قدم د. عبدالله القتم محاضرة في الهند عن الحركة الشعرية في الكويت، متتبعاً أبرز الشعراء الكويتيين الذين أثروا الساحة الشعرية بقصائد خالدة.

وعن هذه الرحلة، قال القتم لـ «الجريدة»، إنه تلقى دعوة لتقديم محاضرة عن مراحل تطور الشعر في الكويت، بالجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي، التي زارها قبل سنوات، موضحاً أن الفعالية أقيمت في 21 أغسطس الماضي وزار على هامشها مكتبة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في تلك الجامعة، وأهدى إليها مجموعة من كتبه.

Ad

وذكر أن الكتب التي قدمها للمكتبة تتعلق بالهند والكويت، حيث شرح للأمين العام للمكتبة، د. ناصر خان، بعضاً منها مثل كتاب «شعراء العربية في بلاد الهند»، و«مراحل التطور الثقافي في الكويت»، و«دراسات أدبية»، الذي يشمل بعض الدراسات الكويتية، إلى جانب كتاب المدائح النبوية في الشعر الكويتي، وغيرها.

وأضاف: «خلال لقائي د. خان وزميله د. أيوب الندوي تبادلنا الحديث عن الكويت، وأهمية تلك المكتبة في تعريف الأساتذة والطلبة بثقافتها»، مؤكداً أن المكتبة تمثل رباطاً جديداً بين الكويت والهند، وتعرف الكثير من الأساتذة والطلبة بمساهمة الكويت وأدبها في ثقافة العرب بالعصر الحديث.

اهتمام الكويت

وعن أهمية هذه الإصدارات، قال انه من خلال كتب مكتبة الشيخ صباح الأحمد، وخصوصاً في المجال الثقافي والسياسي والفني يرى القارئ مدى اهتمام الكويت وأمرائها بالثقافة العربية، مؤكداً أن الأمين العام للمكتبة كان منفتحاً على ثقافة الكويت، ومؤيداً للتقارب الثقافي بين البلدين.

وحول فكرة إنشاء المكتبة، قال القتم: «في صيف 2007 كنتُ في زيارة للهند، وبالذات للجامعة الملية الإسلامية التي أسست سنة 1920م، وفي قسم اللغة العربية في الجامعة التقيت مجموعة من الأساتذة برئاسة د. فرحانة صديقي - رحمها الله، وتمت مناقشة دور الكويت الثقافي، وقيل لي إن طلبتنا لا يعرفون شيئاً عن ثقافة الكويت، وإذا أراد أحد الطلبة كتابة بحث باللغة العربية فلا يجد سوى الأدب المصري، أو السوري، أو العراقي، أما الخليجي فلا يعرفون عنه شيئاً إلا القليل، لقلة المصادر التي تتحدث عن الكويت أو الخليج».

جهود جبارة

وعن ظروف إنشاء المكتبة، قال: «كانت هذه النظرة البسيطة مدعاة لاستفزازي فعرضت إنشاء مكتبة باسم سمو الأمير صباح الأحمد، فرحبت د. فرحانة بالاقتراح، ووافقها أساتذة القسم، غير أنها اشترطت موافقة رئيس الجامعة، وهو ما تم فعلاً بعد العودة إلى الكويت بشهرين».

وأضاف: «عرضت الفكرة على الأستاذ خالد الرزني، الذي كان رئيساً للمكتب الإعلامي بسفارة دولة الكويت في دلهي آنذاك، وكان رجلاً نشيطاً ومثقفاً ومقتدراً، ويحب العمل الثقافي، فرحب بها، وبذل جهوداً جبارة بين أروقة وزارة الإعلام، ووزارة الخارجية لتحقيق هذا الحلم، وصادف في ذلك الوقت وجود السفير الكويتي في الهند سامي السليمان المرشد المثقف والمتابع للثقافة الكويتية، وتم افتتاح المكتبة التي تحمل اسم أمير الكويت الراحل في وسط الجامعة».

احتفال افتتاح المكتبة

وتابع: «فوجئت في صيف 2009 بدعوتي من قبل وزارة الإعلام لزيارة نيودلهي لافتتاح المكتبة، كما دعيت أيضاً د. نسيمة الغيث ود. نجمة إدريس، كممثلين لجامعة الكويت في ذلك الاحتفال»، مبيناً أن «المكتبة افتتحت رسمياً في سبتمبر ۲۰۰۹، وصاحبتها ندوة ثقافية تحدثت فيها أن ود. إدريس ود. الغيث عن ثقافة الكويت وما تنتجه من جرائد ومجلات ثقافية، وكيف كانت مركزاً ثقافياً مهماً في منطقة الخليج، وقد سبقت جيرانها في النهضة العلمية والثقافية».