يستعد الفنان التشكيلي، العضو في المرسم الحر، مرزوق القناعي، للمشاركة في عدة معارض مقبلة، منها المعرض الرابع المشترك لمجموعة أثر، إلى جانب زملائه الفنانين سميرة اليعقوب، وفاطمة مراد، وجاسم مراد، موضحا أنه سيتم الإعلان عن موعده خلال الفترة المقبلة.
وأضاف القناعي أنه يجهز أيضا لإقامة أول معرض شخصي له تحت عنوان «زنتاجليات»، هذا الأسلوب الفني التي تخصص فيه وأبدع أغلب أعماله، مؤكدا أنه سيقدم خلال المعرض تجربة فنية تمزج بين الزنتانجل وعناصر واقعية.
وإلى جانب ذلك، أكد القناعي أنه سيشارك في معرض مهرجان القرين القادم بمجموعة متنوعة من أعماله التشكيلية التي تعكس جانبا كبيرا من الاختلاف والتميز، نتيجة اعتماده على أساليب تشكيلية خارجة عن المعتاد.
وحول تخصصه وتميّزه في مجال فن الزنتانجل (Zentangle Art)، قال القناعي إنه يهوى هذا الأسلوب الفني الحديث الذي يقوم على رسم أنماط متكررة هندسية أو عضوية بطريقة منظمة ومبسطة، حيث تتشكل منها تركيبات جمالية معقدة، لافتا إلى أن الزنتانجل هو فن تحويل الخطوط البسيطة المتكررة إلى تركيبات بصرية باهرة، وهو مزيج بين الفن والتأمل.
وأشار إلى أصل التسمية لفن الزنتانجل، حيث يتكون من جزأين هو Zen، أي التأمل أو الصفاء الذهني، وTangle أي التشابك أو التعقيد، وبالتالي، فإن فن الزنتانجل يجمع بين التأمل والتصاميم المتشابكة.
وقال القناعي إن الفكرة الأساسية لفن الزنتانجل تعتمد على الرسم عادةً بالقلم الأسود على خلفية بيضاء (لكن يمكن تنويعه بالألوان)، كما يعتمد على تكرار وحدات صغيرة وبسيطة (خطوط، نقاط، دوائر، مربعات، منحنيات...) لتركيب لوحة كاملة، كما أنه يتميز بأنه لا يحتاج إلى تخطيط مسبق، بل يُنفّذ بشكل عفوي، حيث يكون التركيز على اللحظة والإحساس بالراحة أثناء الرسم.
وأكد القناعي أن فن الزنتانجل له جوانب نفسية مهمة، حيث يُعتبر وسيلة للاسترخاء وتفريغ التوتر، كما يساعد على التركيز مثل التأمل، لذلك يُستخدم في العلاج بالفن (Art Therapy)، فضلا عن الجانب الإبداعي والجمالي لهذا الفن الذي ينتج أعمالاً غنية بالتفاصيل والزخارف، ويمكن دمجه مع فنون أخرى (البورتريه، الطبيعة، التجريد) وغيرهم، حيث يضفي بُعدًا بصريًا وسرديًا إضافيًا.
يُذكر أن القناعي شارك في معارض عدة داخل الكويت وخارجها، منها مشاركة للفنانين الكويتيين بمعرض مجموعة القصبة في باريس عام 2015، ومجموعة اشتار بإسطنبول، إلى جانب مشاركاته في مسقط وبروناي، وكان آخرها مشاركته في النسخة الثانية من معرض «ملتقى الإبداع»، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا، بدولة قطر مع 11 فنانا كويتيا.