استقبل رئيس التحرير الزميل ناصر العتيبي، أمس، في مكتبه بـ «الجريدة»، القائم بالأعمال الصيني ليو شيانغ، واستعرض الطرفان، خلال اللقاء، جملة من الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، ومدى تأثيرها على المنطقة، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الصين والكويت.
وقال العتيبي إن الكويت فاتحة ذراعيها دائماً للتعاون الواسع مع السفارة الصينية، وهو ما ترجمته السفارة بدورها بابتعاث أكبر عدد من الصحافيين الكويتيين من «الجريدة».
وتطرّق العتيبي إلى التجربة الصينية الناجحة من حيث التقدّم والتطور، مشيداً بالدور الكبير الذي باتت تضطلع به الصين على الساحة الدولية، سواء من خلال مبادراتها لبناء مجتمعات متجانسة، أو عبر مساعيها الحثيثة لإحلال السلام في مختلف دول العالم، مؤكداً أن «الصين تقدّم نموذجاً متميزاً في الجمع بين التنمية الاقتصادية المتسارعة والحرص على استقرار السلم العالمي». وأضاف أن «المشاريع التنموية التي تنفذها الصين في عدد كبير من دول العالم، بما فيها المنطقة العربية، باتت تمثل علامة فارقة في تعزيز البنى التحتية ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس رؤية متقدمة ومسؤولية دولية راسخة».
وشدد على أن «التجربة الصينية في الكويت تحمل في طياتها معاني التعاون البنّاء والمصالح المشتركة، فهي شريك مهم في مجالات التجارة والاستثمار ونقل الخبرات، بما يعزز من روابط الصداقة بين البلدين ويدعم مسيرة التنمية في الكويت».
أما عن العلاقات الكويتية ــ الصينية، فأكد العتيبي أنها «إحدى العلامات الفارقة والمتميزة في تاريخ التعاون القديم بين الدولتين الصديقتين، بما تتميز به من تفاهم واتفاق بشأن معظم القضايا المطروحة إقليمياً ودولياً».
الاعتداء على قطر
من ناحية أخرى، تحدّث العتيبي عما جرى أمس الأول، من اعتداء «همجي وفوضوي ووقح وسافر على دولة قطر الشقيقة»، لافتاً إلى أن «أي اعتداء على أي دولة خليجية هو بمثابة اعتداء على كل دول الخليج».
وأضاف «إننا منظومة مترابطة ثقافياً وتاريخياً وأسرياً، ونحن أقرب إلى أن نكون دولة واحدة»، معتبراً أن «الاعتداء على قطر هو اعتداء على الكويت وعلى كل دول الخليج».
وأشار إلى أن «الاعتداء غير مقبول، فقد تجاوز كل الخطوط الحمر، باستهدافه وفداً تفاوضياً يحاول ايجاد الحلول السلمية، خصوصاً أن وجود قيادات (حماس) في الدوحة ليس سرّاً، وإنما بفعل اتفاق بين جميع الدول»، مؤكداً أن بنيامين نتنياهو «فقد السيطرة ويعيش حالة تخبّط ويأس». موضوعية «الجريدة»
بدوره، تحدّث القائم بالأعمال الصيني عن الصحافة الكويتية عموماً وعن «الجريدة» خصوصاً، لافتاً إلى أن «الجريدة مهنية وحرة، وتغطّي بكل موضوعية الأحداث الإقليمية والعربية والعالمية، وتؤدي دوراً مبدعاً في تغطيتها للأخبار الصينية».
وفي وقت أكد أن «الإعلام الغربي يكتب أموراً غير حقيقية وغير دقيقة عن الصين»، قال ليو إن «الصحافة الكويتية لديها رأي مستقلّ وموضوعي ولا تميل إلى أي جهة معينة»، واصفاً في الوقت «الجريدة» بأنها «باتت جسراً للتعاون بين الشعبين الكويتي والصيني، ونحن سعداء للاستمرار بتعاوننا مع (الجريدة) التي تغطي كل فعالياتنا الثقافية والسياسية».
