حماية جدّية للشخصيات العامة، مهما كلَّف الأمر، لأن العنف مُعدٍ. وكذلك معالجة الخطر النفسي، قبل أن يتحوَّل إلى مأساة.
كتب لي صديق قبل الجريمة يقول إن السياسة باتت مثل مشهد فيلم «سيكاريو»: «هذه أرض الذئاب الآن». العبارة تلاحقني.
لكن الاستسلام لليأس ليس خياراً. وكما قال وليام ف. باكلي: «اليأس خطيئة مميتة». الإيمان بأن الله يسير معنا في التاريخ هو ما يمنحنا القوة للمُضي قُدماً.
اغتيال كيرك كان محاولة متعمَّدة لتغيير المسار وبث الخوف. واجبنا أن نثبت أنه لن ينجح. كان كيرك يريد أن يقدِّم «حقائق أبدية تجعل الحياة ذات معنى». علينا أن نحمل هذه العصا، ونُكمل الطريق.
* كاتبة أميركية وكبيرة كُتاب خطابات الرئيس رونالد ريغان سابقاً.
* بيغي نونان