تسوية النزاعات
كما تحدّث عن استعداد الصين للرقي في علاقتها مع الكويت التي وصفها بأنها «بلد صغير المساحة، ولكن دورها مميّز وإيجابي في العمل الإنساني وفي تسوية النزاعات والخلافات بين دول المنطقة، وهذا ما يتفق مع سياسة الصين التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، ونقدر موقف الكويت وأعمالها ونود تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الثنائية».
وتطرّق ليو إلى أفكار الرئيس الصيني شي جيبينغ الأخيرة، التي طرحها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025، التي انعقدت الأسبوع الماضي في الصين، والتي تُعدّ الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001.
مبادرة الحوكمة العالمية
وقال القائم بالأعمال الصيني، إن بلاده «طرحت مبادرة الحوكمة العالمية خلال اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، مؤكدة الاستعداد للعمل مع جميع الدول لتعزيز منظومة حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
وأضاف أن المبادرة ترتكز على خمسة مبادئ رئيسية هي: الالتزام بمساواة السيادة، أي مشاركة جميع الدول في صنع القرار وتستفيد بشكل متساوٍ، مع رفع تمثيل الدول النامية، والالتزام بسيادة القانون الدولي، ويعني الالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ورفض المعايير المزدوجة، والالتزام بتعددية الأطراف، أي تعزيز التعاون والتشاور والنفع للجميع، والحفاظ على مكانة الأمم المتحدة ودورها الحيوي، والالتزام بوضع الشعب في المقام الأول، أي ضمان مشاركة شعوب الدول وتقاسم ثمار الحوكمة، ومعالجة التحديات المشتركة والفجوة التنموية، وخامساً الالتزام بتحقيق نتائج ملموسة، أي التخطيط المنهجي وتحريك الموارد بفعالية لتحقيق نتائج ملموسة من التعاون العملي».
وأكد ليو استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتنمية المستدامة على مستوى العالم، موضحاً أن «هذا ما يتفق مع سياسة الصين التي تسعى إلى تحقيق السلام الاستقرار والتنمية في المنطقة، ونقدر موقف الكويت وأعمالها، ونود تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الثنائية».
وقال العتيبي إن الكويت فاتحة ذراعيها دائماً للتعاون الواسع مع السفارة الصينية، وهو ما ترجمته السفارة بدورها بابتعاث أكبر عدد من الصحافيين الكويتيين من «الجريدة».
وتطرّق العتيبي إلى التجربة الصينية الناجحة من حيث التقدّم والتطور، مشيداً بالدور الكبير الذي باتت تضطلع به الصين على الساحة الدولية، سواء من خلال مبادراتها لبناء مجتمعات متجانسة، أو عبر مساعيها الحثيثة لإحلال السلام في مختلف دول العالم، مؤكداً أن «الصين تقدّم نموذجاً متميزاً في الجمع بين التنمية الاقتصادية المتسارعة والحرص على استقرار السلم العالمي». وأضاف أن «المشاريع التنموية التي تنفذها الصين في عدد كبير من دول العالم، بما فيها المنطقة العربية، باتت تمثل علامة فارقة في تعزيز البنى التحتية ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس رؤية متقدمة ومسؤولية دولية راسخة».
وشدد على أن «التجربة الصينية في الكويت تحمل في طياتها معاني التعاون البنّاء والمصالح المشتركة، فهي شريك مهم في مجالات التجارة والاستثمار ونقل الخبرات، بما يعزز من روابط الصداقة بين البلدين ويدعم مسيرة التنمية في الكويت».
أما عن العلاقات الكويتية ــ الصينية، فأكد العتيبي أنها «إحدى العلامات الفارقة والمتميزة في تاريخ التعاون القديم بين الدولتين الصديقتين، بما تتميز به من تفاهم واتفاق بشأن معظم القضايا المطروحة إقليمياً ودولياً».
الاعتداء على قطر
من ناحية أخرى، تحدّث العتيبي عما جرى أمس الأول، من اعتداء «همجي وفوضوي ووقح وسافر على دولة قطر الشقيقة»، لافتاً إلى أن «أي اعتداء على أي دولة خليجية هو بمثابة اعتداء على كل دول الخليج».
وأضاف «إننا منظومة مترابطة ثقافياً وتاريخياً وأسرياً، ونحن أقرب إلى أن نكون دولة واحدة»، معتبراً أن «الاعتداء على قطر هو اعتداء على الكويت وعلى كل دول الخليج».
وأشار إلى أن «الاعتداء غير مقبول، فقد تجاوز كل الخطوط الحمر، باستهدافه وفداً تفاوضياً يحاول ايجاد الحلول السلمية، خصوصاً أن وجود قيادات (حماس) في الدوحة ليس سرّاً، وإنما بفعل اتفاق بين جميع الدول»، مؤكداً أن بنيامين نتنياهو «فقد السيطرة ويعيش حالة تخبّط ويأس». موضوعية «الجريدة»
بدوره، تحدّث القائم بالأعمال الصيني عن الصحافة الكويتية عموماً وعن «الجريدة» خصوصاً، لافتاً إلى أن «الجريدة مهنية وحرة، وتغطّي بكل موضوعية الأحداث الإقليمية والعربية والعالمية، وتؤدي دوراً مبدعاً في تغطيتها للأخبار الصينية».
وفي وقت أكد أن «الإعلام الغربي يكتب أموراً غير حقيقية وغير دقيقة عن الصين»، قال ليو إن «الصحافة الكويتية لديها رأي مستقلّ وموضوعي ولا تميل إلى أي جهة معينة»، واصفاً في الوقت «الجريدة» بأنها «باتت جسراً للتعاون بين الشعبين الكويتي والصيني، ونحن سعداء للاستمرار بتعاوننا مع (الجريدة) التي تغطي كل فعالياتنا الثقافية والسياسية».
تسوية النزاعات
كما تحدّث عن استعداد الصين للرقي في علاقتها مع الكويت التي وصفها بأنها «بلد صغير المساحة، ولكن دورها مميّز وإيجابي في العمل الإنساني وفي تسوية النزاعات والخلافات بين دول المنطقة، وهذا ما يتفق مع سياسة الصين التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، ونقدر موقف الكويت وأعمالها ونود تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الثنائية».
وتطرّق ليو إلى أفكار الرئيس الصيني شي جيبينغ الأخيرة، التي طرحها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025، التي انعقدت الأسبوع الماضي في الصين، والتي تُعدّ الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001.
مبادرة الحوكمة العالمية
وقال القائم بالأعمال الصيني، إن بلاده «طرحت مبادرة الحوكمة العالمية خلال اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، مؤكدة الاستعداد للعمل مع جميع الدول لتعزيز منظومة حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
وأضاف أن المبادرة ترتكز على خمسة مبادئ رئيسية هي: الالتزام بمساواة السيادة، أي مشاركة جميع الدول في صنع القرار وتستفيد بشكل متساوٍ، مع رفع تمثيل الدول النامية، والالتزام بسيادة القانون الدولي، ويعني الالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ورفض المعايير المزدوجة، والالتزام بتعددية الأطراف، أي تعزيز التعاون والتشاور والنفع للجميع، والحفاظ على مكانة الأمم المتحدة ودورها الحيوي، والالتزام بوضع الشعب في المقام الأول، أي ضمان مشاركة شعوب الدول وتقاسم ثمار الحوكمة، ومعالجة التحديات المشتركة والفجوة التنموية، وخامساً الالتزام بتحقيق نتائج ملموسة، أي التخطيط المنهجي وتحريك الموارد بفعالية لتحقيق نتائج ملموسة من التعاون العملي».
وأكد ليو استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتنمية المستدامة على مستوى العالم، موضحاً أن «هذا ما يتفق مع سياسة الصين التي تسعى إلى تحقيق السلام الاستقرار والتنمية في المنطقة، ونقدر موقف الكويت وأعمالها، ونود تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الثنائية».